«جاستا».. القانون الذي ولد ميتًا

مرشح للتعديل من قبل المشرعين.. وسبل تطبيقه فعليًا غامضة

السيناتور الديموقراطي هاري ريد يتقدم أعضاء الكونغرس خلال مؤتمر صحافي الشهر الماضي (غيتي)
السيناتور الديموقراطي هاري ريد يتقدم أعضاء الكونغرس خلال مؤتمر صحافي الشهر الماضي (غيتي)
TT

«جاستا».. القانون الذي ولد ميتًا

السيناتور الديموقراطي هاري ريد يتقدم أعضاء الكونغرس خلال مؤتمر صحافي الشهر الماضي (غيتي)
السيناتور الديموقراطي هاري ريد يتقدم أعضاء الكونغرس خلال مؤتمر صحافي الشهر الماضي (غيتي)

بعد أسابيع من تصدره عناوين الأخبار، فإن قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب (جاستا) بات يعاني من هبوط مفاجئ مثل البالون المثقوب، حتى إن المشرعين الذين عكفوا عليه لم يعودوا متأكدين من حكمة سنه وتشريعه.
ويمكن تلخيص المشاكل المتعلقة بـ«جاستا» في ثلاثة محاور رئيسية.
المشكلة الرئيسية الأولى تتمثل في كون القانون يسعى إلى تقويض أحد المبادئ الأساسية في العلاقات الدولية، ألا وهو مبدأ الحصانة السيادية، وذلك عن طريق السماح للمواطنين الأميركيين برفع الدعاوى القضائية في المحاكم الأميركية ضد الحكومات الأجنبية بتهمة رعاية الإرهاب. ولأن مبدأ المعاملة بالمثل هو أيضا من المبادئ الأساسية المعمول بها في القانون الدولي، فيمكن للدول الأخرى اتخاذ تدابير مماثلة تسمح برفع الدعاوى القضائية ضد الولايات المتحدة الأميركية بشأن اتهامات مماثلة.
وللتعامل مع هكذا قضية، حاول أعضاء الكونغرس في الولايات المتحدة التخفيف من حدة تجاوزهم لفيتو الرئيس باراك أوباما على مشروع القانون. مما يعني أن مشروع القانون الذي قد صودق عليه بالفعل يمكن إعادة النظر فيه مجددا.
يقول بول رايان، رئيس مجلس النواب: «أود أن أعتقد أن هناك طريقة يمكننا بها إصلاح الأمر حتى لا يتعرض جنودنا في الخارج لمشاكل قانونية، في الوقت الذي نحاول فيه حماية حقوق ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)». فيما أضاف زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، السيناتور ميتش ماكونيل، قائلا: «إن القانون يستحق المزيد من المناقشات. ومن المؤكد أنه ليس بالأمر الذي يمكن إصلاحه والانتهاء منه في غضون الأسبوع الحالي».
كان المشرعون يدركون من المستفيدون الحقيقيون من مشروع قانون كهذا ولكن ما من أحد أولى ما يكفي من التركيز إلى الجوانب السلبية المحتملة من حيث العلاقات الدولية، كما قال السيناتور ماكونيل.
وقال السيناتور الجمهوري بوب كوركر إن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ يمكنها مناقشة القضية فيما بعد انتخابات الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني). حتى السيناتور الديمقراطي تشاك شومر، الذي تزعم مشروع القانون، غير خطابه وأصبح يقول الآن إنه مستعد لإعادة النظر في نص مشروع القانون. وإنه مستعد أيضا «للنظر في أي مقترح ليس من شأنه الإضرار بعائلات الضحايا»، مضيفا مرحلة أخرى من الغموض إلى هذا الملف الشائك. وبعبارة أخرى، يعني ذلك أن قانون جاستا قائم وغير قائم في الوقت ذاته.
من جهته، قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، من ولاية ساوث كارولينا، للصحافيين الأربعاء الماضي، إن هناك 20 سيناتورا آخرين يناقشون «إصلاح» القانون من أجل معالجة مسألة الحصانة السيادية. وأوضح السيناتور بوب كوركر، من ولاية تينيسي، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أن العدد المذكور أكبر من ذلك. ولكنه أقر، إلى جانب السيناتور غراهام، بأن التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تعديل مشروع القانون الجديد وتمريره تشريعيا خلال الفترة الأخيرة الحالية من الكونغرس بعد الانتخابات سوف يكون مهمة عسيرة للغاية.
بدوره، اعتبر جوش أرنست، المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، أن الكونغرس يعاني في الوقت الراهن حالة ندم «المشترين». أما عن قدرة الكونغرس على العثور على منفذ من أجل «إعادة النظر» في نص مشروع القانون، في دورته المتأخرة والذي سوف ينعقد من جديد بعد انتخابات التجديد النصفي بعد الثامن من نوفمبر، فإن الأمر لا يزال في إطار التوقعات والتخمينات.
أما المشكلة الثانية الأساسية التي يواجهها «جاستا» في صيغته الحالية، فهي أنه يعزز الفجوة بين السلطة القضائية والسلطة التنفيذية في الولايات المتحدة، حيث يمكن لمحكمة محلية أن تقضي بحكم من الأحكام ولكنه يتوقف على النائب العام للولاية، أو بمعنى أوسع، على وزير الخارجية للسماح بتنفيذ الحكم القضائي الصادر.
ولقد صرح السيناتور ميتش ماكونيل في مؤتمر صحافي يوم الخميس يقول: «أعتقد أنه مثال حي على القضية التي كان ينبغي أن تحظى بالمزيد من المناقشات على مستوى الحزبين الكبيرين، وفي وقت مبكر»، موجها بذلك اللوم نحو الرئيس باراك أوباما «لعدم اهتمامه بالتشاور»، على حد قوله.
وأضاف السيناتور ماكونيل يقول: «أكره أن أوجه إلى الرئيس أوباما اللوم في كل شيء، وأنا لا أتعمد ذلك بالتأكيد، ولكن كان من المفيد لو أننا ناقشنا الأمر بإسهاب أكثر في وقت سابق من الأسبوع الماضي».
وذهب السيناتور كوركر إلى أبعد من ذلك، إذ وجه اتهاما ضمنيا بحق الرئيس أوباما لـ«الكسل الفكري»، و«التجاهل» من حيث أنه اعتقد أنه ليس بحاجة لأن يتفاوض مع الكونغرس حول الأمر باعتبار أنه يستطيع استخدام حق النقض «الفيتو» بشأن مشروع أي قانون يُرفع إليه إذا ما صودق عليه. وقال السيناتور كوركر لموقع «رول كول» الإخباري، المعني بشؤون الكونغرس، إنه حاول التواصل مع البيت الأبيض من أجل العمل المبكر حول قانون جاستا خلال عملية المساعدة لتجسير أية فجوات بين الرئيس والكونغرس. ووافق كل من السيناتور شومر والسيناتور كورنين، وهو من رعاة القانون في مجلس الشيوخ، على الاجتماع. غير أن البيت الأبيض تجاهل السيناتور كوركر تماما، الذي أكّد: «لم تكن هناك رغبة من جانبهم على الإطلاق للاجتماع ومناقشة الأمر».
