خيسوس.. ما الذي يتوقعه مانشستر سيتي من «نيمار الجديد»

غوارديولا تعاقد مع المهاجم الواعد لكن هل ينجح البرازيلي في الدوري الإنجليزي؟

الواعد خيسوس يأمل اقتناص ذهبية الأولمبياد قبل الانضمام لسيتي (رويترز)
الواعد خيسوس يأمل اقتناص ذهبية الأولمبياد قبل الانضمام لسيتي (رويترز)
TT

خيسوس.. ما الذي يتوقعه مانشستر سيتي من «نيمار الجديد»

الواعد خيسوس يأمل اقتناص ذهبية الأولمبياد قبل الانضمام لسيتي (رويترز)
الواعد خيسوس يأمل اقتناص ذهبية الأولمبياد قبل الانضمام لسيتي (رويترز)

تعاقد مانشستر سيتي مع المهاجم البرازيلي الواعد غابرييل خيسوس البالغ من العمر 19 عاما من فريق بالميراس.
وسيبقى خيسوس، الذي اختير كأفضل لاعب واعد في الدوري البرازيلي عام 2015، مع ناديه الحالي حتى ديسمبر (كانون الأول) 2016 قبل الانتقال إلى سيتي في يناير (كانون الثاني) 2017.
ويتمتع المهاجم البالغ من العمر 19 عاما بموهبة متفجرة، ولديه الجرأة، وهو يمتلك مهارات ساحرة ولن يتأثر بالعبء البدني ولا ضغط المباريات في الدوري الممتاز الإنجليزي. لكن التاريخ يظهر أن التعاقد مع البرازيليين ليس أمرا مضمونا.
في صيف عام 1987، سجل فرنسيسكو إرنامي ليما ضد إنجلترا في مباراة ودية، وانتقل بعد ذلك بفترة وجيزة من بالميراس إلى نيوكاسل يونايتد. تمت الصفقة برعاية هامبيرتو سيلفا، وكان طالبا يدرس في ورثينغ لتعلم الإنجليزية، ومالكولم ماكدونالد، الذي كان يعرف أن المهاجم بيتر بيردزلي سينتقل إلى ليفربول. تكلفت الصفقة 575 ألف جنيه إسترليني، وبات اللاعب، الذي عرف باسم ميراندينيا، أول برازيلي يلعب في إنجلترا.
كان رد الفعل بمثابة حالة من النشوة البريئة. كانت كلمات إحدى الأغنيات التي يرددها المشجعون تقول: «لدينا ميراندينيا، ليس من الأرجنتين، بل من البرازيل، إنه رائع»، فيما كان فريق آخر من المشجعين يرتدي قبعات السمبريرو الكبيرة. كانت أول مباراة لميراندينيا، ضد نوريتش، حدثا وطنيا، وفي ثالث مبارياته، ضد مانشستر يونايتد، سجل هدفين في مباراة انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق.
لكن على الرغم من أنه أنهى موسم الأول بحصيلة معقولة من الأهداف بلغت 12 هدفا في 29 مباراة، فقد عانى من الإصابات وبدأ الغضب يتصاعد من عدم رغبته في التمرير مع استعداده للتسديد من أماكن غير متوقعة. في نهاية موسمه الثاني هبط نيوكاسل، وعاد ميراندينيا إلى بلاده.
استغرق وصول ثاني لاعب برازيلي إلى إنجلترا 6 سنوات، ورغم أنه كان هناك تدفق مستمر من اللاعبين منذ ذلك الحين، ربما كان جونينهو في ميدلزبراه، هو قصة النجاح الوحيدة التي لا غبار عليها. ومن هنا يأتي تعاقد مانشستر سيتي مع غابرييل خيسوس، مهاجم بالميريا، صاحب الـ19 عاما، بمقابل أولي بلغ 27 مليون جنيه إسترليني، من دون أي ضمانات.
غير أنه لا يختلف اثنان على مؤهلات خيسوس. لقد نشأ خيسوس، المولود في شوارع جارديم بيري في ساو باولو، حيث لعب كرة القدم حافي القدمين على أرضيات من الخرسانة، وتطورت لديه المهارات البرازيلية المعتادة، فهو لاعب ذو موهبة متفجرة، ويتمتع بالابتكار والجرأة، مع توازن ورشاقة كبيرين. قال رونالدو لقناة غلوبو تي في: «أنا من عشاق غابرييل وأنظر إليه وأرى نفسي عندما كنت صغيرا. أرى الكثير من أوجه الشبه بيننا». ليس هنالك أي إشادة من كلمات نجم الكرة البرازيلية الكبير رونالدو، وإن كانت وسائل الإعلام وصفته بـ«نيمار الجديد».
كما كان لبطولات دوري الهواة المشهورة بطبيعة لعبها العنيف في ساو باولو، تأثير كبير في تطور موهبة غابرييل خيسوس. يتذكرها المهاجم الصاعد قائلا: «يقوم اللاعبون بالزحلقة ليكسروا ساقك». لكنه لم يكن يخشى ذلك، مضيفا في حديثه لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا): «كنت ألعب أحيانا 3 أو 4 مباريات يوميا، ولم أكن أشعر بالاكتفاء منها. كنت أواصل اللعب حتى أصل لنقطة الإصابات بالتقلصات العضلية. إنها كرة القدم. لا أستطيع أن أفكر في أي شيء آخر. لست مهتما بالخروج برفقة الأصدقاء أو ما شابه. كل تفكيري منصب على الملعب: التدريب واللعب. وحتى عندما أعود للبيت يكون فكري منشغلا بكرة القدم تماما. أشعر بأنني مصاب بحالة من الهوس».
