تطوير رقاقة إلكترونية في نفس ذكاء العقل البشري

تفتح المجال أمام دمج عمليات الحوسبة الذكية وتشغيل الكومبيوترات الخارقة

تطوير رقاقة إلكترونية في نفس ذكاء العقل البشري
TT

تطوير رقاقة إلكترونية في نفس ذكاء العقل البشري

تطوير رقاقة إلكترونية في نفس ذكاء العقل البشري

تعكف شركة «إي بي إم» الأميركية العملاقة للإلكترونيات على تطوير كومبيوتر في نفس ذكاء البشر وقدرتهم على اتخاذ القرارات، وقطعت الشركة بالفعل شوطا طويلا نحو تحقيق هذا الهدف.
وتقول «إي بي إم» إنها طورت رقاقة إلكترونية تحمل اسم «ترو نورث» مصممة لمحاكاة وظائف العقل البشري، وهي تجري الآن اختبارات عليها لإظهار مدى سرعتها وفعاليتها في ترشيد الطاقة مقارنة بالرقاقات المستخدمة حاليا. ونقل الموقع الإلكتروني الأميركي «بي سي ورلد» المتخصص في مجال الكومبيوتر عن مسؤولين في شركة «إي بي إم» قولهم إن الرقاقة الجديدة حققت نتائج مثيرة للإعجاب، حيث إن «ترو نورث» يمكنها الانخراط في عمليات تعلم عميق واتخاذ قرارات بناء على احتمالات وارتباطات مختلفة مثلما يفعل العقل البشري. وأكدوا أن الرقاقة الجديدة تستهلك كسورًا من الطاقة التي تستهلكها أجهزة الكومبيوتر المستخدمة في الوقت الحالي لنفس الأغراض. وذكرت «إي بي إم» في تدوينة على الإنترنت أن إمكانيات التعلم وقدرات الحوسبة التي تتمتع بها الرقاقة ترو نورث «سوف تفتح المجال أمام دمج عمليات الحوسبة الذكية المتعلقة بتقنية إنترنت الأشياء وتوظيفها في تشغيل الهواتف الذكية والروبوتات والسيارات وكذلك في عمليات الحوسبة السحابية وتشغيل الكومبيوترات الخارقة».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.