ومع اعتراض الكونغرس على فيتو الرئيس أوباما، فإنه يحاول الآن البحث عن وسيلة للتفاوض بشأن النص الجديد لمشروع القانون مع الكونغرس، في خطوة الهدف منها هو تحويل القانون إلى خطوة رمزية كبرى أكثر من كونها ذات فعالية في الواقع.
ومع ذلك، فلا ينبغي إلقاء اللائمة على الرئيس أوباما وحده. فمن الواضح أن المشرعين الذين تزعموا مشروع القانون في الكونغرس كانوا مهتمين، في المقام الأول، بإحراز نقاط شخصية، أو ربما نقاط سياسية حزبية، مع اقتراب موعد انعقاد الانتخابات التشريعية المقبلة. وبالتالي، فإنهم قد أغفلوا القواعد التقليدية للتشريع في واشنطن والتي تبدأ في المعتاد بنشر الورقة البيضاء لمشروع القانون، ثم عقد جلسات المناقشات التي تضم كافة الأطراف المعنية، ثم إجراء المزيد من المحادثات المكثفة مع السلطة التنفيذية، إلى جانب العناية الواجبة على مستويات اللجنة المختلفة.
وفي مسعاهم المحموم لتمرير مشروع القانون، وربما تمرير أي مشروع لأي قانون، قبل انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر، عمد السيناتور شومر وكورنين إلى إعادة صياغة النص المبكر لمشروع القانون، والذي كما يعتقد بعض الخبراء، ربما كان من الممكن أن يكون أكثر فعالية من التشريع عن وضعه الحالي.
وربما أن النص المخفف لمشروع القانون قد أقنع فرانشيسكا بروكاشيني، الكاتبة على منتدى «Lawfare» المعني بالشؤون القانونية المختلفة، لتقول إن المسألة الأولى بالطرح في المقام الحالي هي أنه إذا كان مجلس النواب قد مرر مشروع قانون مجلس الشيوخ، فإن أوباما ما كان في الواقع قد اعترض عليه. (من المعروف أن الرئيس باراك أوباما سجل أدنى عدد من استخدام حق النقض «الفيتو» من أي رئيس آخر للولايات المتحدة منذ الرئيس الراحل جيمس مونرو).
والمشكلة الثالثة المتعلقة بمشروع قانون جاستا هي أنه يُقال الآن أن القانون ربما يكون مجرد نوع من أنواع الدعاية أكثر من كونه تشريعا واجب العمل به ونافذ المفعول.
بهذا الصدد، قال السيناتور جون كورنين، راعي قانون جاستا، خلال مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي: «من المهم بالنسبة لنا أن نبعث برسالة مفادها أن الشر لا يمكن أن يسود. لقد جاء المواطنون الأميركيون من مختلف الخلفيات في تظاهرة جميلة للوطنية والأخوة في أعقاب ذلك اليوم المروع في الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) من عام 2001».
وعلى الرغم من ذلك، فإن الغرض الرئيسي من سن التشريعات والقوانين ليس البعث بالرسائل والخطابات، ولكن حماية الحقوق والمصالح المشروعة للمواطنين ضمن السياق الأوسع لحماية المصالح الوطنية للبلاد. أما استجداء الشعبية الانتخابية من المواطنين، عبر القوانين والتشريعات التي يصدرها برلمان بلادك، فذلك من دون شك لا يمنح أي قانون الكرامة والهيبة اللازمتين لاحترامه.
يقول البروفسور جاك غولدسميث، أستاذ القانون في جامعة هارفارد والمستشار الأسبق للمستشار القانوني العام لوزارة الدفاع الأميركية، متحدثا عن قانون جاستا إنه «ليس إلا إشارة سياسية مجانية من قبل الكونغرس تفيد بجديته حول معالجة قضايا الإرهاب». ومع ذلك، فإن البروفسور غولدسميث يعتقد أن قانون جاستا سوف يلقي على عاتق المحاكم الفيدرالية بمهام وأعباء ليست مستعدة لها بحال.
وأضاف غولدسميث يقول: «لن تتحمل أعباء القانون الجديد سوى المحاكم الفيدرالية، والتي تقف موقفا شديد الحرج، بالإضافة إلى الرئيس الأميركي، الذي يتعين عليه بالضرورة التعامل مع التداعيات الدبلوماسية الخطيرة مع المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول المعنية بالأمر».
ومن ناحية التقاليد القضائية الإنجليزية، وهي الأساس للتقاليد القضائية الأميركية، عندما يعتبر تشريع من التشريعات غير قابل للنفاذ أو بالنسبة للقوانين التي عفا عليها الزمن، ولا داعي لأن نقول «لا ضرورة لها»، أو التي تسبب من الأضرار أكثر مما تجلب من المنافع، فإنها توصف بأنها «حماقة».
ونظرا للتهديد الذي يشكله قانون جاستا على مبدأ الحصانة السيادية، فهو لا يعد أكثر من كونه «رمزا». حيث إن مبدأ الحصانة السيادية له جذور عميقة جدا في التاريخ الإنساني.
ففي العالم القديم، كان المبدأ موصوفا بأنه «ميزة الإمبراطورية»، وفي الإمبراطورية الفارسية القديمة كان معروفا باسم «شاهكرت» أو (فعل الملك)، وفي أوروبا القرون الوسطى كان معروفا باسم «فعل الأمير». أما في القانون الإنجليزي، فكان المبدأ مقترنا بشعار «الملك لا يمكن أن يخطئ». ومع ظهور الدول القومية الأوروبية الحديثة، عملوا على تدوين ذلك المبدأ في سلسلة من الوثائق المعروفة باسم معاهدات ويستفاليا.
والحصانة السيادية هي من المفاهيم القانونية التأسيسية في القانون الأميركي الذي يسبق وجود الولايات المتحدة ذاتها. كان القرين الأميركي لشعار «حصانة التاج» البريطاني هو الذي يوفر الحماية للملوك من الدعاوى القضائية التي تفتقر إلى الموافقات القانونية المعتبرة. وبموجب القانون الأميركي الحالي، هناك استثناءات قليلة جدا لمبدأ الحصانة الحكومية الفيدرالية، ولكنها محددة جميعها بموجب القانون، ودائما ما يجري تفسيرها في أضيق الحدود.
عندما تطبق الولايات المتحدة مفهوم الحصانة السيادية على الدول الأخرى، فإنها تصفه باسم «الحصانة السيادية الأجنبية». ولقد صادق الرئيس الأميركي الراحل جيرالد فورد في عام 1976 على قانون الحصانة السيادية الأجنبية، على الرغم من أن مفهوم الحصانة السيادية الأجنبية كان قيد الاعتبار والعمل منذ تأسيس الولايات المتحدة الأميركية كدولة مستقلة ذات سيادة.
وفي المعتاد، فإن المحاكم الفيدرالية الأميركية غير مخول لها بالاستماع لأية دعاوى قضائية ضد الدول الأجنبية، غير أن قانون الحصانة السيادية الأجنبية يقتطع بعض الاستثناءات من ذلك، مثالا عندما تتنازل الدولة الأجنبية عن حصانتها السيادية، أو عندما تتدخل الدولة الأجنبية في النشاط التجاري. وليس لقانون الحصانة السيادية الأجنبية أي تأثير مباشر على محتوى أية دعوى قضائية، ولكن بدلا من ذلك، يوضح القانون بكل بساطة بعض الحالات القليلة التي يمكن للدعاوى القضائية ضد الدول الأجنبية أن تتحرك في المحاكم الفيدرالية. وهنا يأتي دور قانون جاستا. فهو يعمل بالأساس على تعديل قانون الحصانة السيادية الأجنبية وقانون مكافحة الإرهاب لكي يتضمن رفع المزيد من الدعاوى القضائية المتعلقة بمطالبات التعويض عن الأضرار المتعلقة بالإرهاب.