انضم خيسوس إلى أسوسياكاو أتليتيكا، وهو ناد للهواة مشهور بمساعدته اللاعبين الصغار على الالتحاق بأكاديميات الناشئين في الأندية الكبرى، وبعد أن أحرز 54 هدفا في 48 مباراة، وقع على عقد للانضمام إلى بالميراس في يوليو (تموز) 2013، وانضم للفريق الأول في مارس (آذار) 2015. سجل من خلال لعبه كجناح أيسر، هدفا ساحرا في كروزيرو، مما زاد من أسهمه على المستوى العام، وفاز لاحقا بجائزة أفضل لاعب صاعد في الدوري، قبل أن يساعد البرازيل على الوصول إلى نهائي كأس العالم تحت 20 عاما.
وبعد بداية الموسم التالي بوقت قصير، في فبراير (شباط) 2016، سجل غابرييل خيسوس للمرة الأولى في بطولة ولاية ساو باولو، وبعد ذلك بـ12 يوما أحرز في ريفير بليت في كوبا ليبرتادورس. لكن مسيرته كانت على موعد مع انطلاقة حقيقية في مارس، عندما أصبح أليكسي «كوكا» سيتفال مدربه. انتبه ستيفال إلى مهارة خيسوس كهداف يمتاز بالهدوء والثقة أمام المرمى والتي لا تتناسب تحديدا مع الجانب الدفاعي، فدفع به إلى مركز رأس الحربة، وكافأه المهاجم الصاعد بهدف آخر في كوبا ليبرتادورس ضد ناسيونال، البطل الذي فاز بالبطولة في النهاية، ثم هدفين خارج الأرض في روزاريو سينترال، رغم أنه تعرض للطرد بعد ذلك بسبب رده على اعتداء من جانب أحد لاعبي الفريق المنافس.
استمر في اللعب في وسط الملعب عندما بدأ الدوري البرازيلي في مايو (أيار)، ويتصدر بالميراس الترتيب الآن، فيما يحتل غابرييل خيسوس صدارة الهدافين بـ10 أهداف في 14 مباراة. إذن من السهولة بمكان أن نرى لماذا اهتم هذا العدد الكبير من الأندية باللاعب، فهو بحسب تيم ستيلمان، من صحيفة بوتافوغو ستار، «أفضل لاعب واعد في أميركا الجنوبية من دون شك».
من السهل أيضًا أن نرى لماذا انتهى به المطاف بالانضمام إلى سيتي. هناك عدد قليل من رؤوس الحربة البارزين على مستوى العالم، وإن كان الأرجنتيني سيرجيو أغويرو من بينهم، ويشبه غابرييل خيسوس أغويرو في أسلوب لعبه، ويمكن أن يكون بديلا أو خليفة له. يتمتع ببراعة في إيجاد المساحات، سواء داخل منطقة الجزاء، حيث سجل عددا كبيرا من الأهداف بالرأس مقارنة بطوله الذي يصل إلى 180 سم، ووراء المدافعين، حيث يمتاز بالهدوء والثقة في إنهاء الهجمة بكلتا قدميه.
قال المدرب كوكا مؤخرا: «أقول دائما إن غابرييل لم يصل إلى أقصى ما لديه بعد. المباريات تعلم اللاعبين أشياء جديدة، وغابرييل يستغل الفرص المتاحة لديه ويعرف كيف يلعب كمهاجم، وكيف يقوم بالجري بشكل قطري، ويعرف كيف يأتي من الخلف بسرعة. هناك أشياء يمكن تحسينها، لكنه سيكون لاعبا ممتازا».
وتعد هذه القدرات الشخصية التي يبحث عنها غوارديولا في الوقت الحالي: «يتمتع اللاعب بالمرونة، وقابل للتوجيه وحاسم. وقد لعب غوارديولا دورا مهما في ضمان توقيع غابرييل خيسوس لسيتي على رغم وجود شرط في عقده بانتقاله إلى مانشستر يونايتد أو بايرن ميونيخ أو برشلونة أو ريال مدريد أو باريس سان جيرمان مقابل 24 مليون يورو فقط (20.3 مليون إسترليني)».
ومع هذا، فهناك ادعاءات بأن غوارديولا تجاوز القنوات الرسمية للتواصل مع اللاعب شخصيا ويبدو أن هذه الخطوة كانت مقنعة للاعب. وكان كوكا الذي يقف وراء هذه الادعاءات، هو من بارك انتقال اللاعب، بقوله إنه يوافق على انتقاله شريطة أن يبقى خيسوس في البرازيل لنهاية الموسم، في ديسمبر . وأكد سيتي هذا، وإن كان في حالة وصول بالميراس لبطولة ليبرتادورس، كما هو مرجح، ربما كان في مصلحة اللاعب أن يشارك في هذه البطولة أيضًا.
وفي نفس الوقت، من الممكن أن يشارك في كرة القدم الأولمبية، حيث من المتوقع أن يكون محط الأنظار في دور الألعاب الأولمبية القادمة في ريو، بالاشتراك مع زميله صاحب الـ17 عاما، غابريل باربوسا، الشهير بـ«جابي - جول».
وبالنظر إلى أن البرازيل لم تفز بأي ميدالية ذهبية بعد في البطولة، ستكون هناك ضغوط كبيرة على فريق كرة القدم، ويبدو غابرييل خيسوس قادرا على تحقيق النجاح لبلاده، بعد قادها للتألق في كأس العالم للشباب.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.