عشرات القتلى في مواجهات بين الجيش التركي و«العمال» الكردستاني

خبير: المنظمة تسعى لجذب الانتباه إلى الداخل

عشرات القتلى في مواجهات بين الجيش التركي و«العمال» الكردستاني
TT

عشرات القتلى في مواجهات بين الجيش التركي و«العمال» الكردستاني

عشرات القتلى في مواجهات بين الجيش التركي و«العمال» الكردستاني

تصاعدت حدة المواجهات بين القوات التركية وعناصر منظمة حزب العمال الكردستاني في شرق وجنوب شرقي البلاد، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين من الجانبين. وذكر بيان لرئاسة الهيئة العامة لأركان الجيش التركي أن المقاتلات التركية نفذت 3 طلعات جوية فجر أمس السبت، قصفت خلالها مواقع المنظمة في منطقة جبل تندروك التابعة لبلدة تشالديران بمحافظة فان الواقعة على الحدود التركية الإيرانية شرق تركيا بناء على معلومات استخباراتية حول تحركات العناصر التابعة لها. وأشار البيان إلى أن القصف أسفر عن مقتل 13 من عناصر العمال الكردستاني في المنطقة.
في الوقت نفسه، قالت مصادر عسكرية تركية أمس (السبت)، إن 8 جنود أتراك و11 من عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني قتلوا في اشتباكات جرت الليلة قبل الماضية في المنطقة نفسها. وقال بيان صادر عن محافظة فان أمس (السبت)، إن 13 من عناصر المنظمة قتلوا في قصف لمقاتلات تركية استهدف مواقع تابعة لها بمنطقة جبل تندورك في فان.
وكانت الاشتباكات في جبل تندروك بدأت الخميس الماضي وخلفت 3 قتلى من حراس القرى، فضلا عن 3 مصابين. وجاءت هذه الاشتباكات بعد أقل من يوم واحد من أحداث عنف اجتاحت محافظة هكاري جنوب شرقي تركيا، وقتل فيها 27 مسلحا من منظمة حزب العمال الكردستاني، و7 على الأقل من عناصر الجيش التركي. وفي بيان لرئاسة هيئة أركان الجيش التركي جاء فيه أن 27 من عناصر المنظمة قتلوا، فيما تم القبض على 30 آخرين بعدما أُصيبوا خلال اشتباكات وقعت ليل الجمعة، في بلدة تشكورجا التابعة لمحافظة هكاري نوب شرق البلاد، وأن العمليات ضد المنظمة لا تزال مستمرة.
وشهدت المنطقة ليل الجمعة اشتباكات عنيفة بين القوات التركية وعناصر المنظمة أعقبتها طلعات جوية للطيران الحربي التركي قام خلالها بمحو موقعين للمنظمة بالكامل بعد مقتل جندي وإصابة 6 آخرين. وفي تعليق لـ«الشرق الأوسط» رأى الباحث المتخصص في الشؤون الكردية ودول الجوار، بنيامين أكتشاي، أن تصعيد منظمة حزب العمال الكردستاني مواجهاتها مع قوات الجيش والأمن في تركيا يعد محاولة لانتزاع تركيز وانتباه القوات التركية إلى الداخل، حتى لا تواصل توجيه ضرباتها إلى قوات الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية، من أجل ضمان الحفاظ على مكتسبات القوات الكردية في الشمال السوري. وقلل الباحث من فرص نجاح المنظمة في تحقيق هذا الهدف، لا سيما أن القوات التركية تستطيع أن تنفذ العمليات في شرق وجنوب شرقي تركيا والعمليات في شمال سوريا في إطار «درع الفرات» في وقت واحد، وأن محاولة المنظمة لتحدي الدولة التركية بكل قوتها ستفشل بلا شك في تحقيق أهدافها. وأشار إلى أن المنظمة جربت في الفترة الأخيرة محاولات جر القوات التركية إلى حرب مدن، من أجل التحريض على ثورة شعبية من جانب المواطنين الأكراد، لكنها فشلت في تحقيق هذا الهدف أيضا، بسبب رفض المواطنين أنفسهم هذا التوجه. وتابع أن المنظمة حاولت استغلال المناخ في البلاد بعد محاولة الانقلاب الفاشلة لصالحها، لكنها صدمت بحقيقة أن المحاولة الانقلابية في منتصف يوليو (تموز) الماضي وحدت الشعب التركي، وأسهمت في الوعي بحقيقة وجود تنسيق بين المنظمة ومن حاولوا القيام بمحاولة الانقلاب، في إشارة إلى منظمة فتح الله غولن، أو «حركة الخدمة» التي تتهمها السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.