ومع ذلك، فإن قانون جاستا في صورته الأخيرة يحمل بعض الجوانب الحاسمة الواردة في قانون مكافحة الإرهاب، ولا سيما ذلك الجانب المتعلق بأهمية الأحكام السابقة الصادرة عن المحاكم الأميركية بشأن القضايا المماثلة أو ذات الصلة. وذلك الأمر هو من الأهمية، نظرا لكون المحاكم الأميركية قد رفضت بالفعل عدة دعاوى مرفوعة ضد المملكة العربية السعودية وتتعلق بقضايا مماثلة. وليس من شأن قانون جاستا أن ينقض الأحكام القضائية السابقة التي رفضت الاختصاص الشخصي بشأن بعض المتهمين في الدعاوى المدنية المرفوعة والمتعلقة بهجمات الحادي عشر من سبتمبر.
كما يتمسك قانون جاستا كذلك ببعض الأحكام الواردة في قانون مكافحة الإرهاب والتي تحظر المطالبات ضد «دولة أجنبية، أو الوكالة التابعة لدولة أجنبية، أو مسؤول أو موظف لدى دولة أجنبية، أو الوكالة التي تعمل ضمن صفته الرسمية، أو بموجب نوع من أنواع السلطة القانونية». وعلى الرغم من ذلك، ومن ناحية التقاليد القانونية، فإن قانون جاستا يتضمن العبارة التالية: «يمكن لمواطن من مواطني الولايات المتحدة رفع دعوى المطالبة القضائية ضد دولة أجنبية بموجب البند رقم (2333) من المادة (16) إذا لم تكن الدولة الأجنبية المعنية غير محصنة بموجب البند الفرعي رقم (ب)».
وفي حين أن قانون جاستا يحافظ على الحظر العام لقانون مكافحة الإرهاب ضد الدول ذات السيادة الأجنبية، فإنه يتجاوزه تماما لما يمكن أن يوصف باسم «مطالبات قانون جاستا»، بمعنى «أية قضية معنية بالمطالبة بالتعويضات المالية ضد دولة أجنبية تعويضا عن الإصابات المادية اللاحقة بالشخص أو الممتلكات أو الوفاة التي وقعت داخل الولايات المتحدة، والناجمة عن (...) عمل إرهابي دولي داخل الولايات المتحدة، و(...) العمل أو الأعمال المنطوية على الأضرار من جانب الدولة الأجنبية، أو من جانب أي مسؤول، أو موظف، أو وكيل تابع لتلك الدولة الأجنبية أثناء العمل ضمن نطاق مسؤوليته، أو وظيفته، أو وكالته، بصرف النظر عن مكان وقوع العمل أو الأعمال المنطوية على الأضرار من جانب الدولة الأجنبية».
مع ذلك، وعلى الرغم من كل شيء، وبفضل البند 4 (أ) من قانون جاستا، فإن دعاوى التعويضات الخاصة بقانون مكافحة الإرهاب ضد الدول ذات السيادة الأجنبية - بالمقارنة بدعاوى التعويضات ضد المتهمين الخواص - لا يمكن أن تستند على مسؤوليات المساعدة والتحريض. وبالتالي، لا يزال قانون مكافحة الإرهاب متاحا بالنسبة لـ«مطالبات قانون جاستا» ضد الدول ذات السيادة الأجنبية، ولكن من الناحية النظرية باعتبار المسؤوليات الأولية، والتي حظرت رفع العديد من الدعاوى القضائية فيما يتعلق بهجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام قد ربطت بشكل وثيق بين قانون جاستا والمملكة العربية السعودية، فإن أحكام القانون يمكن أن تسري ضد أية دولة من الدول. وهذا بدوره من شأنه إقناع الآخرين بالرد والانتقام عن طريق سن تدابير قانونية مماثلة ضد الولايات المتحدة.
ورغم ذلك أيضا، فإن دخول قانون جاستا حيز التنفيذ في صيغته الحالية سوف يتطلب درجة نادرة للغاية من التعاون بين السلطة القضائية والسلطة التنفيذية في الولايات المتحدة. ويمكن لأية إدارة أميركية استخدام قانون جاستا كوسيلة من وسائل التهديد السياسي، ودعونا لا نشير إلى الابتزاز السياسي، بشأن دول أخرى. ولكن يمكن لأية إدارة أميركية أيضا منع استخدام قانون جاستا من التأثير على أية دولة.
وبموجب نص القانون الحالي، يمكن لإحدى المحاكم الأميركية إرجاء الدعوى القضائية ضد دولة أجنبية إذا ما شهد وزير خارجية الولايات المتحدة أن بلاده تشارك في مناقشات النيات الحسنة مع المدعى عليه لدى الدولة الأجنبية فيما يتعلق بتسوية المطالبات ضد الدولة الأجنبية، أو أية أطراف أخرى يُلتمس إرجاء المطالبات بشأنها. ويمكن منح الإرجاء بموجب هذا البند لمدة لا تتجاوز 180 يوما.
ومع ذلك، يجوز للنائب العام الأميركي رفع الالتماس للمحكمة بتمديد الإرجاء لمدة 180 يوما إضافية.
ويسمح نص القانون الحالي للحكومة الأميركية بالتدخل في القضايا المرفوعة بموجب قانون جاستا ويمكن أن تحصل على حق الإرجاء بموجب نفس القانون ولأجل غير مسمى. وفي واقع الأمر، وعلى الرغم من السلطة التقديرية الممنوحة للمحكمة لمنح حق الإرجاء في المقام الأول، بمجرد منح حق الإرجاء للمرة الأولى، فإن التمديدات (والمحتمل تجديدها إلى الأبد) تعتبر إلزامية على الأقل طالما أن وزير الخارجية يجدد شهادته بوجود مناقشات النوايا الحسنة إزاء تسوية المطالبات التي رفعت الدعوى بشأنها. بعبارة أخرى، فإن حكومة الولايات المتحدة سوف تكون قادرة على رفع السيف القضائي المسلط فوق رؤوس أية دولة مستهدفة بموجب نص قانون جاستا. (ولنذكر جيدا أن القانون لم يأت على ذكر المملكة العربية السعودية في أي مادة من مواده، وبالتالي فإن القانون من المحتمل أن يسري على كل الدول الأخرى).
وبالطبع، يمكن لقاضي المحكمة الجزئية دائما أن يرفض منح حق الإرجاء بموجب البند 5 (ج) (1)، ولكنّ القضاة الفيدراليين قد بحثوا عن أية وسيلة ممكنة لتفادي الوصول إلى أسس ووقائع هذه القضايا. وسوف يكون من المبالغ فيه، وبشدة، أن نتوقع من قاضي المحكمة الجزئية الأميركية استبعاد الأدلة المقدمة من المدعي العام ووزير الخارجية، حتى وإن كان مبررها الوحيد هو مبدأ «أسباب الدولة». وسوف تستمر المغريات في كل مكان بشأن إلقاء القاضي اللوم على الإدارة الأميركية حيال تجميد الإجراءات القضائية.
وربما يكون من السابق لأوانه كثيرا التكهن بما سوف يحدث بشأن قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب (جاستا)، وما إذا كان سوف يُعاد النظر فيه وإعادة صياغة نص القانون في وقت لاحق من العام الحالي. ومع ذلك، فالقانون المثير للجدل في الآونة الأخيرة يبدو وإلى حد كبير مثل الطفل المولود ميتا أو الكيان المُساء فهمه بين الناس.



