تشيلسي يستعيد نغمة الانتصارات.. وليفربول يحبط مخطط سوانزي

الأرض تقف ضد أصحابها في المرحلة السابعة من الدوري الإنجليزي

كلوب  مدرب  ليفربول  يحتفل  مع لاعبه فيرمينو  بهدف  التعادل - البرازيلي ويليان يتقدم لتشيلسي (رويترز)
كلوب مدرب ليفربول يحتفل مع لاعبه فيرمينو بهدف التعادل - البرازيلي ويليان يتقدم لتشيلسي (رويترز)
TT

تشيلسي يستعيد نغمة الانتصارات.. وليفربول يحبط مخطط سوانزي

كلوب  مدرب  ليفربول  يحتفل  مع لاعبه فيرمينو  بهدف  التعادل - البرازيلي ويليان يتقدم لتشيلسي (رويترز)
كلوب مدرب ليفربول يحتفل مع لاعبه فيرمينو بهدف التعادل - البرازيلي ويليان يتقدم لتشيلسي (رويترز)

استعاد تشيلسي نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الثلاث الأخيرة بالدوري الإنجليزي لكرة القدم، بعدما تغلب 2 / صفر على مضيفه هال سيتي، في المرحلة السابعة للمسابقة، أمس. ولم تلعب الأرض مع أصحابها في باقي نتائج مباريات المرحلة، حيث فاز ليفربول على مضيفه سوانزي 2 / 1، فيما تعادل واتفورد مع ضيفه بورنموث 2 / 2، وسندرلاند مع ضيفه ويست بروميتش ألبيون 1 / 1، ووستهام يونايتد مع ضيفه ميدلسبره بالنتيجة ذاتها.
وارتفع رصيد تشيلسي الذي لم يحصد سوى نقطة واحدة فقط خلال المراحل الثلاث الماضية، إلى 13 نقطة، ليرتقي إلى المركز السادس مؤقتا، إلى حين انتهاء باقي مباريات المرحلة، في حين توقف رصيد هال سيتي الذي تلقى خسارته الثالثة على التوالي، والرابعة في المسابقة هذا الموسم، عند 7 نقاط في المركز الخامس عشر. ورغم السيطرة الميدانية لتشيلسي في الشوط الأول، فإن لاعبيه عجزوا عن هز الشباك، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. وواصل تشيلسي هجومه المكثف في الشوط الثاني، مستغلا الانهيار البدني الذي عانى منه لاعبو هال، ليفتتح النجم البرازيلي ويليان التسجيل في الدقيقة 61، قبل أن يضيف زميله الإسباني دييغو كوستا الهدف الثاني للضيوف في الدقيقة 67. ورفع كوستا بهذا الهدف رصيده التهديفي في المسابقة إلى 6 أهداف، ليتربع على صدارة هدافي البطولة حتى الآن. ويأتي هذا الفوز ليعيد كثيرا من الهدوء داخل جدران قلعة ستامفورد بريدج، عقب خسارة تشيلسي مباراتيه الأخيرتين في البطولة، أمام ليفربول وآرسنال، علما بأن هذا هو الانتصار الأول للفريق الأزرق في المسابقة منذ فوزه 3 / صفر على ضيفه بيرنلي، في 27 أغسطس (آب) الماضي.
يذكر أن هذا هو الانتصار الثاني الذي يحققه تشيلسي خارج ملعبه في البطولة هذا الموسم، بعدما فاز 2 / 1 على مضيفه واتفورد في المرحلة الثانية للمسابقة.
وشهدت الدقائق العشر الأولى للمباراة استحواذا متبادلا على الكرة، ولكن بلا خطورة على المرميين، باستثناء تسديدة من روبير سنودغراس (لاعب هال) من على حدود منطقة الجزاء، أبعدها تيبو كورتوا، حارس مرمى تشيلسي، إلى ركلة ركنية لم تستغل في الدقيقة الثالثة.
وبمرور الوقت، فرض تشيلسي سيطرته على مجريات الأمور، في ظل تراجع لاعبي هال للدفاع. ولكن على عكس سير اللعب، كاد راين ماسون أن يفتتح التسجيل لمصلحة هال سيتي في الدقيقة 19، عقب متابعته تمريرة عرضية من الناحية اليمنى فشل دفاع تشيلسي في إبعادها بطريقة صحيحة، لتتهيأ الكرة أمامه، ويسدد من داخل المنطقة، ولكن تصويبته اصطدمت في الدفاع، لتتحول الكرة لركلة ركنية لم تسفر عن شيء.
ورد تشيلسي بهجمة سريعة في الدقيقة 21، حيث مرر ديفيد لويز تمريرة أمامية لدييغو كوستا الذي مرر الكرة لويليان، المنطلق من الخلف دون رقابة، ولكنه سدد كرة غير متقنة من على حدود المنطقة مرت إلى خارج الملعب. وطالب لاعبو تشيلسي بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 25، عقب سقوط فيكتور موسيس داخل المنطقة، إثر كرة مشتركة مع آجاما داياموندا (مدافع هال)، ولكن حكم المباراة أشار باستمرار اللعب.
