فضيحة ألاردايس.. تعبير عن حالة الفوضى في الكرة الإنجليزية

رغم غطرسته الفجة وشعوره بضخامة ذاته.. هل يستحق مدرب إنجلترا الطرد حقا؟

نهاية سريعة لألاردايس بعد 67 يومًا فقط تولى فيها تدريب منتخب إنجلترا («الشرق الأوسط») - فرحة ألاردايس بتولي أحد أهم المناصب في إنجلترا («الشرق الأوسط») - ألاردايس يغادر 
منزله في بولتون إلى المجهول (رويترز) - الأردايس في أول وآخر مباراة له مع إنجلترا أمام سلوفاكيا (رويترز)
نهاية سريعة لألاردايس بعد 67 يومًا فقط تولى فيها تدريب منتخب إنجلترا («الشرق الأوسط») - فرحة ألاردايس بتولي أحد أهم المناصب في إنجلترا («الشرق الأوسط») - ألاردايس يغادر منزله في بولتون إلى المجهول (رويترز) - الأردايس في أول وآخر مباراة له مع إنجلترا أمام سلوفاكيا (رويترز)
TT

فضيحة ألاردايس.. تعبير عن حالة الفوضى في الكرة الإنجليزية

نهاية سريعة لألاردايس بعد 67 يومًا فقط تولى فيها تدريب منتخب إنجلترا («الشرق الأوسط») - فرحة ألاردايس بتولي أحد أهم المناصب في إنجلترا («الشرق الأوسط») - ألاردايس يغادر 
منزله في بولتون إلى المجهول (رويترز) - الأردايس في أول وآخر مباراة له مع إنجلترا أمام سلوفاكيا (رويترز)
نهاية سريعة لألاردايس بعد 67 يومًا فقط تولى فيها تدريب منتخب إنجلترا («الشرق الأوسط») - فرحة ألاردايس بتولي أحد أهم المناصب في إنجلترا («الشرق الأوسط») - ألاردايس يغادر منزله في بولتون إلى المجهول (رويترز) - الأردايس في أول وآخر مباراة له مع إنجلترا أمام سلوفاكيا (رويترز)

أخيرًا، أسدل الستار على حقبة سام ألاردايس في المنتخب الإنجليزي، والآن يدفع ألاردايس المهرج ثمن سلوكه على مدار الأسابيع القليلة التي مرت منذ اختياره لتدريب المنتخب الإنجليزي. من جانبه، لخص فنان الكاريكاتير مايك ستوكي على نحو عبقري حجم الجنون المحيط بوظيفة مدرب المنتخب الإنجليزي في صورة صغيرة رائعة تتدلى من على جدران المتحف الوطني لكرة القدم في مانشستر. ويصور الرسم الكاريكاتيري مقابلة لنيل وظيفة مدرب المنتخب، حيث يجلس المتقدم للوظيفة والذي تبدو عليه علامات التوتر أمام لجنة مؤلفة من ثلاثة مسؤولين يرتدون الزي الرسمي لاتحاد كرة القدم، ويخبره أحدهم أنه: «إذا خسرت مباراة واحدة، ستتعرض للطرد».
المؤكد أن سام ألاردايس دخل التاريخ باعتباره المدرب الذي خاض مع المنتخب مباراة واحدة وفوزًا واحدًا وإجمالي 67 يومًا في المنصب. بوجه عام، بدا كل شيء يسير على ما يرام بعد الفوز على سلوفاكيا. أما خصوم إنجلترا القادمين فهما مالطة، والتي من المقرر لقاءها بعد أسبوع، السبت، وبعد ذلك بثلاثة أيام هناك رحلة إلى سلوفينيا أو ما شابه ذلك، حسب قول ألاردايس نفسه. الآن، من المقرر أن يتولى غاريث ساوثغيت إدارة شؤون المنتخب، في الوقت الذي سيتعين على الرجل الذي تولى قيادة المنتخب لأقصر فترة في تاريخه وأكثرها خزيًا على الإطلاق البحث عن موطن آخر - وقد ينتهي الحال به إلى الاعتزال.
