الأمم المتحدة: محادثات السلام لتوحيد شطري قبرص تحرز تقدمًا كبيرًا

مع تعهد زعيمي القبارصة الأتراك واليونانيين الالتزام بإبرام الاتفاق

الأمم المتحدة: محادثات السلام لتوحيد شطري قبرص تحرز تقدمًا كبيرًا
TT

الأمم المتحدة: محادثات السلام لتوحيد شطري قبرص تحرز تقدمًا كبيرًا

الأمم المتحدة: محادثات السلام لتوحيد شطري قبرص تحرز تقدمًا كبيرًا

قال مبعوث للامم المتحدة اليوم (الاربعاء)، إنّ "تقدما كبيرًا" أُحرز في محادثات السلام الهادفة لانهاء تقسيم قبرص مع تعهد الطرفين بابرام اتفاق هذا العام.
وكادت التوترات المتعلقة بقبرص أن توقع اليونان وتركيا العضوين في حلف شمال الاطلسي في براثن الحرب أكثر من مرة منذ انقلاب عسكري قصير شهدته الجزيرة بايعاز من اليونان في 1974، وما أعقبه من غزو تركي لقبرص.
وقرأ ممثل الامم المتحدة الخاص في الصراع القبرصي ايسبن بارث ايدي، بيانا مشتركًا باسم زعيم القبارصة الاتراك مصطفى أكينجي وزعيم القبارصة اليونانيين نيكوس أنستاسياديس، بعد محادثات استهدفت اعادة توحيد الجزيرة. وقال في البيان "إذ يدرك الزعيمان التحديات التي لا تزال باقية فإنّهما يلتزمان بمواصلة جهودهما وتكثيفها... في الأشهر المقبلة بهدف التوصل إلى تسوية شاملة خلال 2016". مضيفًا أنه لا تزال هناك خلافات قائمة بشأن بعض المسائل.
وفضلا عن أنّ النزاع مصدر للتوتر المتكرر بين أنقرة وأثينا، فإنّه عائق أمام سعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد الاوروبي. كما يمكن أن يعوق تطوير حقول غاز طبيعي ضخمة اكتشفت في شرق البحر المتوسط.
كما ذكر مبعوث الامم المتحدة أنّ الزعيمين سيجتمعان مع الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، يوم 25 سبتمبر (أيلول)، لاجراء مزيد من المشاورات.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.