الكومبيوترات المصغرة.. مراكز ترفيه منزلي متقدمة

تستهلك طاقة منخفضة ويسهل نقلها ويمكن تعليقها خلف الشاشة

كومبيوتر «لينوفو آيدياسينتر كيو 190» المصغر من «لينوفا»
كومبيوتر «لينوفو آيدياسينتر كيو 190» المصغر من «لينوفا»
TT

الكومبيوترات المصغرة.. مراكز ترفيه منزلي متقدمة

كومبيوتر «لينوفو آيدياسينتر كيو 190» المصغر من «لينوفا»
كومبيوتر «لينوفو آيدياسينتر كيو 190» المصغر من «لينوفا»

مع تطور التقنية يستمر تضاؤل الحاجز بين الأجهزة المحمولة والكومبيوترات الشخصية. وأصبحت الكومبيوترات المصغرة (Mimi Computers) توفر قدرات تقنية متقدمة بحجم صغير لا يجاوز حجم عبوة المشروبات الغازية. ومن الممكن الاستفادة من هذه الكومبيوترات في المساحات الصغيرة أو بربطها بالتلفزيونات المنزلية من دون التأثير سلبا على ترتيب الغرفة، وغيرها من الاستخدامات الأخرى. وتجدر الإشارة إلى أن غالبية هذه الأجهزة تعمل بنظام التشغيل «ويندوز»، ولكن يمكن إضافة نظام التشغيل «لينوكس» بسهولة، لمحبي هذا النظام.

* مزايا الكومبيوترات المصغرة
* تتميز الكومبيوترات المصغرة باستخدامها دارات كهربائية تعمل بطاقة منخفضة، ولكنها في الوقت نفسه تحتاج إلى حجم أصغر في عبوة الجهاز، وبالتالي فإن وزنها أقل، الأمر الذي يسمح بتعليقها خلف الشاشة للحصول على كومبيوتر متكامل بكل سهولة. وتتميز هذه الأجهزة عن كومبيوترات «الكل في واحد» (All in one) بأنه يمكن للمستخدم استبدال الشاشة بأخرى مختلفة من دون الحاجة لتغيير الدارات الكهربائية، إذ يكفي وصل الشاشة الجديدة بالكومبيوتر نفسه لبدء العمل.
إلا أن هذه الكومبيوترات لا تحتوي على مساحة داخلية كافية لإضافة بطاقة ذاكرة متقدمة أو قرص صلب بالحجم العادي (3.5 بوصة)، بل يجب الاعتماد على بطاقات الرسومات المدمجة داخل اللوحة الرئيسة، والتي غالبا ما لا تكون مناسبة لمحبي الألعاب المتقدمة أو مصممي الرسومات أو محرري عروض الفيديو، مع ضرورة استخدام الأقراص الصلبة الصغيرة الخاصة بالكومبيوترات المحمولة التي غالبا ما تكون مكلفة أكثر مقارنة بالأقراص ذات الحجم الأكبر، إلا أنه يمكن الاعتماد على الملحقات الخارجية لتقديم المزايا الإضافية المرغوبة، إذ تسمح بعض الأجهزة المحمولة بوصل الأقراص الصلبة الإضافية من خلال مآخذ خاصة. ويحتم هذا الأمر ضرورة الانتباه لنوع المآخذ المتوفرة في الكومبيوتر المصغر قبل الشراء، إذ إن استخدام مأخذ «يو إس بي 3.0» عالي السرعة مهم جدا لوصل الأقراص الصلبة الخارجية ذات القدرات التخزينية العالية.
ويمكن وصل الكومبيوترات بالشاشات من خلال مآخذ «إتش دي إم آي» عالية الدقة، ويمكن وصل مخرج الصوتيات من الكومبيوتر المصغر من خلال مأخذ «إتش دي إم آي»، أو من خلال مأخذ «إس/ بي دي آي إف» (S/ PDIF) الخاص بالصوتيات. ويمكن الحصول على كومبيوترات مصغرة متفاوتة الأداء من حيث قدرات المعالج، مثل كومبيوترات «إنتل سيليرون» وصولا إلى المعالجات من فئة «إنتل كور آي» المتقدمة.

* أجهزة متنوعة
* ومن الكومبيوترات المصغرة «تشيلبلاست فيوجين بريكس» (Chillblast Fusion Brix) الذي يبلغ وزنه 400 غرام فقط، وتبلغ أبعاده 11.5x10.8x3.0 سنتيمتر، وهو يعتبر أصغر كومبيوتر هذه الفئة، ويمتاز بأداء متقدم للمعالج وقدرات تخزين ممتازة. ويقدم الجهاز مأخذي «يو إس بي 3.0»، بالإضافة إلى مآخذ «إتش دي إم آي» و«ميني ديسبلايبورت» وآخر للشبكات السلكية. وتبلغ سرعة المعالج ثنائي الأنوية (إنتل كور آي 3) 1.9 غيغاهيرتز مع استخدام 120 غيغابايت من المساحة التخزينية على القرص الصلب الذي يعمل بتقنية الحالة الصلبة (SSD)، وتوفير 8 غيغابايت من الذاكرة الداخلية للعمل، بالإضافة إلى تقديم بطاقة ذاكرة مدمجة من طراز «إتش دي 4000» تشغل مجموعة واسعة من الألعاب وعروض الفيديو عالية الدقة. ومن الملاحظات على الجهاز عدم وجود الكثير من المخارج المختلفة (نظرا لصغر حجمه). ويبلغ سعر الجهاز نحو 900 دولار أميركي.
وإن كنت تبحث عن كومبيوتر ذي جودة عالية، فننصح بجهاز «لينوفو آيدياسينتر كيو 190» (Lenovo IdeaCentre Q190) الذي يعتبر من أفضل تصاميم الكومبيوترات المصغرة، والذي يمكن استخدامه أفقيا أو عموديا على سطح المكتب من دون وقوعه، مع القدرة على تعليقه خلف الشاشة. ويقدم الجهاز مأخذي «يو إس بي 3.0» ومخرجا للسماعات الرأسية ووحدة قراءة لبطاقات الذاكرة المحمولة المختلفة، بالإضافة إلى 4 مآخذ «يو إس بي 2.0» ومأخذ للشبكات السلكية وآخرين لـ«إتش دي إم آي» و«في جي إيه»، ومخرج «إس/ بي دي آي إف» (S/ PDIF) الخاص بالصوتيات. هذا، ويمكن لصق الجهاز بوحدة قراءة للأقراص الليزرية «دي في دي» أو «بلو - راي» ذات تصميم مشابه، الأمر الذي يحوله إلى وحدة ترفيه منزلي متكاملة. ويعمل الجهاز بمعالج ثنائي الأنوية بسرعة 1.4 غيغاهيرتز (كور آي 3)، ووحدة الذاكرة المدمجة «إتش دي 3000»، وقرص صلب بسعة 1 تيرابايت وذاكرة بحجم 4 غيغابايت للعمل. ويبلغ سعر الجهاز نحو 630 دولارا أميركيا، ويبلغ وزنه نحو 1.2 كيلوغرام.
أما كومبيوتر «إنتل نوك دي 54250 دبليو واي كيه» (Intel NUC D54250WYK)، فيقدم معالج الجيل الرابع المطور من «كور آي 5» ثنائي الأنوية الذي يعمل بسرعة 1.3 غيغاهيرتز والذي يمكن رفع سرعته إلى 2.6 غيغاهيرتز في الظروف المتطلبة، الأمر الذي يقدم طلبا منخفضا على الطاقة في ظروف العمل العادية، مع القدرة على الحصول على أعلى مستويات الأداء لدى الحاجة إليها. ويباع الكومبيوتر بشكل مبسط من دون ذاكرة أو سعة تخزينية، بل يمكن للمستخدم إضافتها وفقا للرغبة والحاجة. ويقدم الجهاز مآخذي «ميني إتش دي إم آي» و«ميني ديسبلايبورت»، ومأخذا للشبكات السلكية و4 مآخذ «يو إس بي 3.0» ومستشعرا للأشعة تحت الحمراء، ومأخذا مشتركا للسماعات الرأسية والمايكروفون، بالإضافة إلى تقديم بطاقة ذاكرة مدمجة من طراز «إتش دي 4000» تستطيع تشغيل مجموعة واسعة من الألعاب وعروض الفيديو عالية الدقة. ويدعم الجهاز كذلك تقنيات «بلوتوث» و«واي فاي» من خلال بطاقة إضافية يبلغ سعرها نحو 30 دولارا أميركيا. ويبلغ سعر الجهاز الرئيس نحو 490 دولارا أميركيا، مع إمكانية إضافة 8 غيغابايت من الذاكرة و180 غيغابايت من السعة التخزينية ودعم للتقنيات اللاسلكية للحصول على جهاز بسعر 870 دولارا أميركيا. ويبلغ وزن الجهاز كيلوغراما واحدا فقط.
ونذكر كذلك كومبيوتر «زوتاك زيد بوكس نانو آي دي 65 بلاس» (Zotac ZBox Nano ID65 Plus) الذي يعتبر أكبر قليلا من الأجهزة المصغرة الأخرى، ولكنه يقدم مآخذ كثيرة تعوض عن ذلك، مثل مأخذي «يو إس بي 2.0» ومخرجا للسماعات الرأسية ووحدة قراءة لبطاقات الذاكرة المحمولة المختلفة، و4 مآخذ «يو إس بي 3.0» ومأخذا للشبكات السلكية ومأخذي «إتش دي إم آي» و«ديسبلايبورت» ومأخذ «إي ساتا» (eSata)، بالإضافة إلى توفير هوائي لشبكات «واي فاي» اللاسلكية. ويعمل الجهاز بمعالج ثنائي الأنوية بسرعة 2 غيغاهيرتز (إنتل كور آي 7) يمكن رفع سرعته إلى 3.1 غيغاهيرتز في ظروف العمل المتطلبة، وقرص صلب بسعة 500 غيغابايت. ويبلغ سعر الجهاز نحو 880 دولارا أميركيا، ويبلغ وزنه كيلوغراما واحدا فقط.



