السودان يخصص 83 % من برنامج الإصلاح الاقتصادي للقطاع الخاص

أطلق فضائية جديدة لتوضيح أضرار الحظر الأميركي

السودان يخصص 83 % من برنامج الإصلاح الاقتصادي للقطاع الخاص
TT

السودان يخصص 83 % من برنامج الإصلاح الاقتصادي للقطاع الخاص

السودان يخصص 83 % من برنامج الإصلاح الاقتصادي للقطاع الخاص

كشف الدكتور بدر الدين محمود، وزير المالية السوداني، عن تخصيص أكثر من 83 في المائة من مشاريع وبرامج الإصلاح الاقتصادي الخماسي للدولة، للقطاع الخاص والشركات الوطنية، للتحول الاقتصادي نحو الإنتاج والتصدير والاستغلال الأمثل لموارد البلاد، وذلك لما يتمتع به من معرفة وإمكانات وعلاقات دولية.
وأكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، الدكتور بدر الدين محمود، لدى تدشينه أول من أمس في الخرطوم حفل انطلاق أول فضائية اقتصادية أسسها رجل الأعمال المعروف وجدي ميرغني، أن القطاع الخاص في السودان، أصبح جاهزًا وشريكًا فاعلاً مع الدولة في جميع برامجها وخططها لتنفيذ البرنامج الخماسي للدولة الممتد حتى عام 2019، والذي يركز أساسًا على الإنتاج والتصدير وتخفيف أعباء المعيشة على المواطنين، مشيرًا إلى أن الدولة بصدد إصدار قانون لتأسيس مجلس أعمال مشترك بين الحكومة والقطاع الخاص يناط به تنسيق العلاقة بين الطرفين وتحقيق المصلحة المشتركة، بحيث يوظف القطاع الخاص إمكاناته للإنتاج وخدمات الحكومة، فيما نوفر لهم الحماية وتوفير الضمانات لكل عملياتهم الداخلية والخارجية، وخلق بنية قوية للعاملين في هذا القطاع.
وأشار وزير المالية إلى قرار وزارته الأخير بالسماح للقطاع الخاص بجذب واستقطاب الاستثمارات والتمويلات الخارجية إلى البلاد، وأن يتخذوا ما يشاؤون من إجراءات لضمان عائداتها، ضمن خطوات وتدابير الحكومة السودانية لمعالجة الحصار الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد، حيث يمتلك القطاع الخاص السوداني القوة في التخفيف من حدته، ومساعدة الدولة في امتصاص آثاره.
واعتبر وزير المالية بدر الدين محمود أن تدشين قناة السودان 24 الفضائية، هو واحد من برامج إشراك القطاع الخاص في برنامج وخطة الدولة للإصلاح الاقتصادي القائم على 13 محورًا، «يشكل الإعلام الاقتصادي أهمها، للعب دور في تبصير دول العالم بموارد السودان وفرصه الجاذبة، والأضرار التي ألحقها الحظر الأميركي بالاقتصاد السوداني من كل النواحي، والذي تديره قوة لا ترغب أن يصبح السودان ماردًا اقتصاديًا في المنطقة»، داعيًا المسؤولين عن القناة للترويج للفرص والمقدرات الاقتصادية والموارد التي يتمتع بها السودان، وإظهار التحديث الحاصل في الاقتصاد السوداني لجميع دول العالم، بحيث يكون واحدًا من اقتصادات العالم الناهضة، وإزالة الصور المشوهة عن مقدرات البلاد وشعبها».
وأشار إلى أهمية التركيز وتسليط الضوء وإنتاج البرامج التلفزيونية من الريف السوداني باعتباره هو الذي يصنع الاقتصاد، ويرفد خزينة الدولة بأكثر ما تقدمه الصناعة، وأن تهتم القناة بمعايشة الناس من خلال التنوع والاحترافية في البرامج، وإنتاجها بمعايير إعلامية اقتصادية حديثة ومتطورة تلبى احتياجات المستهدفين، واعدًا بتوفير كل الدعم لقناة السودان 24، حتى تحقق أهدافها في رفع وعي المواطنين بالحراك الاقتصادي الحاصل في البلاد، وتعريف العالم بالثروات الجديدة مثل الذهب.
من جهته أعلن ميرغني وجدي محجوب، رئيس مجموعة محجوب وهي عبارة عن عدد من الشركات الزراعية والخدمية ولديها قناة النيل الأزرق الفضائية، أن القناة ستكون معبرًا وصوتًا قويًا للقطاع الخاص لطرح قضاياه والتحديات التي يواجهها مع الحكومة، مبينا أن الفضائية ستفرد حيزًا كبيرًا للصناعات ورجال المال والأعمال، لعكس ما يدور في الساحة الاقتصادية في البلاد، خاصة ما يتعرض له قطاعهم من مشكلات وتقاطعات مع أجهزة الدولة في الكثير من القضايا الاقتصادية في البلاد، والتي كانت تتطلب إشراك القطاع الخاص منذ وقت مبكر.
وكان الدكتور سعود البرير، رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني، قد صرح بأن هناك خللاً في علاقة الحكومة مع القطاع الخاص، وتقاطعات في القوانين المنظمة للأنشطة الاقتصادية، مما كان له الأثر السلبي في كثير من العمليات الاقتصادية في البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة السودانية شكلت في يونيو (حزيران) الماضي لجنة برئاسة الفريق ركن أول بكري حسن صالح، وعضوية وزراء القطاع الاقتصادي في الدولة ومحافظ البنك المركزي ومديري الجمارك والضرائب، لتأسيس آلية تنسيقية بين الحكومة والقطاع الخاص، مهمتها إحداث التوافق فيما بينهما لإنفاذ البرنامج الخماسي للإصلاح الاقتصادي، الهادف إلى استدامة الاستقرار الاقتصادي.
ووفقًا لخبراء، يعتبر مشروع مجلس الأعمال المشترك بين الحكومة والقطاع الخاص المزمع تأسيسه بواقع 84 ممثلاً للقطاع الخاص و16 للحكومة، هو الكفيل بمعالجة الخلل في علاقة الجهاز التنفيذي بالقطاع الخاص، والتي تتركز في التقاطعات في الصلاحيات وتضارب السياسات وغياب الشفافية، حيث إن قيامه بأسرع وقت سيمكن الطرفين من وضع السياسات المشتركة وتوجيهها لصالح اقتصادات الطرفين، وسيكون لهما صوت واحد وآلية قوية تعالج المشكلات والتعقيدات التي يواجهها القطاع الخاص بأجهزة الدولة، واضطر بسببها عدد كبير من رجال المال والأعمال إلى الهجرة واستثمار أموالهم في دول مجاورة مثل إثيوبيا التي توجد بها عشرات المشاريع والاستثمارات برساميل سودانية.



مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
TT

مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)

أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن الحكومة ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال عام 2025، وتحديد البرنامج الزمني للطرح.

كلام مدبولي جاء خلال عقده اجتماعاً، يوم الأحد؛ لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» التابعتين للقوات المسلحة، في إطار خطة الحكومة لطرح 10 شركات حكومية خلال العام الحالي، سواء من خلال البورصة أو لمستثمرين استراتيجيين.

حضر الاجتماع وزير المالية أحمد كجوك، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب، ومدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة اللواء مجدي أنور، بالإضافة إلى ممثلي صندوق مصر السيادي والجهات المعنية.

في مستهل الاجتماع، أشار مدبولي إلى ما تم الإعلان عنه الشهر الماضي بشأن اعتزام الحكومة طرح 10 شركات حكومية سواء من خلال البورصة أو لمستثمرين استراتيجيين، مؤكداً أن هذه الطروحات تأتي في إطار تنفيذ «وثيقة سياسة ملكية الدولة» والجهود المبذولة من قِبل الحكومة المصرية لدعم دور القطاع الخاص، وزيادة مساهمته في النشاط الاقتصادي.

وأشار إلى أن خطة الطرح تشمل 4 شركات تابعة للقوات المسلحة، وهي «وطنية»، و«صافي»، و«سايلو»، و«شيل أوت»، موضحاً أن الحكومة تعتزم متابعة إجراءات طرح الشركات المُشار إليها خلال العام الحالي، وتحديد البرنامج الزمني لعملية الطرح.

من جانبه، أوضح وزير المالية أن طرح الشركات يأتي في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، ويعكس التزام الحكومة بدعم القطاع الخاص، وتحسين مناخ الاستثمار.

وقال إن شركتَي «صافي» و«وطنية» تمثلان خطوةً مهمةً في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأشار وزير الاستثمار، من جهته، إلى أن الوزارة، بالتعاون مع صندوق مصر السيادي، تتابع إجراءات الطرح من كثب؛ لضمان سير العملية بسلاسة، مشدداً على أهمية التنسيق مع جميع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المرجوة.

في السياق ذاته، استعرض اللواء مجدي أنور جهود جهاز مشروعات الخدمة الوطنية في تجهيز الشركات لعملية الطرح وفق الجداول الزمنية المحددة، مع التركيز على تحقيق أقصى درجات الشفافية.

يُذكر أن الحكومة كانت قد أعلنت، الشهر الماضي، خطتها لطرح 10 شركات حكومية في إطار استراتيجية تهدف إلى تنشيط الاقتصاد الوطني، وجذب استثمارات محلية وأجنبية جديدة.