العرب يصدمون البرازيل مرتين في ليلة واحدة

منتخب «السامبا» يسقط في فخ التعادل أمام العراق.. و«التانغو» الأرجنتيني ينعش آماله ويتخطى الجزائر

فرحة عراقية بعد التعادل مع البرازيل (رويترز) - لقطة من مباراة الأرجنتين والجزائر (إ.ب.أ)
فرحة عراقية بعد التعادل مع البرازيل (رويترز) - لقطة من مباراة الأرجنتين والجزائر (إ.ب.أ)
TT

العرب يصدمون البرازيل مرتين في ليلة واحدة

فرحة عراقية بعد التعادل مع البرازيل (رويترز) - لقطة من مباراة الأرجنتين والجزائر (إ.ب.أ)
فرحة عراقية بعد التعادل مع البرازيل (رويترز) - لقطة من مباراة الأرجنتين والجزائر (إ.ب.أ)

تلقت طموحات البرازيل لإحراز الميدالية الذهبية لمسابقة كرة القدم للمرة الأولى في دورات الألعاب الأولمبية لطمة قوية بالتعادل السلبي الثاني على التوالي للفريق في المسابقة ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية (ريو دي جانيرو 2016). وخذل المنتخب الجزائري الجماهير البرازيلية التي حضرت بالآلاف لمساندته وتشجيعه في مواجهة غريمها اللدود المنتخب الأرجنتيني وخسر الخضر أمام التانغو الأرجنتيني 1 - 2.
وسقط المنتخب البرازيلي في فخ التعادل السلبي مع نظيره العراقي (صباح أمس الاثنين بتوقيت غرينتش) في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى في الدور الأول للمسابقة. ورفع المنتخب البرازيلي رصيده إلى نقطتين متساويا مع نظيره العراقي، حيث يقتسم الفريقان المركز الثاني في المجموعة خلف المنتخب الدنماركي الذي انفرد بصدارة المجموعة برصيد أربع نقاط بعد تغلبه على منتخب جنوب أفريقيا في مباراة أخرى بهدف نظيف سجله روبير سكوف في الدقيقة 69. وعاند الحظ المنتخب البرازيلي حيث ذهبت تسديدة ريناتو أوغوستو عاليا في الوقت بدل الضائع للمباراة، علما بأن العارضة تصدت لتسديدة أخرى من اللاعب نفسه في الدقيقة 44. ورغم هذا، حالف الحظ المنتخب البرازيلي أيضا عندما تصدى القائم لتسديدة اللاعب العراقي مهند عبد الرحمن.
ومع تعادل الفريق سلبيا للمرة الثانية، كان من الطبيعي أن تهتف الجماهير البرازيلية ضد لاعبيها الذين فشلوا بقيادة نيمار دا سيلفا مهاجم برشلونة الإسباني في ترك أي بصمة حتى الآن كما فشلوا في هز الشباك خلال المباراتين ليثير الفريق القلق بشأن حلمه الأولمبي. ولم يسبق للبرازيل الفائزة بلقب كأس العالم خمس مرات سابقة (رقم قياسي) أن أحرزت الميدالية الذهبية للعبة في الدورات الأولمبية، حيث خسر الفريق نهائي المسابقة في 1984 و1988 و2012.كما تأتي الأولمبياد هذه المرة بعد عامين فقط من الهزيمة الثقيلة والمدوية 1 - 7 للمنتخب البرازيلي أمام ألمانيا في المربع الذهبي لكأس العالم 2014 بالبرازيل والتي حرمت الفريق من بلوغ النهائي على استاد «ماراكانا» الأسطوري الذي يستضيف نهائي المسابقة الأولمبية أيضا.
