واشنطن تحذر رعاياها من هجمات إرهابية في جنوب تركيا

تستهدف أماكن يقصدها الأجانب

واشنطن تحذر رعاياها من هجمات إرهابية في جنوب تركيا
TT

واشنطن تحذر رعاياها من هجمات إرهابية في جنوب تركيا

واشنطن تحذر رعاياها من هجمات إرهابية في جنوب تركيا

حذرت الولايات المتحدة رعاياها من مخاطر وقوع هجمات في غازي عنتاب بجنوب تركيا يمكن أن تستهدف أماكن يقصدها الاجانب مثل شبكة مقاهي "ستاربكس"الاميركية.
وفي رسالة نشرتها أمس الاربعاء، أشارت السفارة الاميركية في أنقرة إلى معلومات بشأن تحقيق للشرطة بوجود "خلية إرهابية" في غازي عنتاب؛ حيث أوقع اعتداء انتحاري نسب إلى تنظيم "داعش"، 44 قتيلا خلال حفل زفاف في أغسطس (آب) الماضي.
وتابعت السفارة أنّ المعلومات المتوفرة تحمل على الاعتقاد بأنّ المراكز التجارية ومقاهي "ستاربكس" ومطاعم شبكة "بيغ شيف" التركية وغيرها من الاماكن التي يرتادها الاجانب، هي بين الاهداف المحتملة.
وجاء في رسالة السفارة "الاميركيون الموجودون في غازي عنتاب مدعوون إلى التيقظ عند توجههم إلى هذه الاماكن وتفاديها إذا أمكن".
وباتت مدينة غازي عنتاب التي تبعد 60 كلم فقط عن الحدود الشمالية لسوريا، ممرًا لا مفر منه للسوريين الهاربين من النزاع في بلادهم. وتخشى السلطات التركية وجودًا لمتطرفي تنظيم "داعش" في المدينة.
منذ عام، تشهد تركيا اعتداءات تارة تنسبها إلى المتطرفين وطورًا إلى المتمردين الاكراد.
من جهة أخرى، واصلت الشرطة التركية عملياتها في أوساط المتطرفين وأوقفت اليوم (الخميس)، 16 شخصًا في اسطنبول للاشتباه بانتمائهم إلى التنظيم المتطرف، حسبما أوردت وكالة أنباء الاناضول.
وتشير عناصر التحقيق الاولى إلى أنّ بعض المشتبه بهم كانوا يُعدّون لشن اعتداءات في اسطنبول وأنّ غيرهم قاتلوا قبلا في سوريا، حسب الوكالة.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.