بالنسبة لـ«ألاردايس» فإنه بالتأكيد شخص فظ، الأمر الذي يتجلى أمام أي شخص يتابع مسيرته المهنية، بدءًا من الفيلم الوثائقي سيء السمعة على محطة «بي بي سي» في برنامج «بانوراما» والماضي المتقلب لوكيل أعماله، مارك كيرتيس. وعليه، ليس من المثير للدهشة مطلقًا أن الرجل الذي وقع اختيار اتحاد كرة القدم عليه لتدريب المنتخب الإنجليزي في يوليو (تموز) كان مهيئًا تمامًا لنيل لدغة قاتلة من قبل الصحافة. أما الأمر غير المألوف في الأمر أن تقدم صحيفة «ديلي تيليغراف» على وجه التحديد على إرسال صحافيين للعب دور «الشيخ الزائف»، وتبقى هناك أجزاء من تغطيتها للقصة مثيرة للشكوك. على أقل تقدير. ومع هذا، يبقى الأمر المؤكد أن ألاردايس تسبب في حرج بالغ لجهة عمله. لقد نال فرصته وأهدرها - والآن سيبقى هناك أمام واحد من أكثر المدربين الإنجليز غطرسة الكثير من الوقت للتدبر والندم على ما كان ينبغي عليه فعله.
أما ما إذا كان ألاردايس يستحق خسارة وظيفته فتلك مسألة مختلفة تمامًا. ورغم أنني شخصيًا لست من المعجبين بألاردايس وسبق وأن أثرت التساؤلات حول علاقته بكيرتيس لأكثر من مرة، فإنه لا يزال من غير الواضح ماهية الخطأ الذي رآه مسؤولو اتحاد الكرة في هذه التسجيلات السرية لألاردايس والذي استحق من أجله هذا «الإعدام» الرياضي. المفترض أن المسؤولين المعنيين خلصوا إلى أنه من غير اللائق لمؤسسة تتولى التحكيم بين أطراف أخرى الاستعانة بشخص أخبر لتوه اثنين من المراسلين الصحافيين السريين، اللذين تظاهرا أمامه أنهما ممثلين لوكالة كروية في جنوب شرق آسيا، أنه «ليس ثمة مشكلة» في الالتفاف على القواعد الخاصة بملكية الطرف الثالث، رغم أن هذه الممارسة حظرت قانونيًا عام 2008. إلا أن هذه العبارة التي قالها ألاردايس تشير إلى حقيقة أنه عندما كان يتولى تدريب وستهام، وقع النادي عقد ضم المهاجم الإكوادوري إينير فالنسيا رغم أنه كان في ذات الموقف تحديدًا. وانتهى اتفاق الملكية عندما أنجزت صفقة الانتقال ووقع وستهام عقد ضمه إليه «بشكل كامل». وحدث أمر مشابه مع مانشستر يونايتد ومدافعه ماركوس روخو. وبالتالي فمن الواضح أنه ليس هناك مشكلة في الالتفاف على هذه القواعد، مثلما قال ألاردايس.
على ألاردايس ألا ينتظر كثيرًا من التعاطف معه، ومع ذلك تبقى هذه الحادثة بعيدة تمامًا عن الفضائح الكبرى المرتبطة بالمدربين، مثل تلك التي أشار إليها لاعب خط وسط رينجرز الاسكوتلندي جوي بارتون في سيرته الذاتية التي نشرت مؤخرًا، عندما تحدث عن «المحاسبة المبتكرة» التي انتهجها أحد المدربين (لكنه استطرد بأنه مدرب لم يسبق له اللعب تحت قيادته)، والذي «تخصص في الدفع ببدلاء في وقت متأخر من المباريات، بناءً على تفاهم مع أحد مساعديه الذي كان يجمع نسبة مئوية من أجور هؤلاء اللاعبين عن مشاركاتهم في المباريات». وتبعًا لما ذكره بارتون، فإن هذا المدرب كان سيء السمعة ومشهورًا بتعمده لمنح اللاعبين فرصة المشاركة للمرة الأولى في المباريات، أحيانًا لدقائق معدودة، بحيث يتمكن مدير الأكاديمية من الحصول على مكافأة يتقاسمها معه المدرب لاحقًا. وكان المدرب أيضًا يعيد التعاقد مع لاعبين سبق وأن عمل معهم في أندية سابقة ونيل مبالغ منهم كان يجري تحصيلها نقدًا وشهريًا.