وحاول تشيلسي خطف هدف التقدم خلال الدقائق المتبقية من الشوط الأول، وتعددت الركلات الركنية والحرة للفريق اللندني، ولكنها جميعا لم تسفر عن شيء، غير أن التسديدة الأخيرة في هذا الشوط جاءت عن طريق راين ماسون، الذي صوب من خارج المنطقة في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع على يمين كورتوا الذي أبعد الكرة بصعوبة بالغة لركلة ركنية لم تسفر عن شيء، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
بدأ الشوط الثاني بهجوم من جانب تشيلسي، وسدد ماركوس ألونسو من خارج المنطقة في الدقيقة 46، ولكن الكرة ذهبت في أحضان ديفيد مارشال، حارس مرمى هال سيتي. وأطلق إيدين هازارد قذيفة مدوية من خارج المنطقة في الدقيقة 48، ولكن مارشال أبعد الكرة بصعوبة بالغة إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء. وأسرع تشيلسي من وتيرة هجماته بمرور الوقت، وأهدر دييغو كوستا فرصة مؤكدة للفريق الأزرق في الدقيقة 58، إثر تلقيه تمريرة أمامية من نغولو كونتي انفرد على إثرها بالمرمى، حيث راوغ المهاجم الإسباني حارس هال الذي خرج من مرماه لملاقاته، قبل أن يسدد من داخل المنطقة، ولكن الكرة اصطدمت في القائم الأيسر، لتتهيأ أمام كونتي، الخالي من الرقابة، الذي سدد مباشرة، ولكنه أطاح بالكرة بعيدا تماما عن المرمى الخالي من حارسه، وسط دهشة الجميع.
وترجم تشيلسي سيطرته على مجريات اللقاء، بعدما سجل ويليان هدفا لمصلحة الضيوف في الدقيقة 61، عقب تلقيه الكرة من كوستا، ليمر بالكرة حتى وصل بها إلى منطقة الجزاء، قبل أن يسدد بيمناه تصويبة متقنة من داخل المنطقة، سكنت الزاوية اليسرى العليا لمرمى مارشال الذي اكتفى بالنظر للكرة وهي تحتضن شباكه.
وحاول تشيلسي استغلال حالة الارتباك التي طغت على أداء لاعبي هال، وتوغل كوستا بالكرة في حراسة مدافعي هال، قبل أن يسدد من على حدود المنطقة في الدقيقة 65، ولكن مارشال أبعد الكرة بصعوبة بالغة.
ووقف مارشال حائلا دون تسجيل تشيلسي هدفا آخر في الدقيقة 67، بعدما تصدى لضربة رأس متقنة من نيمانيا ماتيتش. ولم تمر سوى دقيقة واحدة حتى سجل كوستا الهدف الثاني لتشيلسي، بعدما تابع تسديدة ماتيتش التي اصطدمت في دفاع هال، لتتهيأ الكرة أمامه ويسدد مباشرة بقدمه اليمنى على يسار مارشال داخل الشباك.
حافظ تشيلسي على هجومه المكثف، وطالب الضيوف بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 77، عقب سقوط ويليان داخل المنطقة، ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب. وسدد كوستا من على حدود المنطقة في الدقيقة 80، ولكن الكرة خرجت إلى ركلة مرمى، قبل أن يصوب أوسكار في الدقيقة 87، ولكن أبعدها مارشال ببراعة. وكاد البديل (فابريغاس) أن يضيف الهدف الثالث لتشيلسي في الدقيقة 89، عقب تلقيه تمريرة عرضية زاحفة، ليسدد مباشرة، وهو على بعد خطوات من المرمى، ولكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن. ولم يشهد الوقت المحتسب بدلا من الضائع الذي بلغت مدته 4 دقائق أي جديد، لينتهي اللقاء بفوز تشيلسي بثنائية نظيفة.
كانت المرحلة قد افتتحت الجمعة، حيث فشل إيفرتون في انتزاع المركز الثاني، وتضييق الخناق على مانشستر سيتي المتصدر، بسقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه كريستال بالاس 1 / 1، على ملعب «غوديسون بارك».
وكان إيفرتون البادئ بالتسجيل، عبر الدولي البلجيكي روميلو في الدقيقة 35، رافعا رصيده إلى 5 أهداف، بيد أن فرحته لم تستغرق سوى 15 دقيقة، حيث أدرك مواطنه الدولي أيضًا كريستيان بينتيكي التعادل في الدقيقة 50، رافعا رصيده إلى 3 أهداف منذ انتقاله من ليفربول في فترة الانتقالات الصيفية. وهذه هي المباراة الثانية على التوالي التي يفشل فيها إيفرتون في تحقيق الفوز، بعد خسارته الأولى هذا الموسم أمام بورنموث صفر / 1 في المرحلة الماضية، علما بأنه حقق قبلها 4 انتصارات متتالية.
وبهذا، رفع إيفرتون رصيده إلى 14 نقطة مقابل 11 نقطة لكريستال بالاس، الذي توقفت سلسلة انتصاراته في المباريات الثلاث الأخيرة. وتستكمل المرحلة اليوم، حيث يلعب مانشستر يونايتد مع ستوك سيتي، وليستر سيتي مع ساوثهامبتون، وبيرنلي مع آرسنال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».