ولم يكن التعادل مع العراق هو الصدمة الوحيدة التي تعرض لها البرازيليون من الكرة العربية في هذه الجولة من المسابقة، وإنما سبقها سقوط المنتخب الجزائري أمام نظيره الأرجنتيني 1 - 2 ضمن منافسات المجموعة الرابعة. وخذل المنتخب الجزائري الجماهير البرازيلية التي حضرت بالآلاف لمساندته وتشجيعه في مواجهة غريمها اللدود المنتخب الأرجنتيني وخسر الخضر أمام التانغو الأرجنتيني. وعلى غرار المباراة الأولى، التي خسرها المنتخب الجزائري أمام هندوراس 2 - 3 تسببت الأخطاء الساذجة من حارس المرمى فريد شعال والدفاع في خسارة الخضر في لقاء التانغو الأرجنتيني على الاستاد الأولمبي بمدينة ريو دي جانيرو. وبهذا ودع المنتخب الجزائري المسابقة رسميا بغض النظر عن نتيجة مباراته الثالثة في المجموعة أمام نظيره البرتغالي، حيث تراجع الخضر للمركز الرابع الأخير في المجموعة بلا رصيد من النقاط ليصبح ثاني المنتخبات التي تودع البطولة رسميا بعدما سبقه منتخب فيجي من المجموعة الثالثة.
وجاء فوز المنتخب الأرجنتيني على الجزائري ومن قبله فوز البرتغال على هندوراس 2 - 1 ليؤكد تأهل المنتخب البرتغالي رسميا للدور الثاني (دور الثمانية) في المسابقة بغض النظر عن نتيجة مباراته الأخيرة في المجموعة. وفي المباراة الأخرى بالمجموعة، قلب منتخب البرتغال تأخره بهدف مبكر للغاية إلى فوز ثمين 2 - 1. وافتتح ألبرتو إليس التسجيل لمنتخب هندوراس في الدقيقة الأولى ورد المنتخب البرتغالي بهدفين سجلهما توبياز فيغوريدو وغونزالو باسينسيا في الدقيقتين 22 و36. ويتنافس منتخبا هندوراس والأرجنتين على البطاقة الثانية للمجموعة إلى دور الثمانية، حيث يقتسمان المركز الثاني حاليا برصيد ثلاث نقاط لكل منهما ويتفوق منتخب هندوراس بفارق الأهداف فقط.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بين المنتخبين الجزائري والأرجنتيني بالتعادل السلبي ثم سجل أنخل كوريا هدف التقدم الأرجنتيني في الدقيقة 47 وتعادل سفيان بن دبكة للخضر في الدقيقة 64 قبل أن يحسم جوناثان كاليري اللقاء بهدف الفوز للأرجنتين في الدقيقة 70. وأنهى كل من الفريقين المباراة بعشرة لاعبين فقط، حيث تعرض فيكتور كويستا قائد التانغو للطرد في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، كما طرد أيوب عبد اللاي مدافع الخضر في الدقيقة 67.
وبدأ الشوط الأول بهجوم ضاغط من منتخب الأرجنتين وشهدت الدقيقة الثالثة التسديدة الأولى في المباراة عن طريق سانتياغو أسكاسيبار الذي تابع كرة مرتدة من الدفاع الجزائري بطريقة خاطئة ليسدد مباشرة من خارج منطقة الجزاء ولكنها مرت بجوار القائم الأيسر. بدأ منتخب الجزائر مبادلة نظيره الأرجنتيني الهجمات، وسدد بغداد بونجاح ضربة رأس من متابعة لتمريرة عرضية من الناحية اليمنى ولكنها لم تكن متقنة لتخرج بجوار القائم الأيمن في الدقيقة السادسة.
وتبادل جوناثان كاليري الكرة مع زميله مارتينيز في هجمة أرجنتينية خطيرة في الدقيقة 28 ولكن الفرصة لم تكتمل. وفي المقابل، افتقدت الهجمات المرتدة القليلة للخضر الفعالية المطلوبة رغم التشجيع الهائل من الجماهير لدى استحواذ لاعبي الجزائر على الكرة. وأهدر عبد الرؤوف بن غيث فرصة أخرى للخضر في الدقيقة 37 عندما خطف الكرة من الدفاع الأرجنتيني ولكنه تعجل ومرر الكرة من الناحية اليمنى لتذهب في يد الحارس. ولم يجد فيكتور كويستا قائد المنتخب الأرجنتيني سوى إعاقة اللاعب بغداد بونجاح لإيقاف هجمة جزائرية سريعة في الدقيقة 38 واتجه الحكم نحو كويستا لإشهار البطاقة الصفراء في وجهه لكنه فوجئ بمحاولة من حارث بن قبلة للتأثير عليه مما دفع الحكم لإنذاره ثم إنذار كويستا. وعاند الحظ بن قبلة في الدقيقة 43 حيث ذهبت تسديدته من حدود منطقة الجزاء بجوار القائم الأيمن مباشرة إثر هجمة خطيرة للخضر.
