وزير الأوقاف اليمني لـ«الشرق الأوسط»: سأعمل على خلق توازن فقهي محسوب بين المدارس

سعيًا إلى نبذ دعاوى الكراهية والعنف

أحمد عطية
أحمد عطية
TT

وزير الأوقاف اليمني لـ«الشرق الأوسط»: سأعمل على خلق توازن فقهي محسوب بين المدارس

أحمد عطية
أحمد عطية

تعهد وزير الأوقاف والإرشاد الديني في الحكومة اليمنية الدكتور أحمد عطية أمس، بالعمل على إيجاد «توازن محسوب»، من أجل التقريب بين وجهات النظر المختلفة بين المدارس الفقهية، والعمل على نبذ دعاوى الكراهية والعنف.
وأكد عطية لـ«الشرق الأوسط» خلال اتصال هاتفي بعد ساعات من صدور القرار الجمهوري الذي قضى بإجراء تعديلات وزارية جرى بموجبها تعيينه وزيرا للأوقاف والإرشاد الديني، أنه سيعمل على إحداث عامل توازن في وزارة الأوقاف للتقريب بين وجهات النظر المختلفة في المدارس الفقهية. وذهب إلى أن «التنوع المذهبي محمود سارت عليه اليمن فترة طويلة من الزمن دون خلافات»، قائلا: «سنبذل جهدا لعودة ذلك التنوع في إطار مكانة اليمن العربية والإسلامية».
وشدد على أنه «آن الأوان اليوم أن يتم ترشيد الخطاب الديني وتكريسه لجمع الكلمة ووحدة الصف والتركيز على حرمة الدماء والأعراض ونبذ دعاوى الكراهية والعنف والأحقاد بين المسلمين مع احترام الرأي الآخر لبعضنا البعض». وتعهد وزير الأوقاف والإرشاد الديني بـ«إيجاد نظام جديد مختلف تماما لتنظيم مواسم الحج والعمرة بالتنسيق مع الدولة المنظمة للحج وهي السعودية التي تقوم بدور تشكر عليه على كافة الأصعدة حتى نتلافى الأخطاء في الأعوام الماضية»، معبرا في الوقت نفسه عن شكره وتقديره لكل من سبقوه إلى هذا المنصب في الحكومات اليمنية السابقة. والمعروف أن الدكتور أحمد زبين عطية قاض شهير في اليمن، وهو من الأصوات الشابة الموزونة التي عرفت معنى «الأمة الوسط» المنادية بالاعتدال وإعلاء صوت الحق والحكمة والعقل، الرافضة في الوقت نفسه للتطرف.
وتشير السيرة الذاتية للوزير الجديد أنه من مواليد مديرية بيحان في محافظة شبوة عام 1974، وهو متزوج وأب لستة من الأولاد.
وتسلح وزير الأوقاف والإرشاد الديني الجديد بالعلم مبكرا، فهو حاصل على البكالوريوس في الشريعة والقانون بتقدير جيد جدا، ثم الماجستير بتقدير امتياز في بحث التمثيل المسرحي وحكمه في الشريعة الإسلامية، قبل أن ينال درجه الدكتوراه بتقدير امتياز من جامعه أم درمان الإسلامية في السودان عن بحث بعنوان «أحكام المحقق الجنائي في الفقه الإسلامي». وحصل القاضي عطية أيضا على المجازة العمرانية العليا في الفتوى والدعوة والقضاء، كما نال الإجازة العالية في ألفيه ابن مالك في اللغة العربية، فضلا عن حصوله على إجازة في كتب الإمام محمد بن علي الشوكاني، من القاضي محمد بن إسماعيل العمراني.
ويحمل وزير الأوقاف والإرشاد الديني الجديد عضوية الحوار الوطني إلى جانب عضوية هيئه علماء اليمن، وعضوية نقابة خطباء اليمن، إضافة إلى كونه قاضيا في التحكيم في محافظه شبوة. وشارك أحمد زبين عطية في عدد من الدورات العلمية والشرعية، كما شارك في عدد من الحلقات التلفزيونية الخاصة بالفتوى والمحاورات السياسية، وهو واحد من العلماء الموقعين على ميثاق علماء ودعاة اليمن الأخير للعمل الدعوي خلال المرحلة المقبلة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».