تحطم مروحية ومقتل 5 عسكريين روس فوق إدلب

موسكو تحدثت عن استهداف الطائرة.. والمعارضة لم تتبنَ

أهالي سراقب بريف إدلب شمال غربي سوريا يتفحصون مكان سقوط المروحية الروسية أمس (رويترز)
أهالي سراقب بريف إدلب شمال غربي سوريا يتفحصون مكان سقوط المروحية الروسية أمس (رويترز)
TT

تحطم مروحية ومقتل 5 عسكريين روس فوق إدلب

أهالي سراقب بريف إدلب شمال غربي سوريا يتفحصون مكان سقوط المروحية الروسية أمس (رويترز)
أهالي سراقب بريف إدلب شمال غربي سوريا يتفحصون مكان سقوط المروحية الروسية أمس (رويترز)

قبل أن تعلن وزارة الدفاع الروسية عن سقوط طائرة تابعة لها في سوريا صباح أمس. بثت وكالة معارضة مقطع فيديو للحظة تحطم الطائرة المروحية في ريف محافظة إدلب شمال غربي سوريا. كما بث ناشطون في إدلب صورًا تظهر احتراق الطائرة، وانتشال جثتي طيارين. وظهر في الصور مجموعة ريفيين بالزي التقليدي يشاهدون الطائرة المحترقة التي قالوا إنها كانت تقصف مناطقهم. غير أنه لم يصدر عن فصيل معارض في المنطقة تبن للعملية في الوقت الذي قالت فيه موسكو إن الطائرة أسقطت.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان بثته وكالات الأنباء الروسية، إن «مروحية عسكرية روسية تشارك في العملية (الإنسانية) الجارية في مدينة حلب السورية وعلى متنها ضابطان وطاقم من ثلاثة أفراد أسقطت الاثنين». وتابع البيان، إنه «في محافظة إدلب، أطلقت نيران من الأرض أسقطت مروحية نقل عسكرية من طراز (مي - 8) في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم الجوية (شمال شرق) بعدما سلمت مساعدات إنسانية في مدينة حلب».
وأعلن الكرملين بعد ذلك مقتل الجنود الخمسة الذين كانوا على متن المروحية، مما يرفع إلى 18 عدد العسكريين الروس الذين قتلوا منذ بدء تدخل موسكو في النزاع في هذا البلد.
ونشر موقع «راديو الكل» المعارض، صورا لوثائق ضمنها بطاقة شخصية تعود لامرأة وأوراق شخصية قيل إنه تم العثور عليها مع القتلى الروس. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، أمس «حسب المعلومات المتوفرة لدينا من وزارة الدفاع، فإن الذين كانوا على متن المروحية قتلوا كأبطال لأنهم كانوا يحاولون تغيير وجهة المروحية لتقليل عدد الضحايا على الأرض». وكان الجيش الروسي أعلن الخميس «بدء عملية إنسانية واسعة» مع القوات الحكومية السورية التي تحاصر الأحياء الشرقية من حلب (شمال) الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة.وبعد ضربات جوية استمرت أشهرا، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب الجزء الأكبر من القوات الروسية من سوريا لكنها تواصل توجيه ضربات إلى «أهداف إرهابية» وتدعم قوات الرئيس بشار الأسد.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.