روسيا ترحب بـ«اتفاق الجزائر» للنفط ولن تشارك.. والعراق يشكك

الأسعار نحو 50 دولارًا

توقع «غولدمان ساكس» أن يساهم «اتفاق الجزائر» في إضافة 10 دولارات لأسعار النفط في النصف الأول من العام المقبل (الشرق الأوسط)
توقع «غولدمان ساكس» أن يساهم «اتفاق الجزائر» في إضافة 10 دولارات لأسعار النفط في النصف الأول من العام المقبل (الشرق الأوسط)
TT

روسيا ترحب بـ«اتفاق الجزائر» للنفط ولن تشارك.. والعراق يشكك

توقع «غولدمان ساكس» أن يساهم «اتفاق الجزائر» في إضافة 10 دولارات لأسعار النفط في النصف الأول من العام المقبل (الشرق الأوسط)
توقع «غولدمان ساكس» أن يساهم «اتفاق الجزائر» في إضافة 10 دولارات لأسعار النفط في النصف الأول من العام المقبل (الشرق الأوسط)

فاجأ وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، منتجي النفط والدول الأعضاء في «أوبك»، بعدم اعتزام بلاده تخفيض الإنتاج الخام، بعدما رحب بقرار «أوبك» لتخفيض الإنتاج في اجتماع الجزائر على هامش المنتدى الدولي للطاقة، فيما شكك العراق في الاتفاق خصوصا في آليات الطريقة التي تتبعها «أوبك» لتقدير إنتاج أعضائها من النفط.
وقال وزير الطاقة الروسي إن الاتفاق الذي توصلت إليه الدول الأعضاء في «أوبك» لخفض الإنتاج في الجزائر هو «قرار إيجابي جدا»، لكن موسكو لا تعتزم خفض إنتاجها.
كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول اتفقت أول من أمس (الأربعاء) على تخفيضات متواضعة بإنتاج النفط في أول ترتيب من نوعه منذ 2008 بعد أن خففت السعودية أكبر أعضاء المنظمة موقفها من تعنت إيران.
وقال نوفاك، حسب تصريحات نقلها التلفزيون: «هناك قرار إيجابي جدًا اتخذ (يوم الأربعاء)»، مضيفًا أن هذا الاتفاق سيساعد على «الحد من ضعف الأسعار».
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نوفاك قوله، إن روسيا مستعدة لدراسة مقترحات من «أوبك» بخصوص اتخاذ إجراء مشترك في سوق النفط، وأنها ستجري مشاورات مع المنظمة في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) .
وأحجم الوزير عن ذكر المستوى الذي قد تثبت عنده روسيا إنتاجها النفطي، لكنه قال إنه قد تجري دراسة فرض سقف على إنتاج النفط لنحو نصف السنة. لكنه أضاف أن «كل شيء سيكون رهنا بوضع الاقتصاد الشمولي وخطط الشركات، لكننا نشدد على إبقاء مستوى الإنتاج على حاله». وتابع: «أعتقد أننا شهدنا اليوم أن السوق تفاعلت بشكل إيجابي».
وأكد الوزير الروسي أن بلاده ترغب في وصول الأسعار إلى ما بين 50 و60 دولارًا للبرميل، «ما سيتيح تلبية مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء».
وفي أول رد فعل على «اتفاق الجزائر» ارتفعت أسعار النفط ما يقرب من 6 في المائة مقتربة من مستوى 50 دولارًا للبرميل، بينما تباينت التحركات في جلسة أمس الخميس، لترتفع في النصف الثاني من التعاملات بعد تراجعها خلال النصف الأول من الجلسة.
وتوقع «غولدمان ساكس» أن يساهم الاتفاق الذي توصل إليه منتجو الخام بمنظمة «أوبك» في الجزائر، في إضافة من 7 إلى 10 دولارات لأسعار النفط في النصف الأول من العام المقبل.
وقال محللو «غولدمان» في مذكرة بتاريخ أول من أمس (الأربعاء): «التطبيق الصارم لاتفاق اليوم في 2017 سيعني تراجع الإنتاج ما بين 480 و980 ألف برميل يوميا». وأضاف المحللون: «في المدى الطويل ما زلنا متشككين في تطبيق الحصص المقترحة إذا اعتمدت».
لكن البنك جدد رغم ذلك توقعاته لسعر النفط بنهاية العام الحالي وفي 2017 نظرا لعدم التيقن الذي يحيط بمقترح «أوبك».
وأبقى «غولدمان» على توقعه لنهاية 2016 للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط عند 43 دولارًا للبرميل، وتوقعه لعام 2017 عند 53 دولارًا.
وقالت «فيتش» للتصنيف الائتماني، إن خفض إنتاج «أوبك» يدعم تعافيا بطيئا لأسعار النفط وليس انتعاشا قويا.
وأضافت أمس الخميس في ملخص نشرته وكالة «رويترز»: «خفض إنتاج (أوبك) يدعم وجهة النظر القائلة بأن أسعار النفط ستواصل تعافيها لكنه لا يرجح انتعاشا قويا.. رؤيتنا تشير إلى سوق ستستعيد توازنها عموما السنة المقبلة».
وكان وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قد أوضح صيغة الاتفاق التي توصلت إليه «أوبك» قائلاً: «اتخذت (أوبك) قرارا استثنائيا اليوم.. فبعد سنتين ونصف السنة توصلت (أوبك) إلى توافق على إدارة السوق».
وذكر زنغنه ووزراء آخرون أن المنظمة ستخفض الإنتاج إلى نطاق بين 32.5 مليون و33 مليون برميل يوميًا. من نحو 33.24 مليون برميل يوميًا إنتاج «أوبك» الحالي. وقال الوزير الإيراني «قررنا خفض الإنتاج نحو 700 ألف برميل يوميا».
وشكك العراق في واحدة من الطريقتين التي تتبعهما منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» لتقدير إنتاج أعضائها من النفط، مشيرًا إلى أن هذه المسألة قد تمثل مشكلة للبلاد في مشاركتها في كبح الإنتاج الذي اتفقت المنظمة على بدء تنفيذه هذا العام.
وتستخدم «أوبك» طريقتين في تقدير الإنتاج، وهما البيانات التي تقدمها الدول الأعضاء نفسها وتقديرات المصادر الثانوية التي عادة ما تكون أقل من الإنتاج الحقيقي، لكنها تعتبر مقياسا أفضل له.
وقال وزير النفط العراقي، جبار علي اللعيبي، إن هذه الأرقام التي تستند إلى المصادر الثانوية لا تمثل الإنتاج الفعلي للعراق، مضيفا أن الإنتاج الحالي لبلاده قد يصل إلى 4.7 مليون برميل يوميًا.



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.