قانون العدالة ضد رعاية الإرهاب «جاستا».. سؤال وجواب

قانون العدالة ضد رعاية الإرهاب «جاستا».. سؤال وجواب
TT

قانون العدالة ضد رعاية الإرهاب «جاستا».. سؤال وجواب

قانون العدالة ضد رعاية الإرهاب «جاستا».. سؤال وجواب

باتت الحملة الإعلامية، التي يقودها أعضاء في الكونجرس الأميركي، و«لوبي التعويضات» المعني بالدفاع عن سن وتشريع قانون العدالة ضد رعاية الإرهاب المعروف بـ «جاستا»، حديث الساعة عالميًا، في الوقت الذي برز فيه الكثير من الزعماء والقادة والمحللين، على رأسهم الرئيس الأميركي باراك أوباما، تأكيداتهم على أن الولايات المتحدة هي أول من سيدفع ثمن القانون إذا تم تشريعه بالفعل.
ماهو قانون رعاية الإرهاب «جاستا» ؟ كيف تشرع الولايات المتحدة قانونًا سيجعلها تدفع ثمنه غاليًا ؟ من هم المستهدفون في هذا القانون ؟ .. أسئلة كثيرة تدور في مخيلة القارئ، نسردها لكم بإيجاز كسؤال وجواب.
* ماهو قانون رعاية الإرهاب «جاستا» ؟
- هو قانون يتيح لضحايا الهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة مقاضاة دول راعية «مفترضة» من أجل الحصول على تعويضات مالية أمام محاكم فيديرالية.
ويسمح «جاستا» بمواصلة النظر في القضايا المرفوعة أمام المحكمة الفيدرالية في نيويورك، حيث يحاول محامون إثبات تورط دول «مفترضة» في الهجمات الإرهابية بالولايات المتحدة.
* من الذي قدم المشروع ؟
- قدمه كل من عضوي مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الديمقراطي في ولاية نيويورك، «تشاك شومر»، وعن الحزب الجمهوري بولاية تكساس، «جون كورناين».
* ماذا قال الرئيس الأميركي باراك أوباما عن المشروع ؟
- في رسالته إلى الكونجرس الأميركي لشرح اعتراضه على مشروع القانون، اعتبر أوباما أن من شأن هذا القانون حال إقراره أن يعرض الأمن القومي الأميركي للخطر بانتهاكه مبدأ سيادة الدول، ويقوض مبدأ الحصانة السياسية الذي هو من مقتضيات الدبلوماسية العالمية الحديثة.
* هل يمكن الفصل بين مشروع «جاستا» والتغيرات النظرية والمعيارية للسلم الدولي ؟
- لا يمكن الفصل بين هذا المشروع وجملة التحولات النظرية والمعيارية التي بدأت منذ العقدين الأخيرين، حيث تغيرت قواعد السلم الدولي التي وضعتها الإنسانية لترتيب العلاقات بين الدول، بيد أن نشأة الدولة القومية الحديثة المرتكزة على مبدأَي السيادة والإقليمية واكبه اتجاه متنامٍ إلى الضبط القانوني للعلاقات الدولية.
ووفقًا لهذا التحول تبلور منطلقان أساسيان لترتيب النظام الدولي هما: «احترام مبدأ السيادة المطلقة للدول»، و«منع الحرب العدوانية الهجومية»، بما يعني حصر العنف المشروع في عنف الدولة السيادي داخليًا وعنف المقاومة ضد العدوان الخارجي.
* هل يعرض قانون «جاستا» منطقة الشرق الأوسط «وحدها» للخطر ؟
- قانون «جاستا» يعتبر مرحلة من مراحل التحولات النظرية والمعيارية، والمسار الذي عرفته منظومة العلاقات الدولية في مدونتها المعيارية وخطابها الدلالي، وهو تطور لا يعرِّض أمن منطقة الشرق الأوسط «وحدها» للخطر، وإنما يهدد «السلم الدولي» كله بما فيه السلم الأميركي نفسه.
* ما الذي قد يحدثه القانون حال إقراره ؟
- القانون سيهدد استقرار النظام الدولي، وسيلقي بظلال الشكوك على التعاملات الدولية، كما سيحدث أضرارًا اقتصادية عالمية، حيث أنه يسعى لخلق نوع من المواجهة بين الشعوب وحكوماتها، ويهدف القانون إلى إفقار الشرق الأوسط وتهديد مدخراته لدى الغرب.
* إذا تم إقرار قانون «جاستا» ماهي النتائج المترتبة عليه بعد إقراره ؟
- سيفتح القانون «جاستا» الباب على مصراعيه لإصدار قوانين دولية مشابهة، وسيعيد النظام الدولي إلى الوراء، كما ستهيمن حالات عدم الاستقرار في العلاقات الدولية، وسيؤثر سلبًا على جهود مكافحة الإرهاب، والقانون يخل بالمبادىء الدولية الراسخة، ويحمل في طياته بواعث الفوضى العالمية.
