إردوغان: سنواصل عملياتنا في سوريا والعراق لدحر التنظيمات الإرهابية

قال أمام تجمع جماهيري بغازي عنتاب إنه لن يتردد في المصادقة على عقوبة الإعدام

مناصرون للرئيس التركي رجب طيب إردوغان يرفعون الأعلام التركية في غازي عنتاب أمس (إ.ب.أ)
مناصرون للرئيس التركي رجب طيب إردوغان يرفعون الأعلام التركية في غازي عنتاب أمس (إ.ب.أ)
TT

إردوغان: سنواصل عملياتنا في سوريا والعراق لدحر التنظيمات الإرهابية

مناصرون للرئيس التركي رجب طيب إردوغان يرفعون الأعلام التركية في غازي عنتاب أمس (إ.ب.أ)
مناصرون للرئيس التركي رجب طيب إردوغان يرفعون الأعلام التركية في غازي عنتاب أمس (إ.ب.أ)

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن تركيا ستواصل حربها على الإرهاب ولن تفرق بين التنظيمات الإرهابية.
وقال إردوغان، أمام تجمع جماهيري في مدينة غازي عنتاب المتاخمة للحدود السورية جنوب تركيا، تحت عنوان «تجمع الأخوة والتضامن ضد الإرهاب» إن تنظيم داعش الإرهابي كان يقصف كاراكاميش في غازي عنتاب على حدود سوريا، والآن تقوم قواتنا بمطاردته في جرابلس، وسنواصل عملياتنا العسكرية ضدهم في سوريا والعراق، ونحن موجودون في جرابلس وبعشيقة، ولن ننتظر إذنا من أحد من أجل القضاء على الإرهاب.
وأضاف أن تركيا لا تفرق بين تنظيم إرهابي وآخر، وتعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا لا يختلف عن «داعش»، ولا يختلف عن منظمة حزب العمال الكردستاني، وكذلك تنظيم «فتح الله غولن» في إشارة إلى حركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن الذي يتهمه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في منتصف يوليو (تموز) الماضي.
وأشار إردوغان إلى أن الإرهابيين عندما نفذوا عمليتهم الانتحارية في أكديرا في غازي عنتاب في 20 أغسطس (آب) الحالي، كانوا يظنون أنهم سينجحون في إيقاع الفرقة بين أبناء غازي عنتاب من الأتراك والأكراد وحتى السوريين المقيمين فيها أو أنهم سينجحون في تركيع تركيا وشعبها مثلما فعل الانقلابيون في ليلة الخامس عشر من يوليو، لكنني أؤكد أن تركيا وشعبها أقوى من الإرهاب ومن الخونة والانقلابيين.
وكان إردوغان استهل كلمته أمام الحشد الجماهيري بتقديم عزائه إلى أهالي غازي عنتاب وأسر ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف حفل زفاف أوقع 54 قتيلا و66 مصابا، قائلا إنني أعرف أن «شعبي يطالب بإعدام الإرهابيين، وأقول لكم إنني مع ما يريده شعبي الذي أفتخر به، وإن إعادة العمل بعقوبة الإعدام هي في يد البرلمان التركي وكذلك السلطات القضائية، وإذا وافق البرلمان على قانون بشأن إعادتها فلن أتردد في المصادقة عليه».
وأشار إردوغان إلى أنه سيصادق على هذا القانون ليس فقط من أجل الإرهابيين وإنما من أجل الانقلابيين الذين قتلوا 240 مواطنا تركيا وأصابوا أكثر من ألف آخرين في محاولة الانقلاب الفاشلة، قائلا إنه ليس من المعقول أو المقبول أن ندعهم يتحركون بحرية بعد أن خانوا الشعب التركي والدولة التركية واعتدوا على مؤسساتها وقتلوا 53 من قواتها الخاصة وقتلوا أفرادا من شرطتها وهذه القوات مع الشرطة هي رمز لسيادة تركيا. ولفت إلى أن عقوبة الإعدام مطبقة في غالبية دول العالم باستثناء أوروبا.
وقال إردوغان: «انظروا إلى جرابلس إن الإرهابيين هناك يفرون أمام قواتنا بعد أن كانوا يلقون قذائفهم على أراضينا، وصبرنا وتحملنا والآن نحن من نهاجمهم جميعا أيا كانت التنظيمات التي ينتمون إليها، وسنواصل حربنا عليهم ولن نتوقف حتى نطهر حدودنا منهم».
وأضاف إردوغان: «الآن بدأ أهل جرابلس يعودون إليها، ومنهم من لا يزال يقيم هنا في غازي عنتاب، وإن أرادوا العودة فسوف نساعدهم على ذلك، وقد دعمنا الجيش السوري الحر ليقوم بتطهيرها من الإرهابيين، وسنواصل دعمنا له، وسنواصل عملياتنا العسكرية ضد الإرهابيين».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.