«الديمقراطيون» يهبون لدعم كلينتون بانتقاد نهج منافسها «الخطير»

المتحدث باسم البيت البيض: أوباما يرى أن اختيار ترامب مسار محفوف بالمخاطر للولايات المتحدة

«الديمقراطيون» يهبون لدعم كلينتون بانتقاد نهج منافسها «الخطير»
TT

«الديمقراطيون» يهبون لدعم كلينتون بانتقاد نهج منافسها «الخطير»

«الديمقراطيون» يهبون لدعم كلينتون بانتقاد نهج منافسها «الخطير»

سلط الرئيس الأميركي باراك أوباما، ليلة أول من أمس، الضوء على صلابة هيلاري كلينتون، وقدرتها على الحكم على الأمور واتخاذ القرارات، بينما يسعى إلى دعم حملتها لتكون أول رئيسة أميركية، أملا في تسليم البيت الأبيض إلى زميل ديمقراطي موثوق به، ومنع الجمهوري دونالد ترامب من الوصول إليه.
ونالت كلينتون، رسميا، ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية في مؤتمر الحزب الذي انعقد في فيلادلفيا، يوم الثلاثاء، وقبلت الترشيح في آخر أيام المؤتمر، أمس، لتصبح بذلك حاملة لواء الديمقراطيين ضد ترامب في انتخابات الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وقد ركزت فعاليات المؤتمر على الأمن القومي، حيث تتطلع كلينتون إلى إظهار التمايز بين مهارات وزيرة الخارجية السابقة و«النهج غير المستقر والمتقلب والخطير» لترامب.
وفي تحرك غير تقليدي إلى حد بعيد، ناشد ترامب روسيا، اليوم، الكشف عن الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني التي لم تسلمها كلينتون للمسؤولين الأميركيين في إطار تحقيق حول استخدام بريدها الإلكتروني الخاص خلال وجودها على رأس الدبلوماسية الأميركية بين عامي 2009 و2013، لكن كلينتون قالت إن رسائل البريد الإلكتروني التي لم تسلمها خاصة.
وانتقد ترامب، الذي لا يملك خبرة في المناصب السياسية، كلينتون ووصفها بأنها غير جديرة بالثقة، وصور الولايات المتحدة كمكان تكثر فيه التهديدات الأمنية، وينهار فيه القانون والنظام، واقترح إجراءات شديدة الإثارة للجدل، مثل منع مؤقت للمسلمين من دخول البلاد، وبناء سياج على الحدود مع المكسيك، لمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين.
وفي المقابل، تصور حملة كلينتون ترامب، وهو نجم سابق لتلفزيون الواقع، على أنه غير مؤهل سلوكيا للقيادة في البيت الأبيض.
وفي هذا السياق قال أوباما في مقابلة مع محطة تلفزيون «إن.بي.سي» قبيل كلمته أمام المؤتمر: «آمل أن يكون عنواني هو أن رئيس الولايات المتحدة متفائل بشدة بشأن مستقبل أميركا، ومقتنع مائة في المائة بأن هيلاري كلينتون ستكون رئيسة عظيمة». بينما قال المتحدث باسم البيت الأبيض إريك شولتز إن أوباما «كان صريحا بشأن سبب اعتقاده أن اختيار المرشح الجمهوري مسار محفوف بالمخاطر للولايات المتحدة».
وخاضت كلينتون معركة ضارية أخرى في الانتخابات التمهيدية للحزب هذا العام، حيث تغلبت على منافس قوي على نحو غير متوقع من اليسار هو بيرني ساندرز، السيناتور عن ولاية فيرمونت، ولذلك سعى المؤتمر إلى تخفيف المرارة التي لا يزال يشعر بها بعض من أشد أنصار ساندرز، وتجاوز الاستعراض الجامح للمعارضة الذي شاب أول أيام المؤتمر. وفي بادرة على وحدة الحزب قدم ساندرز كلينتون على أنها أول مرشحة رئاسية عن حزب أميركي كبير.
ويدعم الديمقراطيون كلينتون بجمع أبرز الشخصيات الحالية والسابقة في الحزب، وخلافا لذلك، غاب أغلب الجمهوريين البارزين عن مؤتمر الحزب الذي أعلن ترشيح ترامب للبيت الأبيض الأسبوع الماضي.
وبعد ترشيحها رسميا ليل الثلاثاء حصلت كلينتون على دعم دافئ من زوجها بيل كليتون، ووصف الرئيس الأميركي الأسبق زوجته، وهي عضو سابق في مجلس الشيوخ، بأنها قوة ديناميكية للتغيير، وسعى إلى رسم صورة لزوجته بطريقة شخصية دافئة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».