38 مليار دولار متوسط تداول أسواق المال الخليجية خلال عام

السوق السعودية الأعلى خليجيًا تليها دبي

38 مليار دولار متوسط تداول  أسواق المال الخليجية خلال عام
TT

38 مليار دولار متوسط تداول أسواق المال الخليجية خلال عام

38 مليار دولار متوسط تداول  أسواق المال الخليجية خلال عام

أظهرت بيانات خليجية حديثة أن متوسط قيمة التداول في أسواق المال لدول مجلس التعاون الخليجي بلغ 38.3 مليار دولار في عام واحد، في حين قدرت متوسط حجم التداول في أسواق المال الخليجية بنحو 19.9 مليار سهم، خلال الفترة من مايو (أيار) عام 2015 وحتى أبريل (نيسان) الماضي 2016.
وبحسب الأرقام التي كشف عنها المركز الإحصائي الخليجي أمس الاثنين في نشرته ربع السنوية وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، فإن مجمل قيمة التداول في السوق المالية السعودية هي الأعلى خليجيًا خلال تلك الفترة بنحو 98.9 مليار دولار، يليها سوق دبي المالي بـ12.4 مليار دولار.
وجاء بعدها بورصة قطر بـ6.3 مليار دولار، ثم سوق أبوظبي للأوراق المالية بـ4.1 مليار دولار، يليه سوق الكويت للأوراق المالية بـ2.8 مليار دولار، وفي آخر القائمة سلطنة عمان والبحرين، وهما السوقان الماليتان الأصغر في الخليج، إذ بلغت مجمل قيمة التداول في سوق مسقط للأوراق المالية 0.8 مليار دولار، وفي بورصة البحرين 0.1 مليار دولار.
وأفصحت بيانات المركز الإحصائي الخليجي التي تناولت اتجاهات الاقتصاد في الخليج، عن ارتفاع حجم تداول الأسهم في أسواق المال لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال الفترة من فبراير (شباط) إلى أبريل من العام الحالي 2016، وذلك مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة لهذه الفترة.
من جهة أخرى، سجل معدل التضخم الخليجي العام ارتفاعًا في أبريل الماضي بمعدل 2.1 في المائة، مقارنة بذات الشهر من العام السابق، بحسب بيانات النشرة، في حين بلغ متوسط معدل التضخم الخليجي العام خلال الأربعة أشهر الأولى من عام 2016 نحو 1.9 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.
وفي السياق ذاته، تقدمت السعودية على رأس أعلى معدل تضخم وطني بين دول مجلس التعاون الخليجي خلال أبريل (نيسان) الماضي مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق وذلك بـ4.2 في المائة، في حين جاءت سلطنة عمان الأقل في معدل التضخم الوطني خليجيًا خلال الفترة ذاتها بنحو 1.2 في المائة.
وكشفت بيانات المركز الإحصائي الخليجي كذلك عن انخفاض معدل النمو للناتج المحلي الإجمالي (بالأسعار الحالية) في كل من السعودية والبحرين وعمان وقطر، خلال الربع الرابع من العام الماضي 2015 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الذي سبقه 2014.
وتطرقت النشرة التي اعتمدت على الهيئات الإحصائية الرسمية الستة الموجودة في الخليج، إلى إجمالي عدد المسافرين (القادمين) إلى بعض دول مجلس التعاون الخليجي (البحرين، عمان، قطر)، إذ أفصحت عن ارتفاعهم حتى نهاية شهر مارس (آذار) من العام الحالي 2016 بنسبة 12.7 في المائة مقارنة بالشهر ذاته من العام السابق.
يذكر أن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أنشئ ليكون المصدر الرسمي للبيانات والمعلومات والإحصاءات فيما يتعلق بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وليعزز العمل الإحصائي والمعلوماتي لمراكز الإحصاء الوطنية وأجهزة التخطيط في دول المجلس.
وتمت الموافقة على إنشاء المركز من قبل المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في سبتمبر (أيلول) عام 2011 وتم اعتماد نظامه الأساسي في ديسمبر (كانون الأول) عام 2012 من المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».