عسيري يكتمل «لياقيًا» ويتقدم تدريبات الأهلي

الفريق سيرتدي الزي الجديد في الديربي

عبد الفتاح عسيري («الشرق الأوسط»)
عبد الفتاح عسيري («الشرق الأوسط»)
TT

عسيري يكتمل «لياقيًا» ويتقدم تدريبات الأهلي

عبد الفتاح عسيري («الشرق الأوسط»)
عبد الفتاح عسيري («الشرق الأوسط»)

استأنف فريق الأهلي تدريباته مساء أمس على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي، بعد تمتع اللاعبين بالراحة لمدة 3 أيام من قبل الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه غوميز بعد أن توقفت بطولة دوري المحترفين السعودي لمشاركة المنتخب السعودي الأول في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
ويفتقد الأهلي خلال هذه الفترة 9 من عناصره الأساسيين في ظل انضمام 8 لاعبين لصفوف المنتخب السعودي الأول، بالإضافة لانضمام اللاعب محمد عبد الشافي لصفوف منتخب بلاده مصر.
وتركزت تدريبات الأهلي مساء أمس على الجوانب اللياقية المكثفة رغبة من قبل مدرب الفريق في تعويض فترة الإجازة القصيرة التي منحها للاعبين الأيام الماضية.
وشهد التدريبات مشاركة اللاعب عبد الفتاح عسيري المنضم حديثا لصفوف فريق الأهلي، قادما من غريمه الاتحاد، بعد أن أدى اللاعب تدريبات اللياقة والتقوية بشكل منفرد رغبة في الوصول إلى جاهزية بدنية جيدة مع استئناف الفريق تدريباته مساء أمس.
يذكر أن تدريبات فريق الأهلي ستتواصل على ملعبه في جدة لمدة أسبوع قبل موعد المغادرة إلى العاصمة القطرية الدوحة المقرر يوم الجمعة المقبل لإقامة معسكر إعدادي قصير يستمر لمدة 6 أيام يتخلله خوض مباراتين تجريبيتين أمام قطر والغرافة القطريين.
من جهة أخرى، منح الجهاز الفني اللاعب صالح العمري الضوء الأخضر للانتقال من صفوفه بنظام الإعارة لمدة موسم واحد.
جاء ذلك بعد أن تلقى اللاعب عدة عروض من أندية محلية خلال الأيام الماضية للاستفادة من خدماته، يأتي في مقدمتها عرضان من نادي التعاون والاتفاق، حظيا بموافقة اللاعب وإدارة النادي الأهلي التي حولت الأمر لمدرب الفريق غوميز لاتخاذ القرار المناسب. وبات اللاعب أقرب للانتقال لصفوف الاتفاق الذي قدم عدة مميزات للاعب تفوق عرض نادي التعاون، وستحدد وجهة اللاعب بصورة نهائية خلال الساعات القليلة المقبلة. من جهة ثانية، تستعد إدارة النادي الأهلي لإطلاق طقم الفريق الأول لكرة القدم الجديد للموسم الحالي، وطرحه للجماهير عبر متجر النادي.
ويترقب مسؤولو النادي الأهلي وصول الطقم الجديد من قبل الشركة الموردة له خلال اليومين المقبلين، حيث ستكون مواجهة الديربي التي تجمع الأهلي بالاتحاد في الجولة الرابعة من دوري المحترفين السعودي، هي الظهور الأول للاعبي الأهلي بالطقم الجديد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».