متحف «ناشيونال غاليري» في لندن متهم بحيازة لوحة لماتيس بشكل غير قانونيhttps://aawsat.com/home/article/734886/%D9%85%D8%AA%D8%AD%D9%81-%C2%AB%D9%86%D8%A7%D8%B4%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%84-%D8%BA%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B1%D9%8A%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%86-%D9%85%D8%AA%D9%87%D9%85-%D8%A8%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%B2%D8%A9-%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%A9-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%B3-%D8%A8%D8%B4%D9%83%D9%84-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86%D9%8A
متحف «ناشيونال غاليري» في لندن متهم بحيازة لوحة لماتيس بشكل غير قانوني
متحف «ناشيونال غاليري» في لندن
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
متحف «ناشيونال غاليري» في لندن متهم بحيازة لوحة لماتيس بشكل غير قانوني
متحف «ناشيونال غاليري» في لندن
استبعد متحف «ناشيونال غاليري» في لندن إعادة لوحة للفنان ماتيس إلى ورثة عارضة عملت لدى الرسام الفرنسي، باشروا إجراءات قضائية تطعن بصحة ملكية المتحف لها.
وقد رسمت لوحة «بورتريه غريتا مول» في عام 1908، ويطالب بها 3 من ورثة مارغريت مول، وهي إحدى طالبات الفنان الفرنسي التي وقفت أمامه نحو ثلاثين ساعة لإنجاز هذه اللوحة، على ما أفاده متحف «ناشيونال غاليري».
وباشر مقدمو الشكوى، الأربعاء، إجراءات قضائية أمام محكمة في نيويورك للحصول على اللوحة. وهم يطالبون، في حال عدم حصولهم عليها، بتعويض قدره 30 مليون دولار، على ما قاله لوكالة الصحافة الفرنسية مكتب المحاماة الذي يمثلهم (رولاند أند بيتروف).
وأوضح رافعو الشكوى، في بيان عبر مكتب المحاماة، أن اللوحة جزء من الإرث العائلي، وقد «فقدتها» غريتا مول بعد الحرب العالمية الثانية.
وأضاف البيان أن مارغريت مول «لم تبع، أو تحول ملكية اللوحة إلى أي طرف، واللوحة ملك تالٍ لورثتها».
وأكد متحف «ناشيونال غاليري»، وهو هيئة عامة مستقلة، في بيان، أنه اشترى اللوحة عام 1979 من صالة عرض لندنية، وهو يملك صك ملكية قانونيا.
وأوضح المتحف أنه قام عند شرائه هذه اللوحة «بعمليات تدقيق تقوم بها كل المتاحف البريطانية» للتحقق من مصدر اللوحة.
وأشار المتحف إلى حجة يقدمها الورثة مفادها أن اللوحة سرقت من غريتا مول عام 1947، مما يجعل من أي عملية بيع تالية غير قانونية، إلا أنه اعتبر أن هذا الأمر «لم يثبت».
وأكد المتحف أنه حتى في حال ثبوت ذلك، فإن «ناشيونال غاليري غير ملزمة بإعادة اللوحة».
ويعرض المتحف الواقع في ساحة ترافلغار، في قلب العاصمة البريطانية، مجموعة واسعة من اللوحات، تعود خصوصا للفترة الممتدة بين القرنين الثالث عشر والتاسع عشر، ويستقبل سنويا أكثر من 6 ملايين زائر.
«الجمل عبر العصور»... يجيب بلوحاته عن كل التساؤلاتhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5090695-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%84-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A8-%D8%A8%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%AA%D9%87-%D8%B9%D9%86-%D9%83%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%A4%D9%84%D8%A7%D8%AA
«الجمل عبر العصور»... يجيب بلوحاته عن كل التساؤلات
جانب من المعرض (الشرق الأوسط)
يجيب معرض «الجمل عبر العصور»، الذي تستضيفه مدينة جدة غرب السعودية، عن كل التساؤلات لفهم هذا المخلوق وعلاقته الوطيدة بقاطني الجزيرة العربية في كل مفاصل الحياة منذ القدم، وكيف شكّل ثقافتهم في الإقامة والتّرحال، بل تجاوز ذلك في القيمة، فتساوى مع الماء في الوجود والحياة.
ويخبر المعرض، الذي يُنظَّم في «مركز الملك عبد العزيز الثقافي»، عبر مائة لوحة وصورة، ونقوش اكتُشفت في جبال السعودية وعلى الصخور، عن مراحل الجمل وتآلفه مع سكان الجزيرة الذين اعتمدوا عليه في جميع أعمالهم. كما يُخبر عن قيمته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لدى أولئك الذين يمتلكون أعداداً كبيرة منه سابقاً وحاضراً. وهذا الامتلاك لا يقف عند حدود المفاخرة؛ بل يُلامس حدود العشق والعلاقة الوطيدة بين المالك وإبله.