«قمة المنامة»... دعم لفلسطين ولا قضايا خلافية


العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مستقبلاً الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومساعده السفير حسام زكي  أمس (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مستقبلاً الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومساعده السفير حسام زكي أمس (بنا)
TT

«قمة المنامة»... دعم لفلسطين ولا قضايا خلافية


العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مستقبلاً الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومساعده السفير حسام زكي  أمس (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مستقبلاً الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومساعده السفير حسام زكي أمس (بنا)

يجتمع وزراء خارجية الدول العربية في العاصمة البحرينية المنامة، اليوم (الثلاثاء)، في إطار التحضير للدورة الـ33 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، الخميس. وتفيد المعلومات بأن القمة تتجه لتنحية القضايا الخلافية، وسيكون على رأس جدول أعمالها تجديد دعم فلسطين، لا سيما أنها تعقد في «ظروف استثنائية» فرضتها الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكثر من 7 أشهر.

وأبدى الأمين العام المساعد لجامعة الدولة العربية، السفير حسام زكي، تفاؤلاً بشأن مخرجات القمة، إذ قال لـ«الشرق الأوسط»، على هامش الاجتماعات التحضيرية: «نتطلع لمواقف قوية بشأن فلسطين تؤيد حقها وتدعو المجتمع الدولي لعدم التخلي عن مسؤولياته إزاءها».

وأكد الأمين العام المساعد أن «(قمة البحرين) تتناول القضية الفلسطينية من كل جوانبها، لا سيما في ظل المستجدات الحالية المرتبطة باستمرار الحرب في غزة».

وبشأن توقعاته حول حجم التوافق العربي في «قمة البحرين»، قال زكي إن «الاجتماعات التحضيرية تشهد عادة نقاشات بشأن جميع القضايا التوافقية والخلافية، لكن ما يتم رفعه للقادة والزعماء العرب، هو الأمور التوافقية بعيداً عن القضايا الخلافية»، وعَدّ ذلك بمثابة «تميز للقمم العربية».

ومنذ السبت الماضي، انطلقت الاجتماعات التحضيرية لـ«قمة البحرين»، في المنامة، حيث عقد المجلس الاجتماعي والاقتصادي اجتماعات على مدار يومين للاتفاق على خطة طارئة للتعامل مع تداعيات العدوان الإسرائيلي على فلسطين.


السعودية: حملة «تصريح الحج» قلّصت السلوكيات المخالفة

الأمير سعود بن مشعل خلال إطلاقه حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» في موسمها الـ16 (إمارة مكة)
الأمير سعود بن مشعل خلال إطلاقه حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» في موسمها الـ16 (إمارة مكة)
TT

السعودية: حملة «تصريح الحج» قلّصت السلوكيات المخالفة

الأمير سعود بن مشعل خلال إطلاقه حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» في موسمها الـ16 (إمارة مكة)
الأمير سعود بن مشعل خلال إطلاقه حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» في موسمها الـ16 (إمارة مكة)

أكد الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، أنه لن يكون هناك حج إلا بتصريح، وستطبق الأنظمة بحزمٍ في حق أي مخالف للتعليمات، مشيراً إلى أن إمارة المنطقة عقدت مع شركائها من الجهات ذات العلاقة العديد من الاجتماعات، وجرى تشكيل عدة لجان لوضع الخطط اللازمة لإنفاذ التوجيهات.

جاء ذلك لدى إطلاقه نيابة عن الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير المنطقة، حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» في موسمها الـ16، تحت شعار «لا حج بلا تصريح»، بحضور عدد من الأمراء ومسؤولي الجهات المعنية.

جانب من إطلاق حملة «الحج عبادة وسلوك» في موسمها الـ16 (إمارة مكة)

ودعا الأمير سعود بن مشعل «جميع القطاعات العاملة في الحج إلى رفع مستوى التنسيق ودرجة الجاهزية لاستقبال وخدمة ضيوف الرحمن احتساباً للأجر»، وإنفاذاً لتوجيهات وتطلعات القيادة السعودية، كما جدد التأكيد على ضرورة تطبيق الأنظمة وعدم التهاون مع المخالفين للوصول إلى حج آمن ومميز.

وأشار إلى أن انطلاق الحملة تحت شعار «لا حج بلا تصريح» في موسمها الحالي يؤكد على ما حققته خلال الأعوام الماضية في منع مخالفي الأنظمة الذين يحاولون تأدية الشعيرة بلا تصريح، كما أسهمت في تقليص السلوكيات المخالفة، والكشف عن الحملات الوهمية، وكل ذلك كان له أثره في تقليص أعداد الحجاج غير النظاميين، وساعد الجهات ذات العلاقة على تجويد الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. وأكد أن الأنظمة والتعليمات ستطبّق على المخالفين بحزم.

وعن صدور بيانات وفتاوى شرعية بعدم جواز أداء الفريضة دون الحصول على تصريح، أشاد نائب أمير مكة ببيان هيئة كبار العلماء نظير تأكيدها على عدم جواز أداء الحج بلا تصريح، مشيراً إلى أن هذه الفتوى أخذت في الاعتبار حُرمة المكان وقدسية الشعيرة، وجاءت لأجل تمكين المسلمين من أداء ركن الإسلام الخامس في أمن وسكينة ويُسر، وفي الوقت ذاته تمكين قطاعات الدولة من تجويد الخدمات المقدمة لهم، خصوصاً وأن دخول المخالفين للمشاعر المقدسة يؤثر سلباً ويحدث خللاً في منظومة الخدمات المقدمة للحجاج النظاميين، ومن هذا المنطلق فإنه من الواجب طاعة ولي الأمر، وتجنب ارتكاب المخالفات التي قد يترتب عليها إلحاق الضرر بالغير بأي شكل من الأشكال».

الأمراء ومسؤولو الجهات المعنية خلال إطلاق حملة «الحج عبادة وسلوك» في موسمها الـ16 (إمارة مكة)

من جهته، أكد الفريق محمد البسامي، مدير الأمن العام، جاهزية قوات أمن الحج بقطاعاتها كافة لموسم حج 1445هـ لمواجهة كل ما يمس الإخلال بالأمن أو النظام، ومنع جميع الأعمال المؤثرة في أمن وسلامة ضيوف الرحمن، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه سيتم ضبط المخالفين وتطبيق العقوبات المقررة نظاماً وفقاً لما نصت عليه الأنظمة والقوانين.

وشدد على أهمية تضافر الجهود لاستكمال الترتيبات الميدانية كافة، ورفع مستوى الجاهزية، والإعداد لتنفيذ الخطط بالمستوى الذي ينسجم مع ما توفره المملكة من إمكانات لخدمة ضيوف الرحمن.

وقال البسامي إن رجال الأمن باشروا مهامهم لضبط مداخل مكة المكرمة من الخامس عشر من شهر شوال، وسيكون هناك تركيز بشكل كامل على المخالفين، ولن نسمح بتجاوز الميقات إلا بتصريح الحج.

وأشار إلى التنسيق مع وزارة الحج والعمرة على وجود بطاقة تعريفية خاصة للحاج، كما تم وضع خطط ميدانية لمسح كل دور الإيواء والإسكان في مكة المكرمة لإبعاد مخالفي أنظمة الحج.

