النصر الإماراتي وسيول الكوري يقتربان من نصف نهائي آسيا

أسقطا الجيش القطري وشاندونغ الصيني بسهولة

لاعبو النصر الإماراتي يحتفلون بأحد أهدافهم في الجيش القطري (أ.ف.ب)
لاعبو النصر الإماراتي يحتفلون بأحد أهدافهم في الجيش القطري (أ.ف.ب)
TT

النصر الإماراتي وسيول الكوري يقتربان من نصف نهائي آسيا

لاعبو النصر الإماراتي يحتفلون بأحد أهدافهم في الجيش القطري (أ.ف.ب)
لاعبو النصر الإماراتي يحتفلون بأحد أهدافهم في الجيش القطري (أ.ف.ب)

وضع النصر الإماراتي قدما في الدور قبل النهائي بدوري أبطال آسيا لكرة القدم أمس الأربعاء بفوزه 3 - صفر على مضيفه الجيش القطري في ذهاب دور الثمانية للبطولة بفضل هدفين من لاعبه البرازيلي فاندرلي سانتوس.
وتبادل الفريقان السيطرة على المباراة في شوطها الأول الذي بدأه النصر بقوة وكاد فاندرلي أن يضع النصر في المقدمة بتسديدة قوية في الدقيقة السابعة قبل أن يرد مواطنه رومارينيو الذي يلعب ضمن صفوف الجيش القطري بتسديدة قوية تصدى لها حارس النصر.
وسنحت للفريقين عدة فرص خطيرة لم يتمكن اللاعبون من استغلالها إلى أن وضع سانتوس النصر في المقدمة في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول مستغلا تمريرة جوناثان بيترويبا الذي تلقى بدوره تمريرة طويلة من منتصف الملعب.
وبدأ الجيش الشوط الثاني بقوة على أمل إدراك التعادل بعد نزول سيدو كيتا - الوافد الجديد إلى النادي القطري - بين شوطي المباراة.
لكن أصحاب الأرض فشلوا في مساعيهم ليسجل بيترويبا الهدف الثاني من تسديدة من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 54.
ولم يستغل أي من الفريقين الفرص التي سنحت لهما إلى أن أحرز سانتوس الهدف الثالث بتسديدة من داخل منطقة الجزاء لينتهي اللقاء بفوز النصر بثلاثة أهداف دون رد.
وفي مباراة ثانية خطا سيول الكوري الجنوبي خطوة جيدة نحو بلوغ الدور نصف النهائي من المسابقة بفوزه على شاندونغ لونينغ الصيني 3 - 1. في ذهاب الدور ربع النهائي بالعاصمة الكورية.
وسجل المونتينيغري ديان داميانوفيتش (19) وبارك تشو يونغ (31) والبرازيلي أدريانو (69) أهداف سيول، والأرجنتيني والتر مونتيو (35) هدف شاندونغ.
يذكر أن أدريانو وعلى الرغم من تسجيله 11 هدفا في المسابقة القارية هذا الموسم، لعب احتياطيا في الفترة الأخيرة إثر تراجع مستواه.
وجاء هدف داميانوفيتش بكرة رأسية إثر تمريرة من بارك رافعا رصيده إلى 8 أهداف في آخر ثماني مباريات.
وأضاف بارك الثاني عندما استدار على مشارف المنطقة وسدد كرة قوية عانقت الشباك.
ونجح شاندونغ الذي يضم في صفوفه المهاجم الإيطالي العملاق غراتسيانو بيلي المنتقل إليه حديثا من ساوثامبتون في إدراك التعادل عندما انبرى الأرجنتيني مونتيو لكرة حرة مباشرة من خارج المنطقة وأودعها الشباك.
ثم دخل أدريانو في الدقيقة 60 وسط فرحة كبيرة في المدرجات من أنصار أصحاب الأرض، واحتاج إلى 9 دقائق فقط لتعزيز تقدم فريقه عندما تلقى تمريرة رائعة من داميانوفيتش تابعها بكعبه داخل الشباك رافعا رصيده إلى 12 هدفا.
وتعقدت مهمة شاندونغ في المباراة إثر طرد لاعبه جين جينغ داو في الدقيقة 81 لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية في مدى أربع دقائق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».