«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
TT

«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)

أطلقت شركة «أبل» الأربعاء تحديثات لنظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها، «أبل إنتلدجنس»، الذي يدمج وظائف من «تشات جي بي تي» في تطبيقاتها، بما في ذلك المساعد الصوتي «سيري»، في هواتف «آيفون».

وستُتاح لمستخدمي هواتف «أبل» الذكية وأجهزتها اللوحية الحديثة، أدوات جديدة لإنشاء رموز تعبيرية مشابهة لصورهم أو تحسين طريقة كتابتهم للرسائل مثلاً.

أما مَن يملكون هواتف «آيفون 16»، فسيتمكنون من توجيه كاميرا أجهزتهم نحو الأماكن المحيطة بهم، وطرح أسئلة على الهاتف مرتبطة بها.

وكانت «أبل» كشفت عن «أبل إنتلدجنس» في يونيو (حزيران)، وبدأت راهناً نشره بعد عامين من إطلاق شركة «أوبن إيه آي» برنامجها القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، «تشات جي بي تي».

وفي تغيير ملحوظ لـ«أبل» الملتزمة جداً خصوصية البيانات، تعاونت الشركة الأميركية مع «أوبن إيه آي» لدمج «تشات جي بي تي» في وظائف معينة، وفي مساعدها «سيري».

وبات بإمكان مستخدمي الأجهزة الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي من دون مغادرة نظام «أبل».

وترغب المجموعة الأميركية في تدارك تأخرها عن جيرانها في «سيليكون فالي» بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعن شركات أخرى مصنّعة للهواتف الذكية مثل «سامسونغ» و«غوغل» اللتين سبق لهما أن دمجا وظائف ذكاء اصطناعي مماثلة في هواتفهما الجوالة التي تعمل بنظام «أندرويد».

وتطرح «أبل» في مرحلة أولى تحديثاتها في 6 دول ناطقة باللغة الإنجليزية، بينها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة.

وتعتزم الشركة إضافة التحديثات بـ11 لغة أخرى على مدار العام المقبل.