نائب أمير منطقة مكة يكرم الفريق محمد البسامي مدير الأمن العام (إمارة مكة)

ودعا «الأمن العام» المواطنين والمقيمين لعدم الاستجابة للإعلانات الوهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن أداء فريضة الحج عن الآخرين، وتأمين الأضاحي لضيوف الرحمن وتوزيعها، وبيع أساور خاصة بالحج، وتأمين وسائل نقل وغيرها من الإعلانات المضللة بغرض النصب والاحتيال عبر أشخاص ومؤسسات وهمية سيتم تطبيق العقوبات المقررة بحق من يتم ضبطهم.

وأوضح عبر بيان، أن مشروع السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي هو الجهة الرسمية المختصة ببيع وتسويق سندات الهدي والأضاحي والفدية والصدقة نيابة عن الحجاج، داعياً المواطنين والمقيمين للالتزام بأنظمة وتعليمات الحج والإبلاغ عمن يخالف ذلك.

جانب من تكريم نائب أمير منطقة مكة المكرمة للجهات الحكومية المشاركة في الحملة (إمارة مكة)


مقتل 5 جنود عراقيين في هجوم لـ«داعش» على نقطة عسكرية

عنصر من قوات الأمن العراقية (أ.ف.ب)
عنصر من قوات الأمن العراقية (أ.ف.ب)
TT

مقتل 5 جنود عراقيين في هجوم لـ«داعش» على نقطة عسكرية

عنصر من قوات الأمن العراقية (أ.ف.ب)
عنصر من قوات الأمن العراقية (أ.ف.ب)

قال مصدران أمنيان لوكالة «رويترز» للأنباء إن خمسة جنود عراقيين قتلوا وأصيب خمسة آخرون، الاثنين، في هجوم شنه مسلحون من تنظيم «داعش» على موقع للجيش في منطقة ريفية بشرق العراق بين محافظتي ديالى وصلاح الدين.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، مقتل ضابط كبير في الجيش وعدد من الجنود أثناء تصديهم لهجوم مسلح.
وقالت الوزارة في بيان إن العقيد الركن خالد ناجي وساك آمر الفوج الثاني بأحد ألوية المشاة في الجيش وعدد من مقاتلي الفوج قتلوا اليوم أثناء تصديهم للهجوم «ضمن قاطع المسؤولية»، دون أن تذكر موقعا محددا.


مباحثات كويتية - عمانية تناولت دعم وحدة الصف ومسيرة العمل الخليجي

أجرى أمير الكويت وسلطان عُمان جلسة مباحثات رسمية مساء الاثنين في قصر بيان (كونا)
أجرى أمير الكويت وسلطان عُمان جلسة مباحثات رسمية مساء الاثنين في قصر بيان (كونا)
TT

مباحثات كويتية - عمانية تناولت دعم وحدة الصف ومسيرة العمل الخليجي

أجرى أمير الكويت وسلطان عُمان جلسة مباحثات رسمية مساء الاثنين في قصر بيان (كونا)
أجرى أمير الكويت وسلطان عُمان جلسة مباحثات رسمية مساء الاثنين في قصر بيان (كونا)

عقد أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، وسلطان عُمان السلطان هيثم بن طارق، مساء الاثنين، جلسة مباحثات رسمية في قصر بيان، بحضور الشيخ أحمد العبد الله رئيس مجلس الوزراء الكويتي، وعدد من كبار المسؤولين.

وصرح وزير شؤون الديوان الأميري الكويتي الشيخ محمد العبد الله، بأن جلسة المباحثات تناولت العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين، وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة، وتوسيع أطر التعاون بينهما بما يخدم مصالحهما المشتركة، وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، ودعم وحدة الصف ومسيرة العمل الخليجي والعربي المشترك، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

مذكرات تفاهم

ووقعت الكويت وسلطنة عمان، على 4 مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الاستثمار المباشر والتقييس والدراسات الدبلوماسية والتدريب.

جاء ذلك خلال ملتقى الأعمال الكويتي العماني للتجارة والاستثمار المنعقد في غرفة تجارة وصناعة الكويت، على هامش الزيارة التي يقوم بها السلطان هيثم بن طارق إلى دولة الكويت.

وجرى خلال الملتقى بحث سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، بالإضافة إلى استعراض الفرص الاستثمارية في القطاعات اللوجيستية والسياحية والصناعية والأمن الغذائي والصناعات التحويلية وغيرها من القطاعات.

وقال عمر العمر، وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الاتصالات الكويتي، إن العلاقات بين البلدين ترتكز على عدة محاور، تشمل التعاون المشترك لجعل السلام والأمان مظلة ينطلق منها الرخاء والتضامن والحيلولة دون أي عقبات تواجه التنمية، مشيراً إلى أن الملتقى يشكل منصة تفاعلية لتبادل الرؤى والأفكار والفرص الاستثمارية، ومناقشة التحديات والعقبات التي تواجه المستثمرين فيهما.

من جانبه، أكد قيس اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني، أن بلاده تسعى إلى تنويع وارداتها وتعزيز صادراتها، منوهاً بسعي البلدين لتقديم التسهيلات والحوافز لمنح القطاع الخاص القدرة على المساهمة في تحقيق الازدهار والنمو المستدام.

تناولت جلسة المباحثات تعزيز العلاقات التي تربط البلدين ودعم وحدة الصف ومسيرة العمل المشترك (كونا)

استقبال حافل

ووصل إلى الكويت، مساء الاثنين، السلطان هيثم بن طارق في «زيارة دولة» هي الأولى منذ تسلمه مقاليد الحكم في يناير (كانون الثاني) 2020.

وفي الخامس من فبراير (شباط) الماضي، قام الشيخ مشعل الأحمد بزيارة «دولة» لسلطنة عُمان، حضر خلالها بمعيّة السُّلطان هيثم بن طارق، افتتاح مصفاة «الدقم» والصناعات البتروكيماوية.

وكان أمير الكويت على رأس مستقبلي السُّلطان هيثم لدى وصوله المطار الأميري، وقد أُجريت له مراسم استقبال رسمية، فلدى دخول الطائرة السُّلطانيَّة - نزوى - أجواء الكويت رافقها سرب من القوة الجوية الكويتية حتى وصولها إلى المطار احتفاء بمقدمه.

واستقبل السلطان هيثم بن طارق الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي بمقر إقامته بقصر بيان مساء الاثنين.


استقبال حافل للسلطان هيثم لدى وصوله الكويت

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح مستقبلاً السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان الذي وصل إلى الكويت في زيارة دولة مساء اليوم (كونا)
أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح مستقبلاً السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان الذي وصل إلى الكويت في زيارة دولة مساء اليوم (كونا)
TT

استقبال حافل للسلطان هيثم لدى وصوله الكويت

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح مستقبلاً السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان الذي وصل إلى الكويت في زيارة دولة مساء اليوم (كونا)
أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح مستقبلاً السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان الذي وصل إلى الكويت في زيارة دولة مساء اليوم (كونا)

وصل إلى الكويت، مساء الاثنين، السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، في زيارة دولة يجري خلالها مباحثات رسمية مع أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح.

وهذه أول «زيارة دولة» يقوم بها السلطان هيثم إلى الكويت منذ تسلمه مقاليد الحكم في يناير (كانون الثاني) 2020.