وعليك عزيزي القارئ مقارنة ذلك برد فعل ألاردايس عندما سأله المراسلان المتنكران حول ما إذا كان بمقدورهما دفع رشى لمسؤولين لضمان تسيير أعمالهما التجارية - ذلك أنه أجابهما: «أوه، لا تفعلوا ذلك. لم يسبق لي أن سمعت بمثل هذا الأمر. لم يسبق لي أن سمعت به، أيها الغبي. ما الذي تتحدث عنه؟ أنت شخص معتوه. يمكنك إجراء مثل هذا النقاش في غيابي فقط».
كما أبدى ألاردايس صدمته البالغة إزاء مقترح طرح عليه بأن يغض الطرف عن دفع رشى. ولاحقًا، انطلق في حديث غاضب إلى صديقه المقرب ووكيله الكروي سكوت مكغارفي، قائلاً: «لقد سقطت اليوم. لا يمكنك المضي في هذا الأمر بعد الآن. لا يمكنك دفع أموال إلى لاعب، ولا يمكنك دفع مال إلى مدرب، أو إلى رئيس تنفيذي. لقد كان هذا الأمر شائعًا منذ قرابة 20 أو 30 عامًا ماضية. أما الآن فلا يمكنك فعل ذلك. إياك أن تقدم على هذا الأمر». في الحقيقة، لا تتوافق أي من هذه العبارات مع الصورة التي رسمها ألاردايس باعتباره ينظر إلى القواعد والالتزام بها باعتبارها أمرًا اختياريًا.
ولا يمثل هذا دفاعًا عن ألاردايس، وإنما مجرد محاولة لتسليط الضوء على هذه العبارات من جانبه والتي تعمدت «ديلي تيليغراف» دفنها في مكان ما قرب نهاية القصة الصحافية التي فجرتها بشأن الرجل وتسببت في سقوطه المدوي. وما أود التأكيد عليه هنا أن هذا المقال ليس جزءًا من جهود علاقات عامة لإنقاذ الرجل والدفاع عنه. كما أن هذه ليست المرة الأولى التي يتصرف فيها ألاردايس كمهرج مفعم بالغرور وشعور متضخم بأهمية الذات.
في الوقت ذاته، يقتضي الإنصاف القول بأن ألاردايس مدرب أكثر حنكة عما يعترف به الكثيرون. والمؤسف أنه يظهر في التسجيلات التي نشرتها «ديلي تيليغراف» كشخص يملؤه الغرور على نحو خارج حدود السيطرة. في الواقع، لقد نال ألاردايس منصب مدرب المنتخب فقط لعدم توافر خيارات أخرى - بمعنى أنه كان أفضل خيار رديء أمام اتحاد كرة القدم - ومن غير المثير للدهشة أن أوقع نفسه في المشكلات - المدهش فقط أنه وقع بهذه السرعة. وربما عندما تهدأ الضجة التي أثارتها القصة الصحافية وتداعياتها، سيصبح بإمكان المسؤولين التنفيذيين الثلاثة باتحاد الكرة الذين اختاروه. مارتن غلين ودان أشورث وديفيد غيل شرح قراراتهم. وهنا يقتضي الإنصاف أيضًا الإشارة إلى أن غلين سبق وأن حذرنا من أنه «ليس خبيرًا بمجال كرة القدم». وبالنظر إلى ما حدث مع ألاردايس، يتضح أن أول قرار تعيين اتخذه غلين كان كارثيًا بكل المقاييس.
بالنسبة لألاردايس، فإنه قد يدرك الآن ما كان يعنيه مدرب المنتخب الإنجليزي الأسبق سفين غوران إريكسون بعدما ثقف السويدي نفسه بشأن دور المدرب من خلال قراءة كتاب «ثاني أهم منصب بالبلاد» الذي وضعه نيال إدورثي حول الكثير ممن تولوا منصب مدرب المنتخب الإنجليزي وكيف نجحوا في اجتياز الضغوط التي تعرضوا لها. وقال إريكسون: «لقد تعرضوا جميعًا للقتل، بطريقة أو بأخرى، فلماذا سيكون الحال مختلفًا معي؟».
ومع ذلك، فإن ألاردايس قد تعرض للظلم على نحو خاص، ذلك أنه جرى اتهامه بتعارض محتمل في المصالح من خلال الربط بينه وبين شركة قد يكون عملاؤها لاعبين إنجليز، في وقت تبدو الحقيقة أبسط من ذلك بكثير. في الواقع، لقد أوضح ألاردايس تمامًا أنه ستتعين مراجعة كل شيء من جانب اتحاد الكرة قبل أن يقدم على المشاركة في الأمر والالتزام به.