* قانون «جاستا» كيف من الممكن أن يجعل الولايات المتحدة أول ضحاياه ؟
- إن قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب «جاستا» ينص على حماية الداخل الأميركي فقط، حيث يؤكد نص المشروع على نظرية القوة المطلقة، كما أنه يُسقط شعارات الديمقراطية والتسامح والتعايش، هذه الشعارات التي تدعو إليها الولايات المتحدة، بحيث أنها ستكون أول من ينقضها حال تم إقرار القانون فعيًا.
إضافة إلى أن إقرار «جاستا» يمكن أن يؤدي إلى توتر في العلاقات بين الولايات المتحدة والدول الأخرى «المفترضة»، وإلى إصدار قوانين انتقامية قد تسمح للمواطنين الأجانب بمقاضاة أميركيين، للتورط فيما يراه البعض «هجمات إرهابية».
* ماذا قال مجلس التعاون الخليجي عن المشروع ؟
- قال مجلس التعاون لدول الخليج العربي أن «جاستا» يخالف المبادئ الثابتة في القانون الدولي، خصوصا مبدأ المساواة في السيادة بين الدول، الذي ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة، ودول مجلس التعاون تعتبر هذا التشريع الأميركي متعارضًا مع أسس ومبادئ العلاقات بين الدول، ومبدأ الحصانة السيادية التي تتمتع بها الدول، وهو مبدأ ثابت في القوانين والأعراف الدولية، وحذّر من أن الاخلال بمبدأ الحصانة السيادية التي تتمتع بها الدول به «سيكون له انعكاسات سلبية على العلاقات بين الدول، بما فيها الولايات المتحدة، إضافة إلى ما قد يحدثه هذا التشريع من أضرار اقتصادية عالمية».
* كيف يمكن للمشروع أن يكون سابقة خطيرة في العلاقات الدولية مع الولايات المتحدة ؟
- هذا التشريع الذي يؤسس -في حال اعتماده والعمل به- لسابقة خطيرة في العلاقات الدولية، باعتبار أنه سيخل إخلالا جسيما بمبادئ دولية راسخ، قائمة على أسس المساواة السيادية بين الدول، حيث سينعكس القانون سلبًا على التعاملات الدولية، بما يحمل في طياته من بواعث للفوضى ولعدم الاستقرار في العلاقات الدولية وإعادة النظام الدولي إلى الوراء.
* هل يقوض قانون «جاستا» ثقة المستثمرين في الولايات المتحدة ؟
- نعم، المشروع يقوض ثقة المستثمرين الأجانب في السوق الأميركية، بحيث أن إقرار القانون لا يخص دولة بعينها، وإنما يخص جميع دول العالم، ما يؤدي إلى انتكاس السوق الأميركية.
* هل يمس قانون «جاستا» مبدأ حصانة الدول ؟
- نعم.. هذا القرار مناقض للشرعية الدولية وخروج على أحكام وقواعد ومبادئ القانون الدولي، خصوصا مبدأ حصانة الدول ذات السيادة الذي يعد الركيزة الأساس في تنظيم العلاقات بين الدول، لأنه يمثل سابقة خطيرة على المستوى الدولي، بينما حذرت العديد من الدول من أخطار وتداعيات هذا القرار لما له من انعكاسات سلبية تضر بالعلاقات بين دول العالم أجمع.
* ماهي التبعات السلبية التي تتبع القانون «جاستا» حال إقراره ؟
_ القانون سيهدد استقرار النظام الدولي، ويُلقي بظلال الشكوك على التعاملات الدولية، إضافة إلى ما قد يحدثه من أضرار اقتصادية عالمية، وسيكون له تبعاتٌ سلبيةٌ كثيرةٌ، وسيشكل سابقة خطيرة في علاقات الأُمم، وسيفتح البابَ على مصراعيه للدول الأخرى، لإصدار قوانين مشابهة، ما سيؤثر سلباً على الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، ويُخِلُّ إخلالاً جسيماً بمبادئ دولية راسخة قائمة على أسس المساواة السيادية، والحصانة السيادية للدول، وهو ما استقر العمل بموجبه في جميع التعاملات الدولية، منذ تأسيس الأمم المتحدة، ما سينعكس سلباً على التعاملات الدولية، ويحمل في طياته بواعث للفوضى، وعدم الاستقرار في العلاقات بين الدول، وسيعيد النظام الدولي للوراء، كما سيجدُ فيه التطرفُ المحاصر فكرياً ذريعةً جديدة للتغرير بأهدافه.



الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

تنطلق غداً (الاثنين) في العاصمة السعودية الرياض أعمال المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، حيث سيجري تنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياسات ونشر معلوماتها على المستوى العالمي.
وتنظم الهيئة السعودية للملكية الفكرية بالشراكة مع أمانة مجموعة العشرين المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، ضمن برنامج المؤتمرات الدولية على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين. ويُعد المنتدى مبادرة من الرياض للاستجابة للأولويات ذات الصلة بالملكية الفكرية في ظل الجوائح والأزمات العالمية ولتحديد الاتجاه المستقبلي للتغلب على المخاطر العالمية حول الملكية الفكرية.
ويتناول المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية موضوعات عدة تتعلق بتنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياساتها ونشر المعلومات المرتبطة بالملكية الفكرية بحضور أكثر من 36 جهة، بالإضافة إلى 6 منظمات دولية و28 مكتب ملكية فكرية تمثل 22 دولة.
ويشارك في المنتدى قادة مكاتب الملكية الفكرية في دول مجموعة العشرين، بالإضافة إلى مشاركة المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومنظمة الصحة العالمية، وباستضافة عدد من مكاتب الملكية الفكرية والمنظمات الدولية افتراضياً.
ويُعد المنتدى خطوة كبيرة نحو التأثير العالمي حول الملكيات الفكرية؛ كون مجموعة دول العشرين تمثل نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم وثلاثة أرباع التجارة الدولية، ونحو 96 في المائة من إيداعات براءات الاختراع و91 في المائة من إيداعات العلامات التجارية، و73 في المائة من صادرات السلع الإبداعية من دول مجموعة العشرين. وهو يجعل أهمية كبيرة للمنتدى والمبادرات التي تنطلق منه.
من جانب آخر، تحتضن الرياض يومي الاثنين والثلاثاء، قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب، في إطار اللقاءات تحت مظلة دول مجموعة العشرين التي ترأسها السعودية للعام الحالي 2020.
وتنعقد قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب تحت شعار «ريادة الأعمال مصدر للابتكار والصمود»، حيث تمثل مجموعة تواصل غير رسمية، تأتي بالشراكة مع جهات محلية وعالمية، من ضمنها كلية الأمير محمد بن سلمان للأعمال وريادة الأعمال (الشريك المعرفي)، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة - منشآت (شريك الاستراتيجية)، وآكسينشر (شريك الاستراتيجية)، إذ يتوقع أن تشهد القمة حضوراً كبيراً يشمل أكثر من 700 من رواد الأعمال وقادة الأعمال على مستوى العالم.
ويُعد اتحاد رواد الأعمال الشباب لدول مجموعة العشرين (G20 YEA) ذا أهمية كبيرة، كونه يعمل على توفير الدعم لشبكة عالمية متنامية تضم الآلاف من رواد الأعمال الناشئين في أهم 20 دولة في العالم، تمثل 90 في المائة من إجمالي الناتج العالمي، وكذلك 80 في المائة من حجم التجارة العالمية، وثلثي سكان العالم، ونصف مساحة الأرض.
وتستعرض القمة ريادة الأعمال بصفتها مصدراً للابتكار والصمود، وتحديداً في أوقات الأزمات. كما ستتناول أيضاً استجابة رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم تجاه تفشي الجائحة، والتزامهم بالتعاون مع الدول المؤثرة اقتصادياً للتعافي من الآثار المدمرة للجائحة، وحث الحكومات على تطبيق حوافز اقتصادية من أجل دعم النمو الاقتصادي الشامل الذي سيقوده رواد الأعمال الشباب في مجتمعاتهم بأنحاء العالم كافة.
وتأكيداً للدور الذي تقوم به المملكة تجاه رواد الأعمال الشباب حول العالم، أعلن اتحاد رواد الأعمال الشباب عن تعيين الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز رئيساً لاتحاد رواد الأعمال الشباب لعام 2020، ورئيساً للقمة الافتراضية الخاصة بها التي تقام بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها السعودية.
وقال رئيس اتحاد رواد الأعمال في المملكة المتحدة رئيس الاشتراكات، أليكس ميتشل: «إن هذه القمة هي جهد مشترك لمنشآت ذات توجه ريادي تمثل دول مجموعة العشرين التي تسعى إلى تعزيز ريادة الأعمال بصفتها محركاً قوياً للتجديد الاقتصادي، وخلق فرص العمل والابتكار، وإحداث التغيير الاجتماعي».
وأضاف: «يتعاون اتحاد رواد الأعمال مع دول مجموعة العشرين من أجل تعزيز ريادة الأعمال بين الشباب، وتبادل المعلومات بين الدول، وإحداث تغيير إيجابي في السياسات، وبناء شبكة عالمية من داعمي رواد الأعمال الشباب، بالتزامن مع بناء بيئة ريادية عالمية».
ومن جانبه، أكد رئيس اتحاد رواد الأعمال، الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز، تشرفه برئاسته للقمة الافتراضية لاتحاد رواد الأعمال الشباب، وقال: «سأتعاون بشكل وثيق مع قادة ووفود اتحاد رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم، إذ يركز شعار القمة على الابتكار والصمود في ريادة الأعمال».