إردوغان: لا يمكن تسوية الأزمة السورية من دون روسيا

مباحثات بين بغدانوف ونظيره التركي حول سوريا

إردوغان: لا يمكن تسوية الأزمة السورية من دون روسيا
TT

إردوغان: لا يمكن تسوية الأزمة السورية من دون روسيا

إردوغان: لا يمكن تسوية الأزمة السورية من دون روسيا

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن مشاركة روسيا مهمة جدًا في حل الأزمة السورية، ولا يمكن تسويتها من دون جهود موسكو، هذا في الوقت الذي عقد فيه نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بغدانوف مباحثات مع نظيره التركي أوميت يالتشين، أمس، حول الوضع في الشرق الأوسط والنزاع في سوريا.
وأكد إردوغان في حديث نشر، مساء أول من أمس، لوكالة «تاس» الروسية، قبيل توجهه إلى روسيا للقاء قمة بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم: «من دون مشاركة روسيا من المستحيل إيجاد حل للقضية السورية»، مشددًا على أن «فقط، وبالتعاون مع روسيا نستطيع وضع حل سياسي للأزمة السورية». وتابع أن «روسيا تشكل بصورة رئيسية لاعبًا رئيسيًا ومهمًا في مسألة إحلال السلام في سوريا. وأرى أنه من الضروري حل المشكلة (السورية) عبر خطوات روسية - تركية مشتركة».
وتحدث الرئيس التركي عن توسيع دائرة المشاركين في الملف السوري، بقوله: «قد قلت في وقت سابق لصديقي العزيز فلاديمير: «إذا تطلب الأمر نضم إيران أيضًا، ويمكننا دعوة قطر والسعودية وأميركا. حيث يمكننا تشكيل دائري مشاركة واسعة». مضيفًا، أنه «لدينا شريط حدودي يمتد 950 كم مع سوريا، وبوسعنا ضمن التعاون مع روسيا ودون أن نخل بوحدة سوريا، أن نقوم ببعض الخطوات». وأكد إردوغان: «نحن لا نريد تفكك سوريا، لكن شرط عدم حدوث ذلك، هو تنحي الأسد المسؤول عن مقتل 600 ألف إنسان. لا يمكن الحفاظ على وحدة سوريا مع الأسد. ليس علينا أن ندعم القاتل الذي يمارس إرهاب الدولة، فليختر الشعب السوري نفسه من يريد رؤيته في السلطة».
وشدد على أن «محادثات ستجري بيننا (مع الرئيس بوتين) حول هذه المسألة الحساسة، لكن مؤتمر جنيف، وكذلك المعارضة هنا (السورية الموجودة في تركيا) يصرون على أمر واحد: التسوية من دون الأسد. ونحن نسعى عبر العمل المشترك بصورة خاصة إلى وقف القتل وسيل الدماء».
وفي ما يخص تنظيم داعش، أوضح الرئيس التركي في حواره مع وكالة «تاس» الروسية، أنه متفق مع الروس بضرورة تجفيف منابع تمويله. لافتًا إلى أن «مصادر الدخل التي يحصل عليها الإرهابيون من بيع النفط تشكل الحكومة السورية واحدة منها».
وفي سياق متصل، عقد نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بغدانوف مباحثات، أمس، مع نظيره التركي أوميت يالتشين حول الوضع في الشرق الأوسط والنزاع في سوريا.
ودام اللقاء الذي عقد داخل دار الاستقبالات في وزارة الخارجية الروسية في موسكو أكثر من 4 ساعات. وهذه أولى مشاورات من هذا النوع بين الجانبين منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 حين جمدت العلاقات بين الدولتين بسبب إسقاط مقاتلة تركية لقاذفة روسية من طراز «سو - 24» فوق سوريا، قبل ذلك كانت اللقاءات تعقد بشكل دوري بين نائبي وزيري الخارجية في الدولتين.
وجرت المشاورات المذكورة في إطار التحضير للقاء القمة بين رئيسي الدولتين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان في بطرسبورغ اليوم. وفي وقت سابق أعلن السفير التركي في موسكو، أن بغدانوف ويالتشين قد يناقشان أيضًا موضوع المفاوضات السورية المشتركة التي جرى تأجيل جولتها الدورية عدة مرات.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.