وعليه، فإنك قد تتساءل عزيزي القارئ حول ما الذي يدفع هذا الأحمق العجوز، المرتبط بالفعل بعقد لثلاث سنوات بقيمة 3 ملايين دولار، إلى التورط بهذا الأمر في غضون أسابيع من نيله وظيفته الجديدة؟ في الواقع، تلك هي طبيعة العمل التجاري، بغض النظر عن مدى رضانا عنها. إن المدربين عادة ما يستغلون مناصبهم في المشاركة في مناسبات عامة ونشاطات تجارية أخرى، وألاردايس ليس الوحيد بينهم الذي كان مبلغ 400.000 جنيه إسترليني (ارتفع أخيرًا إلى 600.000 جنيه إسترليني) مقابل أربعة مناسبات «للمقابلة وإلقاء التحية فحسب» في سنغافورة وهونغ كونغ. وجاء عنوان القصة الصحافية التي نشرت الثلاثاء «مدرب إنجلترا للبيع». وأشارت الجملة الافتتاحية بالمقال إلى أن ألاردايس كان يستغل منصبه في التفاوض حول إبرام صفقة - الأمر الذي فعله حقًا.
أما باقي القصة فيحوي ما يشبه كلام الحانات بين مشجعي كرة القدم، فمثلاً سبق وأن تساءل الكثيرون بالفعل حول ما إذا كان غاري نيفيل، مساعد روي هودجسون، ترك «تأثيرًا سيئًا» على الفريق خلال بطولة «يورو 2016»، بل وأبدى عدد أكبر دهشته حيال الأموال الضخمة التي أنفقت على إعادة بناء ويمبلي. من ناحية أخرى، فإنه من المؤكد أن علاقة ألاردايس بهودجسون ستتضرر كثيرًا بسبب ما قاله عن سلفه من أن الكلمات التي يلقيها بالمناسبات العامة كانت تدفع الجمهور إلى النوم. ورغم أن الرجلين لم يكونا قط صديقين مقربين، يبقى الموقف الذي يواجهه ألاردايس الآن بالنسبة لهودجسون مثيرًا للحرج.
ورغم كل ما سبق، ينبغي ألا نغفل أن كل ما قاله ألاردايس كان يعبر من خلاله عن حقيقة ما يدور بذهنه بعيدًا عن شاشات التلفزيون والصحافيين، أمام صحافي متنكر يحاول استدراجه للإدلاء بحديث عفوي من دون تحفظات، مثلما تجلى عندما سأل الصحافي: «لماذا أخفق هودجسون إذن كمدرب؟» في الواقع، هذا النمط من الصحافة كانت «تيليغراف» تزدريه من قبل وتعتبر أدنى من مستواها. ورغم كل الضجة المثارة حول الأمر، من الصعب أن تعثر على عبارة قاتلة فيما تفوه به ألاردايس مهما أعدت قراءة المقال.
أما الجزء الأغرب في حديث ألاردايس فهو عدم معرفته الدقيقة باسم ماركوس راشفورد قبل أن يصحح له أحد الحاضرين الاسم كاملاً. من ناحية أخرى، فإنه من السخف الادعاء بأن علاقة ألاردايس باللاعبين قد تضررت لمجرد قوله أثناء التسجيل أن ثمة «حاجزًا نفسيًا» لدى اللاعبين وأنهم عاجزون عن التكيف مع البطولات الدولية. حقيقة الأمر، سبق وأن أعلن ألاردايس ذلك في مقابلاته الصحافية - وعلى كل الأحوال، سيقر اللاعبون أنفسهم بهذا الأمر. ومع أن الكثيرين منهم لم يكونوا متحمسين لدى الإعلان عن تعيين ألاردايس كمدرب للمنتخب، فإنهم بالتأكيد لم يكونوا ليرغبوا في تغيير جديد في منصب المدرب. أما ساوثغيت، فقد سبق وأن رفض دور المدرب في أعقاب بطولة «يورو 2016» لإدراكه أن اللاعبين يرغبون في مدرب صاحب مكانة رفيعة. في الواقع، الوضع برمته فوضوي - وفي قلب هذه الفوضى يبقى الضرر الذي أصاب سمعة ألاردايس قاتلاً.



بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».