وفي الخامس من فبراير (شباط) الماضي قام أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد بزيارة «دولة» لسلطنة عُمان، حضر خلالها بمعيّة السُّلطان هيثم بن طارق افتتاح مصفاة «الدقم» والصناعات البتروكيماوية.

جانب من الاستقبال لسلطان عمان لدى وصوله الكويت في زيارة دولة هي الأولى منذ تسلمه مقاليد الحكم (العمانية)

كان أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح على رأس مستقبلي السُّلطان هيثم لدى وصوله المطار الأميري، كما كان في الاستقبال بمعية أمير الكويت، الشيخ أحمد عبد الله، والشيخ صباح خالد حمد الصباح (رئيس بعثة الشرف)، والشيخ فهد يوسف سعود الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية، والشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح وزير شؤون الديوان الأميري، وشريدة عبد الله سعد المعوشرجي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، والدكتور عماد محمد عبد العزيز العتيقي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط، وعبد الله علي عبد الله اليحيى وزير الخارجية، وأحمد فهد الفهد وكيل الديوان الأميري، وسفير دولة الكويت المعتمد لدى سلطنة عُمان الدكتور محمد ناصر الهاجري، وعدد من كبار المسؤولين الكويتيين وأعضاء سفارة سلطنة عُمان بالكويت.

وقد أُجريت للسُّلطان هيثم بن طارق مراسم استقبال رسمية، فلدى دخول الطائرة السُّلطانيَّة «نزوى» أجواء دولة الكويت رافقها سرب من القوة الجوية الكويتية حتى وصولها إلى المطار الأميري احتفاءً بمقدمه.

واستقبل السلطان هيثم بن طارق، الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي بمقر إقامته بقصر بيان مساء اليوم.


«الصحة» السعودية تدعو الحجاج لأخذ اللقاحات الوقائية من الأمراض المعدية

رئاسة الشؤون الدينية بالحرمين عززت من خططها الاستباقية لتقديم أفضل الخدمات (الشرق الأوسط)
رئاسة الشؤون الدينية بالحرمين عززت من خططها الاستباقية لتقديم أفضل الخدمات (الشرق الأوسط)
TT

«الصحة» السعودية تدعو الحجاج لأخذ اللقاحات الوقائية من الأمراض المعدية

رئاسة الشؤون الدينية بالحرمين عززت من خططها الاستباقية لتقديم أفضل الخدمات (الشرق الأوسط)
رئاسة الشؤون الدينية بالحرمين عززت من خططها الاستباقية لتقديم أفضل الخدمات (الشرق الأوسط)

حثّت وزارة الصحة السعودية، الاثنين، ضيوف الرحمن من الحجاج على أخذ واستكمال جرعات التطعيمات اللازمة والحرص على توثيقها في تطبيق «صحتي»؛ حرصاً على صحتهم وصحة من يؤدون فريضة الحج لهذا العام.

وقالت «الصحة» السعودية، عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «إذا كنت ضمن حجاج هذا العام، فتعرّف على اللقاحات التي تحميك ومن حولك - بإذن الله - من الأمراض المعدية».

وشددت على ضرورة الالتزام بأخذ واستكمال جرعات التطعيمات اللازمة والحرص على توثيقها في تطبيق «صحتي».

تسخير جميع الإمكانات لتهيئة الأجواء الإيمانية لضيوف الرحمن لأداء عباداتهم بيسر وسهولة (الشرق الأوسط)

وأوضحت أن الراغبين في أداء الحج من داخل السعودية يلزم عليهم إثبات تلقي مجموعة من التطعيمات تتمثل في جرعة واحدة من لقاح «كوفيد-19» خلال عام 1445هـ، وكذلك جرعة واحدة من لقاح الإنفلونزا إلى جانب جرعة واحدة من لقاح الحمى الشوكية أعطيت خلال السنوات الخمس الماضية.

وأشارت «الصحة» إلى أن تطعيمات الحج متوافرة في مراكز الرعاية الصحية الأولية ويمكن حجز موعد لتلقي اللقاحات عبر تطبيق «صحتي».

إلى ذلك، عززت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الخطط الاستباقية لتقديم أفضل الخدمات الدينية لضيوف الرحمن، وإثراء تجربتهم الدينية وتهيئة الأجواء الخاشعة لهم؛ ليؤدوا عباداتهم بكل يسر وسهولة.

منظومة من الخدمات المتنوعة تقدمها رئاسة الشؤون الدينية بالحرمين (الشرق الأوسط)

وأكد الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، على حرص الرئاسة على التكامل والتناغم مع شركاء النجاح في منظومة العمل؛ لإنجاح موسم الحج، وفق توجيهات القيادة السعودية؛ لتحقيق التميز والجودة، ولتمكين الحجاج من أداء مناسكهم في بيئة دينية خاشعة، وفق حوكمة وعمل مؤسسي مقنن، مع قياس الأثر والرضا عن الخِدمات الدينية المقدمة وتعظيم الريادة الدينية الوسطية للمملكة في العالم.

الإجابة عن تساؤلات الحجاج الشرعية ضمن الخدمات التي تقدمها رئاسة الشؤون الدينية بالحرمين (الشرق الأوسط)

وأضاف أن الرئاسة تسعى لتنفيذ الخطط الاستباقية وفق المستهدفات الدينية المخطط لها، في جوانب محورية خدمة الضيف دينياً بالحرمين الشريفين، واستثمار التقنية والتطبيقات الذكية والمنصات الرقمية لإثراء تجربة الحجاج، وتعزيز مسارات برنامج إرشاد السائلين بمترجمين مؤهلين، وربوتات ذكية، وشاشات إلكترونية، وتزويد البرامج التوعوية والتوجيهية والإرشادية، ونشر حِلق القرآن لتصحيح تلاوته وحفظه.

وفي ثاني مطار في تركيا وباكستان، دشنت المملكة، الاثنين، مبادرة «طريق مكة» بصالتي المبادرة في مطار إيسنبوغا الدولي بمدينة أنقرة ومطار جناح الدولي بمدينة كراتشي، بحضور عدد من المسؤولين.

وأكد الفريق سليمان اليحيى، رئيس اللجنة الإشرافية لمبادرة «طريق مكة» مدير عام الجوازات في السعودية، أن وزارة الداخلية تواصل تنفيذها ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية المملكة 2030 للعام السادس، وذلك عبر صالات مخصصة في 11 مطاراً في 7 دول، وتهدف إلى توفير خدمات ذات جودة عالية لضيوف الرحمن من الدول المستفيدة منها.

وصول أولى رحلات المستفيدين من مبادرة «طريق مكة» قادمة من إندونيسيا (الشرق الأوسط)

بينما وصلت أولى رحلات المستفيدين من مبادرة «طريق مكة» من إندونيسيا إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بمنطقة المدينة المنورة، قادمة إلى المملكة عبر صالة المبادرة في مطار أديسومارمو الدولي بمدينة سولو.

وتعد مبادرة «طريق مكة» إحدى مبادرات وزارة الداخلية، ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج «رؤية 2030»، وتواصل تنفيذها للعام السادس بالتعاون مع وزارات «الخارجية والصحة والحج والعمرة والإعلام»، والهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن.

في حين استقبلت جوازات مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، الأحد، أولى رحلات ضيوف الرحمن القادمين من إيران لأداء مناسك الحج لهذا العام، وأنهت إجراءات دخولهم بيسر وسهولة.

وأكدت «الجوازات» تسخير إمكاناتها كافة، لتسهيل إجراءات دخول الحجاج من خلال دعم منصات المنافذ الدولية الجوية والبرية والبحرية بأحدث الأجهزة التقنية التي يعمل عليها كوادر بشرية مؤهلة بلغات ضيوف الرحمن.


خريطة طريق أممية مدعومة عربياً وسعودياً للحل في اليمن

أعضاء مجلس الأمن يستمعون إلى إحاطة من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارتن غريفيث حول الوضع في اليمن (أ.ف.ب)
أعضاء مجلس الأمن يستمعون إلى إحاطة من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارتن غريفيث حول الوضع في اليمن (أ.ف.ب)
TT

خريطة طريق أممية مدعومة عربياً وسعودياً للحل في اليمن

أعضاء مجلس الأمن يستمعون إلى إحاطة من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارتن غريفيث حول الوضع في اليمن (أ.ف.ب)
أعضاء مجلس الأمن يستمعون إلى إحاطة من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارتن غريفيث حول الوضع في اليمن (أ.ف.ب)

أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ الاثنين أنه يعمل على ثلاثة محاور لوقف الحرب اليمنية والعودة إلى العملية السياسية عبر «خريطة طريق» أممية مدعومة عربياً، ولا سيما من المملكة العربية السعودية، في حين حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارتن غريفيث من أن الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر وما حوله «لا تزال تهدد بنشوب حريق أوسع نطاقاً» في المنطقة.

وكان غروندبرغ يقدم إحاطة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من عدن خلال جلسة لمجلس الأمن، فأشار إلى اجتماعاته مع كل من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، ونائب الرئيس عيدروس الزبيدي، ورئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، ووزير الخارجية شائع الزنداني، ومناقشاته في شأن «الحاجة الملحة إلى معالجة الأوضاع المعيشية المتدهورة لليمنيين وإحراز تقدم نحو تأمين اتفاق خريطة الطريق الذي ينهي الحرب ويفتح الطريق أمام السلام العادل»، مثنياً على «البيئة البنّاءة» التي سادت الاجتماعات. وذكّر بـ«الخطوة الشجاعة» التي اتخذتها الأطراف نحو الحل السلمي لليمن عندما اتفقت على مجموعة من الالتزامات التي «ستفعّل من خلال خريطة طريق الأمم المتحدة»، وهي «تنص على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وضمان الإغاثة التي يحتاج إليها اليمنيون بشدة، وبدء عملية سياسية شاملة لإنهاء النزاع بشكل مستدام».

أعضاء مجلس الأمن يستمعون إلى إحاطة من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ (أ.ف.ب)

هناك تحديات

ولكن غروندبرغ استدرك بأن «التحديات لا تزال تعرقل التقدم، وأهمها البيئة غير المستقرة في المنطقة على نطاق أوسع» على رغم انخفاض عدد الهجمات ضد السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، فضلاً عن انخفاض عدد الضربات الجوية الأميركية والبريطانية ضد أهداف برية داخل اليمن. ونبّه إلى أن إعلان جماعة الحوثي توسيع نطاق الهجمات يمثل «استفزازاً مثيراً للقلق في وضع متقلب أصلاً». وكذلك عبّر عن «القلق» من استمرار النشاط العسكري على شكل القصف ونيران القناصة والقتال المتقطع والهجمات بالمسيّرات وتحركات القوات في الضالع والحديدة ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز، فضلاً عن «القلق» من «تهديدات الأطراف بالعودة إلى الحرب، بما في ذلك خطابات الحوثيين وأفعالهم فيما يتعلق بمأرب»، مكرراً أن «المزيد من العنف لن يحل هذا النزاع، بل على العكس من ذلك». وحض الأطراف على «ممارسة أقصى درجات ضبط النفس بالأفعال والكلمات خلال هذه الفترة الهشة».

الحل ممكن

وشدد على أنه «رغم هذه التحديات، أعتقد أن الحل السلمي والعادل لا يزال ممكناً»، مشيراً إلى أنه كثف اتصالاته في اليمن والمنطقة ومع المجتمع الدولي من أجل «التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وبدء عملية سياسية». وأفاد بأن النهج الذي يتبعه لتحقيق ذلك «يقوم على ثلاثة محاور»، موضحاً أن المحور الأول يتعلق بمواصلة اتصالاته مع الأطراف «لإحراز تقدم في شأن خريطة طريق الأمم المتحدة، بدعم من المجتمع الدولي والمنطقة، ولا سيما المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان». وأعلن أن المحور الثاني يتصل بالعمل على ما سماه «استكشاف سبل خفض التصعيد وبناء الثقة»، مؤكداً أن ذلك «يتطلب مشاركة دولية منسقة وحسن نية من الأطراف لاتخاذ خطوات أولية للعمل معاً للتخفيف من بعض أشد المصاعب»، مثل العمل مع اليمنيين لتسهيل إطلاق المعتقلين، وفتح الطرق، وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي. أما المحور الثالث، فيتعلق وفقاً للمبعوث الأممي بـ«الاستعدادات لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف عملية سياسية شاملة»، لافتاً إلى أن مكتبه يتعاون مع جهات فاعلة متنوعة مثل ممثلي السلطة المحلية، والجهات الأمنية والمسؤولين العسكريين، وصانعي السياسات الاقتصادية، والجهات الفاعلة في المجتمع المدني، والصحافيين، وقادة المجتمع، والوسطاء المحليين، وممثلي القطاع الخاص لهذه الغاية. وكرر أنه «مصمم على مواصلة توجيه كل جهودي نحو تمكين اليمنيين من التوصل إلى وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني وبدء عملية سياسية شاملة تضع الأسس لسلام دائم»، معتبراً أن «هناك خطوات ملموسة وحاسمة يمكن للأطراف أن تتخذها الآن».

غريفيث

وكذلك استمع المجلس إلى إحاطة من غريفيث الذي أشار إلى أنه خلال السنوات الثلاث الماضية «كانت هناك لحظات من الأمل الكبير»، ولا سيما بعد الحصول على الهدنة بوساطة الأمم المتحدة عام 2022. ولكنه استدرك أن «اليمن لم يخرج من الأزمة، بل إنه أبعد ما يكون عن ذلك». وقال إن «الجوع لا يزال، وهو التهديد الأبرز لهذه الأزمة، يطارد شعب اليمن» على رغم «التحسينات المتواضعة في معدلات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في أعقاب الهدنة» قبل أن تتلاشى مجدداً. وأضاف أن «مستويات الحرمان الشديد من الغذاء لا تزال مرتفعة بشكل مثير للقلق في كل أنحاء البلاد»، متوقعاً أن «تتفاقم أكثر عندما يبدأ موسم العجاف في يونيو (حزيران) المقبل». وعبّر عن «قلق عميق إزاء تفشي وباء الكوليرا الذي يتفاقم بسرعة»، مشيراً إلى «الإبلاغ حتى الآن عن 40 ألف حالة مشتبه بها وأكثر من 160 حالة وفاة - وهي زيادة حادة منذ تحديثنا الشهر الماضي. وتوجد غالبيتها في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث يتم الإبلاغ عن مئات الحالات الجديدة كل يوم».

