أميركا حاملة اللقب تودع.. والبرازيل تتأهل بصعوبة

في مسابقة كرة القدم النسائية بأولمبياد ريو

باربارا حارسة مرمى البرازيل تنقذ مرماها من ركلة جزاء (إ.ب.أ)
باربارا حارسة مرمى البرازيل تنقذ مرماها من ركلة جزاء (إ.ب.أ)
TT

أميركا حاملة اللقب تودع.. والبرازيل تتأهل بصعوبة

باربارا حارسة مرمى البرازيل تنقذ مرماها من ركلة جزاء (إ.ب.أ)
باربارا حارسة مرمى البرازيل تنقذ مرماها من ركلة جزاء (إ.ب.أ)

بشق الأنفس وبركلات الترجيح، أكمل المنتخب البرازيلي عقد المربع الذهبي لمسابقة كرة القدم سيدات بدورة الألعاب الأولمبية الحالية (ريو دي جانيرو 2016) ليتقدم الفريق خطوة مهمة على طريق البحث عن الميدالية الذهبية الأولى له في هذه المسابقة بالدورات الأولمبية.
تغلب المنتخب البرازيلي على نظيره الأسترالي 7-6 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي من مباراتهما في دور الثمانية للبطولة بالتعادل السلبي. وبدد المنتخب السويدي آمال نظيره الأميركي في الدفاع عن لقبه الأولمبي وأطاح به من المسابقة بالتغلب عليه 4-3 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة أيضا. كما شق المنتخب الألماني طريقه إلى المربع الذهبي بفوز ثمين على نظيره الصيني 1-صفر وتغلبت كندا على فرنسا بنفس النتيجة في مباراة أخرى بدور الثمانية.
ووسط تشجيع حماسي هائل في المدرجات، انتزع المنتخب البرازيلي بطاقة التأهل للمربع الذهبي بعدما تصدت حارسته باربارا لركلة الترجيح الثامنة لتقود الفريق إلى الفوز الثمين. وكانت زميلتها المخضرمة مارتا أبرز نجمات المنتخب البرازيلي أهدرت ركلة الترجيح الخامسة لتثير قلق الجماهير قبل أن تهدر الأسترالية كاترينا جوري الركلة الخامسة أيضا ليمتد ماراثون ركلات الترجيح إلى الركلة الثامنة التي تصدت لها باربارا.
وكان المنتخب الأميركي أحرز الميدالية الذهبية للمسابقة في أربع من خمس دورات سابقة أقيمت فيها المسابقة على مستوى السيدات حيث توج باللقب في 1996 و2004 و2008 و2012 فيما كان المنتخب النرويجي هو الفريق الوحيد الآخر الذي فاز بالذهبية حيث انتزع اللقب في 2000.
ويلتقي المنتخب السويدي في المربع الذهبي مع المنتخب البرازيلي.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم تقدمت اللاعبة ستينا بلاكستينوس بهدف للسويد في الدقيقة 61 وردت النجمة المخضرمة أليكس مورغان بهدف التعادل الأميركي في الدقيقة 77 لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 1-1 ويلجأ الفريقان للوقت الإضافي الذي استمر فيه التعادل بنفس النتيجة ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي حسمت اللقاء لصالح السويد.
وتغلب المنتخب الألماني على نظيره الصيني بهدف نظيف سجلته ميلاني بيهرينجر في الدقيقة 76 بعد انتهاء الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي. ويلتقي المنتخب الألماني في المربع الذهبي مع منتخب كندا الذي تغلب على نظيره الفرنسي بهدف نظيف سجلته صوفي شميت في الدقيقة 54.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».