«الأنشطة التجارية» تخفف من أوجاع «الخطوط التونسية»

سجلت نموًا بلغ 7.3 % في 8 أشهر لتقلص خسائر السياحة

«الأنشطة التجارية» تخفف من أوجاع «الخطوط التونسية»
TT

«الأنشطة التجارية» تخفف من أوجاع «الخطوط التونسية»

«الأنشطة التجارية» تخفف من أوجاع «الخطوط التونسية»

سجلت الحركة التجارية لشركة الخطوط التونسية (ناقلة الطيران الحكومية)، نتائج إيجابية خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الحالية. وأشارت الشركة في أحدث تقاريرها الرسمية إلى تطور الأنشطة التجارية بنحو 7.3 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.
وفي تفاصيل تلك النتائج، ذكرت الشركة التي عانت خلال السنوات الماضية من كساد القطاع السياحي، أن الحركة التجارية تطورت بنسبة 6.1 في المائة خلال شهر أغسطس (آب) الماضي، وقالت: إن عدد المسافرين على متن الخطوط الجوية التونسية بلغ خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذه السنة نحو مليونين و26 ألف مسافر، مقابل مليون و888 ألف مسافر خلال الفترة ذاتها من سنة 2015. وقدرت نسبة الامتلاء (الإشغال) بنحو 69.7 في المائة.
وخلال الفترة نفسها، ارتفعت حركة الرحلات المنتظمة بنسبة 8.5 في المائة، وقدرت بنحو مليون و884 ألف مسافر، مقابل مليون و736 ألف مسافر خلال الفترة الموازية من السنة الماضية. وسجلت الرحلات الإضافية ارتفاعا بنسبة 21.5 في المائة، وتمكنت من نقل ما لا يقل عن 39.669 ألف مسافر.
وعلى الرغم من تحسن معظم المؤشرات، فقد أشارت الشركة إلى تراجع نتائج الرحلات الجوية غير المنتظمة (العارضة - الشارتر) بنسبة 18.5 في المائة، وانخفض عدد المسافرين من 119.518 ألف مسافر إلى 97.390 ألف مسافر، وفسرت هذا التراجع بالأداء المتوسط للقطاع السياحي خلال الأشهر الماضية.
وتوقعت الشركة أن تتحسن معظم المؤشرات المالية للشركة خلال الأشهر المقبلة إثر العودة التدريجية للسياح وتزايد أعداد القادمين من القارة الأوروبية المجاورة خلال أشهر الخريف والشتاء.
وتعاني شركة الخطوط الجوية التونسية من مشكلات عدة؛ إذ أشارت سارة رجب، المديرة العامة للشركة، إلى ارتفاع حجم ديون الشركة بنسبة لا تقل عن 45 في المائة، لتبلغ نحو 1027 مليون دينار تونسي (نحو 513 مليون دولار) خلال الأشهر الماضية من السنة الحالية.
وأكدت رجب، أن الشركة توفر فرص العمل لما لا يقل عن ثلاثة آلاف و649 شخصا معاونا، وتسعى لضبط برنامج للتخلص من الكثير من الأعباء المالية التي تراكمت بمرور السنين، ومن بينها ارتفاع أعداد المعاونين.
وتسعى الشركة إلى تسريح 1700 فرد في إطار التقاعد المبكر لأسباب اقتصادية، وما زالت تفاصيل عملية التسريح في مفاوضات مع الطرف النقابي.
وأوقفت الشركة الانتدابات منذ شهر مارس (آذار) 2012، واقتصرت العملية على انتداب الفنيين، وذلك ضمن برنامج لإعادة هيكلة الشركة وتطوير برامجها.
وأعدت شركة الخطوط الجوية التونسية برنامجا لاقتناء 13 طائرة جديدة، من بينها 3 طائرات «إيرباص 330» و10 طائرات «إيرباص 320»، تحصلت الشركة على 6 منها، وفي انتظار إتمام البقية خلال السنة المقبلة، وهو ما يفسر جانبا من ارتفاع ديونها، وفي الوقت نفسه تحسن بعض المؤشرات المالية على مستوى النتائج المسجلة.



افتتاح محطتين للطاقة الكهربائية في الدرعية بـ181 مليون دولار

إحدى المحطات الرئيسية التي افتُتحت في الدرعية (حساب الشركة على «إكس»)
إحدى المحطات الرئيسية التي افتُتحت في الدرعية (حساب الشركة على «إكس»)
TT

افتتاح محطتين للطاقة الكهربائية في الدرعية بـ181 مليون دولار

إحدى المحطات الرئيسية التي افتُتحت في الدرعية (حساب الشركة على «إكس»)
إحدى المحطات الرئيسية التي افتُتحت في الدرعية (حساب الشركة على «إكس»)

أعلنت شركة «الدرعية» السعودية، المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، افتتاح محطتين متطورتين لنقل الكهرباء في منطقة الدرعية، بسعتيْ 1707 و200 ميغافولت أمبير، بتكلفة قيمتها 682 مليون ريال (181.6 مليون دولار)، وذلك بإدارة وتشغيل «الشركة السعودية للكهرباء».

ووفق بيان للشركة، الاثنين، ستسهم المحطتان في تسريع نمو وتطوير الأصول بالدرعية ووادي صفار، وتُعد أولى محطات مشروع التنمية الحضرية التي تتميز بتصميم مُستوحى من الطابع المعماري النجدي.

وأوضحت الشركة أنه جرى تنفيذ مشروعين لمدّ الكابلات بإجمالي 484 مليون ريال، حيث تبلغ تكلفة محطة التحويل المركزية 605 ملايين ريال، وستسهم بقدرة 1707 ميغافولت أمبير في دعم تطوير الأصول بالدرعية، وتمكين مجموعة متنوعة من المشاريع الثقافية والتعليمية والتجارية والمكتبية والسكنية والفندقية، بما في ذلك مناطق مثل ميدان الدرعية، وحي قرين الثقافي، والحي الشمالي.

ولتشغيل المحطة المركزية، عملت «الشركة السعودية للكهرباء» على تنفيذ مشروع لمدّ الكابلات بقيمة 316 مليون ريال، وذلك بالتعاون مع شركة «المشاريع المدنية والكهربائية للمقاولات». ووفقاً للبيان، تبلغ تكلفة المحطة الرئيسية 77 مليون ريال، بسعة 200 ميغافولت أمبير، وتُعد مصدراً رئيسياً للطاقة في مشروع وادي صفار الذي يتميز بمناظر طبيعية خلابة، ويضم أصولاً عدة في قطاع الضيافة، وأماكن رياضية وترفيهية تشمل «النادي الملكي للفروسية والبولو»، وملعب وادي صفار للغولف الذي صممه جريج نورمان. ولتشغيل هذه المحطة نفذت «الشركة السعودية للكهرباء» مشروع مدّ للكابلات بـ168 مليون ريال.

يأتي افتتاح المحطتين ضمن عدد من الأصول التي تعمل شركة «الدرعية» على إنشائها في منطقة التطوير الحضري، كما تمثل «الدرعية» أحد المشاريع الخمسة الكبرى لـ«صندوق الاستثمارات العامة». وبحلول عام 2030 سيصل عدد السكّان فيها لنحو 100 ألف نسمة، وستوفر 178 ألف فرصة عمل، كما ستستضيف 50 مليون زيارة سنوياً، وتسهم بنحو 70 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.