وأشاد غريفيث بإعادة التأكيد على التزام المجتمع الدولي ودعمه للشعب اليمني في الاجتماع السادس لكبار المسؤولين الذي عُقد في بروكسل الأسبوع الماضي، حين اغتنم العديد من المانحين هذه الفرصة للإعلان عن مساهمات مالية بلغ مجموعها 792 مليون دولار. وحذر من أن الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر وما حوله «أدت إلى تعطيل طرق التجارة العالمية، ولا تزال تهدد بنشوب حريق أوسع نطاقاً». وأكد أنه «يجب علينا ألا ندع التطورات في المنطقة والبحر الأحمر تقف في طريق السلام في اليمن»، معتبراً أن ذلك «سيكون ظلماً فظيعاً ومأساة لشعب اليمن».

أدلة أميركية

وقال المندوب الأميركي البديل لدى الأمم المتحدة روبرت وود إن هناك «أدلة واسعة على قيام إيران بتوفير أسلحة متقدمة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز للحوثيين»، في ما يشكل «انتهاكاً لعقوبات الأمم المتحدة، الأمر الذي يزيد من عدم الاستقرار الإقليمي».

وأكد أنه إذا كان مجلس الأمن «يريد العودة إلى آفاق أكثر تفاؤلاً لليمن، فيجب علينا أن نتخذ إجراءات جماعية – بكل وضوح وبساطة»، موضحاً أنه «يجب علينا بشكل جماعي أن ندين إيران لدورها المزعزع للاستقرار، وأن نصر على أنها لا تستطيع الاختباء وراء الحوثيين». وكرر مطالبة الولايات المتحدة لإيران بـ«وقف عمليات نقل الأسلحة غير القانونية وتمكين هجمات الحوثيين غير القانونية والمتهورة».


الداخلية الكويتية تضبط مواطناً من «الأسرة الحاكمة» يقوم بزراعة «الماريغوانا» بمنزله

سيارات تابعة للشرطة الكويتية (أرشيفية/ أ.ف.ب)
سيارات تابعة للشرطة الكويتية (أرشيفية/ أ.ف.ب)
TT

الداخلية الكويتية تضبط مواطناً من «الأسرة الحاكمة» يقوم بزراعة «الماريغوانا» بمنزله

سيارات تابعة للشرطة الكويتية (أرشيفية/ أ.ف.ب)
سيارات تابعة للشرطة الكويتية (أرشيفية/ أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، اليوم الاثنين، أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تمكنت من ضبط مواطن «من الأسرة الحاكمة» يقوم بزراعة «الماريغوانا» بمنزله، كما ضبطت ثلاثة أشخاص من جنسية آسيوية يحوزون على مواد مخدرة.

وأضافت الوزارة في بيان أنه تم العثور على (270) شتلة «ماريغوانا» مختلفة الأحجام ونحو (5130) كيلو من «الماريغوانا» الجاهزة للاستخدام و(4150) حبة «كبتاجون» و(620) سيجارة من «الماريغوانا» و(50) غراماً من مادة الحشيش المخدرة و(21) غرام كوكايين و(6) علب زيت «الماريغوانا» و(27) غراماً من الفطر المخدر و(2) سيجارة إلكترونية من مادة «الماريغوانا» و(3) قطع من حلويات «الماريغوانا» و(10) زجاجات خمر.

وتابعت الداخلية: «جاري اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة كافة تمهيداً لإحالة المتهمين والمضبوطات إلى نيابة المخدرات حيث جهة الاختصاص لاتخاذ اللازم بحقهم».

وأكدت الداخلية في بيانها على «استمرار الجهود الأمنية لضبط كل من تسول له نفسه الإتجار بالمواد المخدرة وترويجها، ولا أحد فوق القانون».

ويوم أمس الأحد قالت وزارة الداخلية على موقعها على منصة «إكس»: تمكن قطاع الأمن الجنائي ممثلاً في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من ضبط (12) متهماً في (8) قضايا وبحوزتهم نحو (6) كيلو من المواد المخدرة المتنوعة (كيميكال - شبو - حشيش - ماريغوانا) و(14) ألف حبة من المؤثرات العقلية ومبالغ مالية متحصلات البيع.

وأضافت: «بمواجهة المتهمين بما تم ضبطه بحوزتهم اعترفوا أن المضبوطات تخصهم بقصد الإتجار والتعاطي، وتمت إحالتهم والمضبوطات إلى جهة الاختصاص وذلك لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم».


وزير الخارجية السعودي يستقبل وفداً من اللجنة الدائمة للقانون الدولي الإنساني

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال استقباله رئيس اللجنة الدائمة للقانون الدولي الإنساني الدكتور جلال العويسى (واس)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال استقباله رئيس اللجنة الدائمة للقانون الدولي الإنساني الدكتور جلال العويسى (واس)
TT

وزير الخارجية السعودي يستقبل وفداً من اللجنة الدائمة للقانون الدولي الإنساني

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال استقباله رئيس اللجنة الدائمة للقانون الدولي الإنساني الدكتور جلال العويسى (واس)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال استقباله رئيس اللجنة الدائمة للقانون الدولي الإنساني الدكتور جلال العويسى (واس)

استقبل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، بمقر الوزارة في الرياض اليوم (الاثنين)، رئيس اللجنة الدائمة للقانون الدولي الإنساني الدكتور جلال العويسى والوفد المرافق له.

وجرى خلال الاستقبال استعراض أوجه التعاون في مجالات القانون الدولي الإنساني، بالإضافة إلى مناقشة تعزيز التكامل الدولي فيما يخص دعم الجهود المبذولة لضمان أمن وسلامة الإنسان في جميع أنحاء العالم.

الأمير فيصل بن فرحان استعرض أوجه التعاون في مجالات القانون الدولي الإنساني مع الدكتور جلال العويسى (واس)

حضر الاستقبال نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي.


«قمة المنامة»... موعد جديد على وقع الأزمات

اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي (الجامعة العربية)
اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي (الجامعة العربية)
TT

«قمة المنامة»... موعد جديد على وقع الأزمات

اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي (الجامعة العربية)
اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي (الجامعة العربية)

تستعد العاصمة البحرينية المنامة لاستضافة القمة العربية الخميس المقبل، في موعد جديد على وقع الأزمات التي تضرب المنطقة وأهمها الحرب الدائرة في قطاع غزة.

والتأم المجلس الاقتصادي والاجتماعي في القاهرة أمس (الأحد) في إطار التحضير للدورة الـ33 للقمة العربية، على أن تعقد بعده اجتماعات على مستوى المندوبين العامين والوزراء.

وفي إطار ما وصفه الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بـ«هبة عربية» لإغاثة قطاع غزة، ناقش المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أمس، آليات تفعيل «خطة طارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والإنسانية للعدوان الإسرائيلي على غزة»، أعدتها فلسطين، بالتعاون مع الأمانة العامة للجامعة والمنظمات العربية المتخصصة ذات الصلة.

وأكد وزير المالية السعودي، محمد بن عبد الله الجدعان، في كلمته قبيل تسليم رئاسة الاجتماع لنظيره البحريني، أن «المملكة تولي القضية الفلسطينية اهتماماً بالغاً من خلال دعمها ومساندتها على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية»، مشيراً إلى دعوة المملكة لعقد القمة العربية - الإسلامية الاستثنائية في الرياض في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

وقال الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني، خلال استقباله الأمين العام للجامعة العربية، ورؤساء الوفود المشاركة، إن «مملكة البحرين تدعم كل الجهود والمساعي العربية الرامية للدفع بعجلة التكامل الاقتصادي والاجتماعي المشترك نحو مستويات أشمل لمواصلة التنسيق المشترك للتعامل مع التغيرات المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي بما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المنشود».