الشرعية اليمنية تعزز مكاسبها في جبهات كرش وتكبد الانقلابيين خسائر كبيرة

القبض على عناصر إرهابية في أبين تعمل بتوجيهات أجهزة صالح

مقاتلون موالون للشرعية يستعدون لإطلاق مقذوف في الجبال المطلة على الشريجة شمال غربي كرش («الشرق الأوسط»)
مقاتلون موالون للشرعية يستعدون لإطلاق مقذوف في الجبال المطلة على الشريجة شمال غربي كرش («الشرق الأوسط»)
TT

الشرعية اليمنية تعزز مكاسبها في جبهات كرش وتكبد الانقلابيين خسائر كبيرة

مقاتلون موالون للشرعية يستعدون لإطلاق مقذوف في الجبال المطلة على الشريجة شمال غربي كرش («الشرق الأوسط»)
مقاتلون موالون للشرعية يستعدون لإطلاق مقذوف في الجبال المطلة على الشريجة شمال غربي كرش («الشرق الأوسط»)

عززت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مكاسبها في جبهات كرش الرابطة بين محافظتي تعز ولحج، وتمكنت خلال اليومين الماضيين من تحرير مواقع جديدة هي قرن العلب، وحيد المناقيف، وتبة الدبابة، والكدحة، والصفراء، وقمة الصرور، وذلك بدعم وإسناد جوي ومدفعي من التحالف العربي.
وقالت مصادر في المقاومة إن القوات الموالية للشرعية تمكنت أيضًا من السيطرة على جبل السخابرة الواقع على الجهة الغربية من الجبهة والمطل على سوق الشريجة بعد معارك عنيفة سقوط على إثرها عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات بالإضافة إلى أسر أحد القناصة.
وتكبدت الميليشيات الانقلابية خلال اليومين الماضيين خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وتم تسجيل تدمير آليات عسكرية وأسلحة ثقيلة وسقوط العشرات بين قتلى وجرحى، فيما سقط في صفوف المقاومة والجيش الوطني 4 قتلى و15 جريحًا وسط سيطرتها الكاملة على 8 مواقع جديدة واستراتيجية شمال غربي المديرية وبالقرب من الشريجة وجبال القبيطة التي باتت مسرحًا للمعارك على أطراف محافظة تعز وسط البلاد.
وقال قائد نصر الردفاني المتحدث باسم جبهات كرش في تصريحات صحافية إن المعارك تشتد في المناطق القريبة من الشريجة والجبال المطلة على مناطق القبيطة، وذلك بعد تمكن المقاومة والجيش من تحرير مواقع جديدة والسيطرة الكاملة على مناطق كرش في ظل تقدم متسارع وانتصارات تتوالى على الأرض، مشيرًا إلى أن هذا التقدم النوعي للمقاومة والجيش الوطني هو الأكبر منذ بداية المعارك. وأكد الردفاني أن الانتصارات الجديدة التي تكللت بتحرير مناطق قرن العلب، وحيد المناقيف، وتبة الدبابة، والكدحة، الصفراء، وقمة الصرور، تأتي بغطاء جوي من طيران التحالف، موضحًا أن العشرات من الميليشيات سقطوا في المعارك بين قتلى وجرحى في المواجهات المباشرة أو بقصف الطيران لتعزيزاتهم بالشريجة.
وعلى صعيد التطورات الأمنية بمحافظة أبين (80 كلم شمال شرقي عدن)، واصلت قوات «الحزام الأمني» حملاتها العسكرية وتعقب الجماعات الإرهابية بعد إعلانها تطهير المحافظة بالكامل من الإرهابيين أواخر أغسطس (آب) الماضي ونشرها تعزيزات أمنية وسط إجراءات مشددة بعموم مديريات المحافظة الساحلية. وقالت مصادر في «الحزام الأمني» إن حملات دهم نفذتها القوات الأمنية في عاصمة المحافظة زنجبار أسفرت أمس عن ضبط مخزن أسلحة ومعمل لصناعة العبوات الناسفة وضبط مجموعة من العناصر الإرهابية التي تعمل تحت توجيهات ضباط أجهزة أمنية واستخباراتية موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بهدف خلط الأوراق وإفشال جهود التحالف.
وأكد أن حملات دهم أخرى في مديرية المحفد الساحلية ثاني أكبر معاقل الجماعات الإرهابية قبيل تطهيرها منها في أواخر أغسطس الماضي أسفرت عن ضبط 4 من العناصر الإرهابية بينهم قيادي بتنظيم القاعدة من الدرجة الثانية وذلك بعد أقل من شهر من تمشيط قوات الحزام الأمني لجبال المحفد وتعقب الجيوب الإرهابية التي ولت هاربة حينها ناحية محافظة البيضاء بغطاء من الميليشيات الانقلابية المتمركزة بمديرية مكيراس الاستراتيجية الخاضعة لسيطرة الانقلابيين منذ أكثر من عام ونيف من الحرب الدائرة في البلاد.
وكانت قوة من الجيش الوطني والمقاومة بمحافظة أبين قد نفذت حملات دهم أول من أمس شملت عددًا من منازل بعض المطلوبين أمنيًا بمدينة زنجبار ممن يعتقد أن لهم صلة بعناصر «أنصار الشريعة» الجناح العسكري لتنظيم «القاعدة في جزيرة العرب». وتأتي تلك الحملات بعد مقتل أحد جنود «الحزام الأمني» بمركز زنجبار برصاص مجهولين يعتقد أنهم من الجماعات الإرهابية.
وذكر مسؤول أمني بزنجبار أن قوة من التدخل السريع قامت بمداهمة عدد من منازل بعض المطلوبين أمنيا وتمكنت من إلقاء القبض على ثلاثة مطلوبين منهم تم إحالتهم للتحقيق، وكانت القوات الأمنية قد نجحت في وقت سابق من الشهر الحالي في ضبط معامل لصناعة المتفجرات والإمساك بخلايا إرهابية وإحباط عمليات تفجير بسيارات مفخخة قبيل ساعات من تنفيذ مهمتها. وشهدت المحافظة خلال شهر من تطهيرها من الجماعات الإرهابية 5 عمليات إرهابية استهدفت تجمعات للجنود والقوات الأمنية بعدد من مديريات المحافظة وأسفرت عن سقوط عشرات الجنود والمدنيين بين قتلى وجرحى.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».