وفي الدقيقة التالية، انفرد بونجاح تماما بالحارس الأرجنتيني ولكنه لعب الكرة في جسم الحارس وحاول متابعة الكرة بعدها لكن الدفاع ضغط عليه في الوقت المناسب. ولم يتردد الحكم في طرد كويستا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول إثر تدخل قوي منه لمنع بونجاح من الانفراد بالحارس لتشتعل المدرجات فرحا بطرد اللاعب، حيث نال المنتخب الجزائري دفعة معنوية هائلة من الجماهير البرازيلية. وسدد زكريا حدوش الضربة الحرة ولكن الكرة ذهبت في يد الحارس لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ومع بداية الشوط الثاني، باغت المنتخب الأرجنتيني منافسه الجزائري بهدف التقدم إثر هجمة سريعة انطلق خلالها أنخل كوريا بالكرة في حراسة الدفاع الجزائري ثم سدد الكرة من داخل المنطقة في اتجاه الزاوية البعيدة على يسار الحارس. وتوالت الهجمات المتبادلة بين الفريقين في الدقائق التالية وعاند الحظ اللاعب الجزائري بن قبلة إثر هجمة منظمة للخضر أنهاها بتسديدة رائعة ذهبت فوق الزاوية اليمنى للمرمى الأرجنتيني مباشرة. وكثف المنتخب الجزائري محاولاته الهجومية في الدقائق التالية ولكنها افتقدت للفعالية المطلوبة أحيانا كما عاند الحظ الفريق أحيانا أخرى. وأثمرت هجمات الخضر عن هدف التعادل في الدقيقة 64 إثر هجمة منظمة وتمريرة بينية من فرحاني وضعت بن دبكة في مواجهة الحارس الأرجنتيني مباشرة، حيث هيأ بن دبكة الكرة لنفسه وسددها في المرمى. ولكن المنتخب الجزائري تلقى لطمة قوية في الدقيقة 67 إثر طرد مدافعه أيوب عبد اللاي للخشونة مع كريستيان بافون. وسدد أسكاسيبار كرة صاروخية من مسافة بعيدة في الدقيقة 69 ولكن الكرة مرت فوق المرمى. ووسط محاولات الخضر لتسجيل هدف التقدم، استغل المنتخب الأرجنتيني الخلل الذي تركه طرد أيوب عبد اللاي وسجل هدف التقدم عن طريق جوناثان كاليري في الدقيقة 70 إثر فشل الدفاع الجزائري في إبعاد الكرة من منطقة الجزاء، كما أخطأ الحارس الجزائري في التعامل مع الكرة. وتوالت المحاولات الهجومية المتبادلة بين الفريقين في الدقائق التالية ولكنها لم تسفر عن شيء خاصة الهجمة التي انطلق فيها بافون بالكرة في الدقيقة 86 ثم سددها قوية لتعبر الحارس الجزائري لكنها ارتطمت بالقائم الأيمن لتضيع الفرصة وينتهي اللقاء بفوز التانغو الأرجنتيني 2 - 1 لينعش آماله في التأهل لدور الثمانية.
وانتزع المنتخب الألماني تعادلا مثيرا 3 - 3 في اللحظات الأخيرة من مباراته أمام منتخب كوريا الجنوبية بالمجموعة الثالثة التي شهدت أيضا فوز المكسيك 5 - 1 على جزر فيجي. وتصدر منتخب كوريا الجنوبية المجموعة الثالثة برصيد أربع نقاط بفارق الأهداف فقط أمام منتخب المكسيك، فيما حل منتخب ألمانيا ثالثا برصيد نقطتين وتذيل منتخب جزر فيجي الترتيب بلا نقاط. وتغلب المنتخب النيجيري على نظيره السويدي بهدف نظيف سجله صديق عمر في الدقيقة 40 ليرفع المنتخب النيجيري رصيده إلى ست نقاط وينفرد بصدارة المجموعة بفارق أربع نقاط أمام كولومبيا، فيما يأتي المنتخبان الياباني والسويدي في المركزين الثالث والرابع على الترتيب برصيد نقطة واحدة لكل منهما.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».