أعلنت منظمة «صقور حرية كردستان»، الجناح العسكري السري لحزب الحرية الكردستاني الإيراني المعارض أمس مسؤوليتها عن العملية التي استهدفت مقرا للحرس الثوري الإيراني وسط مدينة سردشت في كردستان إيران، وبينت المنظمة أن ثلاثة من عناصر الحرس الثوري بينهم ضابطان أصيبوا إصابات بالغة إثر الهجوم.
وقال القيادي في منظمة «صقور حرية كردستان»، شمزين موكرياني، في اتصال مع «الشرق الأوسط» من داخل الأراضي الإيرانية إن «إحدى وحدات صقور كردستان هاجمت قبل يومين المقر رقم 11 المعروف بمقر (علي بور) التابع للحرس الثوري وسط مدينة سردشت، بالقنابل اليدوية والرشاشات، وأسفر الهجوم عن إصابة ثلاثة من عنصر الحرس الثوري بينهم ضابطان بإصابة بليغة، ونشوب حريق في المبنى، واندلعت على إثر الهجوم اشتباكات عنيفة بين الجانبين، تمكن خلالها مقاتلونا من السيطرة على المقر لمدة نصف ساعة، ومن ثم انسحب مقاتلونا إلى قواعدهم سالمين، فيما دفع الحرس الثوري بعدد كبير من قواته إلى المنطقة وفرض طوقا أمنيا مشددا عليها».
وأضاف موكرياني أن «عملياتنا العسكرية داخل الأراضي الإيرانية مستمرة، وهي تستهدف كل المواقع العسكرية والأمنية التابعة للنظام الإيراني الإرهابي الذي يقتل يوميا أبناءنا، ويعذب المواطنين ويضايقهم ويسلب حرياتهم داخل المدن، ويعتقلهم، بالإضافة إلى أن هذه المواقع والمعسكرات التابعة للنظام الإيراني تعتبر مراكز لتدريب وتهيئة الإرهابيين وإعدادهم عسكريا وفكريا ومن ثم إرسالهم إلى صفوف (داعش) و(القاعدة) والجماعات الإرهابية الأخرى في العراق وسوريا وأفغانستان، وزعزعة الأمن في المنطقة والعالم، فالإيرانيون الموجودون في صفوف (داعش) دُربوا وأُعدوا من خلال هذه المراكز التي يشرف عليها الحرس الثوري»، مستدركًا بالقول إن «عمليتنا هذه جاءت ردا على الحشود العسكرية الإيرانية في المنطقة وفي الوقت ذاته، هي رد على الممارسات وتدخلات طهران الإرهابية في المنطقة وقتله للأبرياء».
وفي السياق ذاته، أوضح القيادي في حزب الحرية الكردستاني، أردلان خسروي، لـ«الشرق الأوسط»: «هذه هي العملية السادسة التي تنفذها منظمة صقور حرية كردستان ضد النظام الإيراني في عمق كردستان إيران، منذ أن عاودت عملياتها العسكرية ضد نظام طهران في أبريل (نيسان) الماضي»، كاشفا بالقول: «النظام الإيراني حول مناطق كردستان إيران إلى مناطق عسكرية بحتة، وكثف عملية تحشيد جنوده وآلياته في المناطق الحدودية مع إقليم كردستان العراق، وهذه التحشيدات في حد ذاتها تمثل تهديدا لحكومة ومواطني إقليم كردستان، وفي الوقت ذاته هي تهديد لمواطني كردستان إيران، وإسكات صوتهم، وللحيلولة دون اندلاع أي انتفاضة جماهيرية ضدهم».
وكانت وكالة أنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) ذكرت أول من أمس نقلا عن قائم مقام مدينة سردشت شمال غربي البلاد أن مسلحين مجهولين هاجموا نقطة للشرطة الإيرانية بثلاثة قنابل يدوية من دون وقوع خسائر في الأرواح. وبحسب الوكالة، فإن التفجير أدى إلى تحطم زجاج السيارات والأماكن القريبة من مركز الشرطة القريب من الحدود مع إقليم كردستان العراق. وذكر المسؤول الإيراني أن ملثمين يرتدون أقنعة وتبادلوا إطلاق النار لفترة 10 دقائق مع عناصر الشرطة قبل «الهروب من المكان».
منظمة «صقور حرية كردستان» تُعلن مسؤوليتها عن هجوم سردشت في كردستان إيران
الهجوم استهدف مقرًا للحرس الثوري وأسفر عن إصابة 3 من عناصره
منظمة «صقور حرية كردستان» تُعلن مسؤوليتها عن هجوم سردشت في كردستان إيران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة