تعقد في القاهرة اليوم أعمال اللجنة العليا المشتركة المصرية - السودانية برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر حسن البشير، حيث تناقش مجالات التعاون والتكامل بين البلدين، بالإضافة إلى الأوضاع الدولية والإقليمية والأحداث التي تشهدها الدول العربية، كما يشارك البشير في احتفالات مصر بأعياد ذكرى نصر حرب 6 أكتوبر (تشرين الأول) 1973.
وتستضيف مصر منذ يوم الأحد الماضي أعمال اللجنة العليا المشتركة مع جمهورية السودان على جميع المستويات. وانعقدت اللجنة أمس على مستوى وزراء الخارجية. وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية المصري سامح شكري استقبل إبراهيم غندور وزير خارجية السودان والوفد المرافق له في إطار عقد اجتماع اللجنة القطاعية السياسية والأمنية والقنصلية برئاسة وزيري خارجية البلدين، بالتزامن مع اللجان القطاعية الأخرى، تمهيدا لعقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على المستوى الرئاسي للمرة الأولى.
وأكد وزير الخارجية المصري على الجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية لتوثيق أواصر العلاقات بين البلدين، خصوصا إنشاء آلية للتشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين، التي عقدت للمرة الأولى في يناير (كانون الثاني) الماضي، فضلا عن استحداث لجنة قنصلية لمناقشة كل المشكلات العالقة بين البلدين، التي عقدت أول اجتماعاتها في فبراير (شباط) الماضي.
وشدد شكري على أهمية دور المعابر بين البلدين في زيادة معدلات التبادل التجاري، وتحقيق الربط البري بين مصر والسودان وباقي دول القارة، مشيرا إلى افتتاح منفذ قسطل - أشكيت في أبريل (نيسان) 2015، بالإضافة إلى الافتتاح التجريبي لمنفذ أرقين في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، وأن العمل يجري على قدم وساق للبناء على الروابط التاريخية بين شعبي وادي النيل لترجمتها إلى برنامج شامل لتطوير العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، مشيرا إلى حرص مصر على دعم خطط التنمية في السودان.
ونوه شكري بأهمية التعاون والتنسيق بين البلدين في ضوء تشاركهما في الدائرة العربية والدائرة الأفريقية ودائرة دول حوض النيل، بجانب أهمية التنسيق على المستوى الإقليمي والدولي في إطار التطورات الحالية في المنطقة والعالم.
من جانبه، رحب وزير خارجية جمهورية السودان بعقد اجتماعات اللجان القطاعية واللجنة العليا المشتركة بين البلدين في مصر، خصوصا أنها المرة الأولى التي ستجتمع فيها اللجنة العليا على المستوى الرئاسي، مشيرا إلى علاقات الدم والمصاهرة بين البلدين.
وأكد الوزير على التكليف الرئاسي بتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات، وإزالة كل المعوقات التي تمنع انسياب حركة الأفراد والسلع بين الدولتين، موضحا أهمية التنسيق الثنائي في ضوء التغيرات التي تشهدها المنطقة، مؤكدا على ما ذكره الوزير شكري من أن البلدين يتشاركان في الدائرتين العربية والأفريقية، مما يحتم التنسيق بينهما.
كما وجه وزير خارجية السودان الشكر لمصر على مواقفها الداعمة لبلاده في مجلس الأمن في نيويورك وعلى مستوى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وأهمية التنسيق بين الجانبين في هذا الصدد.
وذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية أن الاجتماع ناقش عدة موضوعات شملت تدريب الكوادر الدبلوماسية في معهد الدراسات الدبلوماسية المصري، والتعاون في المجالات الاقتصادية والزراعية والمالية، بجانب المعابر الحدودية بين البلدين وزيادة التجارة البينية، فضلا عن مراجعة نتائج اجتماع كبار المسؤولين للجنة القطاعية السياسية والأمنية والقنصلية، والتوقيع بالأحرف الأولى على محضر اجتماع كبار المسؤولين.
قمة بين السيسي والبشير في القاهرة.. وتأكيد مصري على دعم السودان
الرئيس السوداني يشارك في احتفالات مصر بأعياد حرب أكتوبر
قمة بين السيسي والبشير في القاهرة.. وتأكيد مصري على دعم السودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة