كيري: ليس من حل عسكري لنزاع بحر الصين الجنوبي

وزير الخارجية الأميركي قال إن بلاده تدعو الصين والفلبين للالتزام بحكم المحكمة الأخير

كيري: ليس من حل عسكري لنزاع بحر الصين الجنوبي
TT

كيري: ليس من حل عسكري لنزاع بحر الصين الجنوبي

كيري: ليس من حل عسكري لنزاع بحر الصين الجنوبي

دعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري، اليوم (الاربعاء)، الصين والفلبين إلى الالتزام بقرار محكمة دولية بشأن النزاع في بحر الصين الجنوبي، وقال إنّه ليس هناك حل عسكري للمشكلة.
وتأتي تصريحات كيري -التي أدلى بها خلال زيارة للهند- قبل قمة مجموعة العشرين التي تعقد في الصين يومي الاحد والاثنين المقبلين. ويقول دبلوماسيون إنّ الخلافات حول كل شيء من النزاعات الاقليمية إلى سياسة الحماية الصينية يمكن أن تلقي بظلالها على القمة.
وفي كلمة أمام طلبة في نيودلهي قال كيري "ما زالت الولايات المتحدة تدعو الصين والفلبين إلى الالتزام بحكم المحكمة الاخير وهو حكم نهائي وملزم بشكل قانوني للطرفين".
وتطالب الصين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي الذي تمر به تجارة حجمها أكثر من خمسة تريليونات دولار سنويا. وتزعم أيضا كل من سلطنة بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام السيادة على أجزاء منه.
وتعهدت الصين باتخاذ كل الاجراءات اللازمة لحماية سيادتها على بحر الصين الجنوبي وتقول إنّ أعمالها هناك سلمية وبينها استصلاح أراض وبناء قواعد جوية وأرصفة.
وتلقي الصين باللوم على الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة مثل اليابان واستراليا في اذكاء التوترات.
وليست هناك مطالب إقليمية للولايات المتحدة واليابان في بحر الصين الجنوبي وتقولان إنّهما تعطيان الاولية لحرية الملاحة.
كما أفاد كيري أنّ الولايات المتحدة دعمت الجهود الدبلوماسية لحل النزاعات الاقليمية التي "ليس لها حل عسكري". وأضاف "نحن مهتمون أيضا بعدم اذكاء الصراع وتشجيع الاطراف على حل نزاعاتها ومزاعمها في اطار عملية قانونية وعبر الدبلوماسية".
وكررت الولايات المتحدة والهند في بيان مشترك صدر أمس الثلاثاء، بعد محادثات أمنية، أهمية حرية الملاحة والطيران فوق بحر الصين الجنوبي. وقالتا إنّ الدول عليها حل النزاعات بوسائل سلمية "وممارسة ضبط النفس فيما يتعلق بأنشطتها التي يمكن أن تعقد أو تفاقم من النزاعات مما يؤثر على السلام والاستقرار".
ورحبت الفلبين حليفة الولايات المتحدة بحكم المحكمة الصادر في يوليو (تموز)؛ ولكنّها حريصة على عدم اغضاب الصين. ويقول الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي إنّه سيجري محادثات مع الصين بشأن القضية.
وسيحضر دوتيرتي قمة رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) الاسبوع المقبل في لاوس التي سيحضرها أيضا كل من الرئيس الاميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ.
وقال ليو تشن مين نائب وزير الخارجية الصيني ردا على سؤال في بكين ما إذا كان لي سيلتقي بدوتيرتي هناك، إنّه لم تتضح بعد أي اجتماعات ثنائية قد تعقد. مضيفًا "بصراحة بعض الدول خارج المنطقة لا تريد للعلاقات بين الصين ورابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) أن تتطور بسرعة وتصبح وثيقة. بعض الناس وبعض الدول تتدخل بشكل مستمر في تطور علاقات الصين واسيان".



«الخطوط الفرنسية» تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر «احترازياً»

«الخطوط الفرنسية» تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر «احترازياً»
TT

«الخطوط الفرنسية» تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر «احترازياً»

«الخطوط الفرنسية» تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر «احترازياً»

أعلنت شركة «الخطوط الجوية الفرنسية»، أمس (الأحد)، أنها علّقت «حتى إشعار آخر» رحلاتها فوق منطقة البحر الأحمر، وذلك «في إجراء احترازي» بعد أن أبلغ طاقمها عن وجود «جسم مضيء» فوق السودان، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت الشركة في بيان: «تؤكد الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) أنها قررت، في إجراء احترازي، أن تُعلّق التحليق فوق منطقة البحر الأحمر حتى إشعار آخر».

وأضاف البيان أن هذا القرار اتُخذ عقب «رصد جسم مضيء على ارتفاع عالٍ في السودان».

وذكرت الشركة أن خط سير بعض رحلاتها قد تغيّر وأن بعض الطائرات قد عادت أدراجها نحو المطارات التي أقلعت منها.

وشددت على أن سلامة عملائها وأطقمها «هي ضرورة مطلقة»، مشيرة إلى أنها تراقب باستمرار تطور الوضع الجيوسياسي في المناطق التي تخدمها طائراتها وتحلّق فوقها «من أجل ضمان أعلى مستوى من السلامة والأمن للرحلات الجوية».

وقال مصدر في مجال الطيران للوكالة إن الخطوط الفرنسية هي شركة الطيران الوحيدة التي اتخذت هذا الإجراء الاحترازي، مضيفاً أن المجال الجوي فوق المنطقة لم يتم إغلاقه.

وبدعم من إيران، يشن الحوثيون هجمات صاروخية وبمسيَّرات منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 على السفن التي يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل، تضامناً مع الفلسطينيين.

وأدت الهجمات التي وقعت في البحر الأحمر وخليج عدن إلى تعطيل حركة الملاحة البحرية بشكل كبير في هذه المنطقة الأساسية للتجارة العالمية.