وتكشف جولة داخل المعرض، الذي انطلق الثلاثاء تحت رعاية الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة؛ وافتتحه نيابة عنه الأمير سعود بن عبد الله بن جلوي، محافظ جدة؛ بحضور الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء شركة «ليان الثقافية»؛ وأمين محافظة جدة صالح التركي، عن تناغم المعروض من اللوحات والمجسّمات، وتقاطع الفنون الثلاثة: الرسم بمساراته، والتصوير الفوتوغرافي والأفلام، والمجسمات، لتصبح النُّسخة الثالثة من معرض «الجمل عبر العصور» مصدراً يُعتمد عليه لفهم تاريخ الجمل وارتباطه بالإنسان في الجزيرة العربية.
وفي لحظة، وأنت تتجوّل في ممرات المعرض، تعود بك عجلة الزمن إلى ما قبل ميلاد النبي عيسى عليه السلام، لتُشاهد صورة لعملة معدنية للملك الحارث الرابع؛ تاسع ملوك مملكة الأنباط في جنوب بلاد الشام، راكعاً أمام الجمل، مما يرمز إلى ارتباطه بالتجارة، وهي شهادة على الرّخاء الاقتصادي في تلك الحقبة. تُكمل جولتك فتقع عيناك على ختمِ العقيق المصنوع في العهد الساساني مع الجمل خلال القرنين الثالث والسابع.
ومن المفارقات الجميلة أن المعرض يقام بمنطقة «أبرق الرغامة» شرق مدينة جدة، التي كانت ممراً تاريخياً لطريق القوافل المتّجهة من جدة إلى مكة المكرمة. وزادت شهرة الموقع ومخزونه التاريخي بعد أن عسكر على أرضه الملك عبد العزيز - رحمه الله - مع رجاله للدخول إلى جدة في شهر جمادى الآخرة - ديسمبر (كانون الأول) من عام 1952، مما يُضيف للمعرض بُعداً تاريخياً آخر.
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قال الأمير فيصل بن عبد الله، رئيس مجلس أمناء شركة «ليان الثقافية»: «للشركة رسالة تتمثّل في توصيل الثقافة والأصالة والتاريخ، التي يجهلها كثيرون، ويشكّل الجمل جزءاً من هذا التاريخ، و(ليان) لديها مشروعات أخرى تنبع جميعها من الأصالة وربط الأصل بالعصر»، لافتاً إلى أن هناك فيلماً وثائقياً يتحدّث عن أهداف الشركة.
ولم يستبعد الأمير فيصل أن يسافر المعرض إلى مدن عالمية عدّة لتوصيل الرسالة، كما لم يستبعد مشاركة مزيد من الفنانين، موضحاً أن المعرض مفتوح للمشاركات من جميع الفنانين المحليين والدوليين، مشدّداً على أن «ليان» تبني لمفهوم واسع وشامل.
وفي السياق، تحدّث محمد آل صبيح، مدير «جمعية الثقافة والفنون» في جدة، لـ«الشرق الأوسط» عن أهمية المعرض قائلاً: «له وقعٌ خاصٌ لدى السعوديين؛ لأهميته التاريخية في الرمز والتّراث»، موضحاً أن المعرض تنظّمه شركة «ليان الثقافية» بالشراكة مع «جمعية الثقافة والفنون» و«أمانة جدة»، ويحتوي أكثر من مائة عملٍ فنيّ بمقاييس عالمية، ويتنوع بمشاركة فنانين من داخل المملكة وخارجها.
وأضاف آل صبيح: «يُعلَن خلال المعرض عن نتائج (جائزة ضياء عزيز ضياء)، وهذا مما يميّزه» وتابع أن «هذه الجائزة أقيمت بمناسبة (عام الإبل)، وشارك فيها نحو 400 عمل فني، ورُشّح خلالها 38 عملاً للفوز بالجوائز، وتبلغ قيمتها مائة ألف ريالٍ؛ منها 50 ألفاً لصاحب المركز الأول».
وبالعودة إلى تاريخ الجمل، فهو محفور في ثقافة العرب وإرثهم، ولطالما تغنّوا به شعراً ونثراً، بل تجاوز الجمل ذلك ليكون مصدراً للحكمة والأمثال لديهم؛ ومنها: «لا ناقة لي في الأمر ولا جمل»، وهو دلالة على أن قائله لا يرغب في الدخول بموضوع لا يهمّه. كما قالت العرب: «جاءوا على بكرة أبيهم» وهو مثل يضربه العرب للدلالة على مجيء القوم مجتمعين؛ لأن البِكرة، كما يُقال، معناها الفتيّة من إناث الإبل. كذلك: «ما هكذا تُورَد الإبل» ويُضرب هذا المثل لمن يُقوم بمهمة دون حذق أو إتقان.
وذُكرت الإبل والجمال في «القرآن الكريم» أكثر من مرة لتوضيح أهميتها وقيمتها، كما في قوله: «أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ» (سورة الغاشية - 17). وكذلك: «وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ» (سورة النحل - 6)... وجميع الآيات تُدلّل على عظمة الخالق، وكيف لهذا المخلوق القدرة على توفير جميع احتياجات الإنسان من طعام وماء، والتنقل لمسافات طويلة، وتحت أصعب الظروف.