عبير شمس الدين: أقدم الأدوار الجريئة وليست المثيرة

الفنانة السورية تعتبر أن مسلسلات السيرة الذاتية تفتقد المصداقية وتمتلئ بالأكاذيب

عبير شمس الدين: أقدم الأدوار الجريئة وليست المثيرة
TT

عبير شمس الدين: أقدم الأدوار الجريئة وليست المثيرة

عبير شمس الدين: أقدم الأدوار الجريئة وليست المثيرة

تستعد الفنانة السورية عبير شمس الدين لتصوير دورها في المسلسل الجديد الرابوص، وكان المشاهد قد تابعها في الموسم الرمضاني الأخير في أربعة مسلسلات تلفزيونية، في حوار معها تتحدث عبير شمس الدين لـ«الشرق الأوسط» قائلة: «أقرأ حاليًا نصًا لمسلسل جديد لم أتخذ القرار بعد بالمشاركة فيه، وارتبطت بمسلسل الرابوص، وفي الموسم الحالي كنت حاضرة في أربعة مسلسلات متنوعة وهي: عابرو الضباب وصدر الباز وسليمو وحريمو وأيام لا تنسى، وبرأيي كانت هذه المسلسلات الأربعة كافية، فالزيادة تؤدي لاستهلاك الفنان ولن يقدم شيئا مختلفًا، وكانت شخصياتي في كل واحد منها مختلفًا عن الآخر».
وحول مشاركاتها القليلة في مسلسلات البيئة الشامية ورأيها فيها، توضح شمس الدين: «المشكلة هنا أن التقييم لهذا النوع من الدراما يعتمد مباشرة على سلسلة باب الحارة، مع أن هناك مسلسلات شامية أهم منه، وباب الحارة ليس من أسّس دراما البيئة الشامية، حيث كان قبله ليالي الصالحية وأيام شامية، وبالنسبة لي فأنا أحب هذا النوع من الدراما ومشاهدة هذا الماضي الجميل، وفي الموسم الحالي كانت لي مشاركة في المسلسل الشامي صدر الباز وبشهادة المتابعين فإن هذا المسلسل حقق مشاهدة واسعة ونال الإعجاب. ومن المعروف أن مسلسلات البيئة الشامية محددة بقصص معينة لا يمكن الإضافة عليها».
وعن الأقرب إليها من أنواع الدراما تقول عبير: «بالنسبة للمسلسلات الاجتماعية فأنا أحبها أكثر من غيرها، خصوصا إذا كانت تميل للرومانسية كما أميل للدراما الاجتماعية الأسروية، فأنا لست مع المسلسلات المعاصرة التي تتناول مواضيع عنيفة كالقتل والحرب ومناظر الدماء».
ولـ(عبير) رأي في واقع الكوميديا السورية، وهي إحدى المشاركات فيها بشكل جيد، تقول عبير: «برأيي لا يوجد لدينا مشكلة في الكوميديا، فلدينا مخرجون مهمون والأهم هنا النص والممثل الكوميدي وأنا مع الكوميديا الهادفة التي تسبب الفرح والضحك للناس، وفي الوقت نفسه يجب أن تكون لديها قضية وفكرة معينة وليست كوميديا مجانية، وبالنسبة لي لا أعتقد أنني قدمت كوميديا إلا في المكان الصحيح من مشاركاتي في سلسلة مرايا إلى بقعة ضوء وحتى مشاركاتي مع الفنان الكوميدي فادي غازي، وآخرها مسلسل سليمو وحريمو في الموسم الحالي، حققت لي أمورًا متميزة وأحبها وأعتز بها وأنا أعرف كيف أقدّم الكوميديا وأجعلها بعيدة عن الهزل».
وترى عبير أنه من الطبيعي أن يكون هناك مسلسلات تتناول الأزمة السورية «فهو واقع نعيشه ونتعايش معه ومع ذلك أنا لست مع هذا النوع من المسلسلات» تتابع عبير: «لأنه هو الواقع حاليًا ومن الصعب مثلاً أن يحضر طفل مثل هذه المسلسلات فيكفيه الأصوات التي يسمعها فهو طفل الأزمة حيث يعيشها بكل مفرداتها ومفرزاتها ولذلك أنا لست معها عندما تتجه للقسوة في حين يمكن أن تقدّم بشكل تعبيري ورمزي أكثر منها بشكلها الظاهري». وحول مسلسلات السيرة الذاتية، تقول عبير: «جميعها مليئة بالأكاذيب وليست ذات مصداقية لأن الإنسان غير كامل فالكمال لله وحده، وإذا عرض علي المشاركة فيها فلن أشارك مطلقًا».
وحول جمالها وإن ساعدها في نجاحاتها في مجال التمثيل، تبتسم عبير: «في البداية ساعدني جمالي في الانتشار فالمخرجين يشاهدون وجهًا جميلاً جديدًا فيرغبون في مشاركته في مسلسلاتهم ولكن فيما بعد إذا لم تمتلك الفنانة الموهبة والحضور فلن تستمر لأن المشاهد يرى الفنانة الجميلة عدة مرات وبعدها سيمل من متابعتها إذا لا تمتلك الموهبة والأداء الحرفي، ولذلك كان لي فيما بعد اختيار الدور المناسب مع الموهبة والشيء الجديد وتغيير الشكل بما يخدم الدور».
وتجيب عبير عن سؤال إن كان لديها القناعة في تقديم أدوار الإثارة أم لديها خطوط حمراء في انتقاء الدور، تتنهد عبير: «بالتأكيد هناك خطوط حمراء، وهناك أدوار جريئة وليست أدوار إثارة فأنا أقدمها في حال كانت تخدم الشخصية التي أجسدها في أي مسلسل ولها هدف محدد ولكن بحدود الأخلاق والأدب وألا تخدش حياء المشاهد وطريقتي هنا أنني أحاول تقديم الشخصية بشكل يتعاطف معها المشاهد ولا ينظر لها من منطلق الإثارة».
وعن انتشار ظاهرة الاعتماد على فنانات لجمال شكلهن فقط ترى عبير أنها موجودة كظاهرة ولكنها لم ترَ هذا الكم الهائل من الجمال لدى الممثلات الجديدات، هناك فنانات مقبولات ولكن لا يملكن الجمال الخارق كما يعتقد البعض؟!... وفي النهاية - تتابع عبير: «سيكون هناك غربلة فالممثلة هنا قد تجرّب نفسها لمرة أو اثنتين ولكن فيما بعد لن يتهافت عليها أحد لأنها تفتقر للموهبة وأنا مع الفنانة التي تمتلك الموهبة والحضور والشكل الجميل».
وحول ظاهرة الشللية في الدراما السورية، تقول عبير: «هذه ظاهرة قديمة وليست من ابتكارات جيلنا وهي موجودة من أيام مسلسلات الأبيض والأسود وهي على أي حال مقبولة إذا كانت المجموعة، أي الشلّة، ترتاح للعمل مع بعضها، وبالنسبة لي فلم تؤثر علي فأنا أعمل مع كل المخرجين والمنتجين والكل يطلبني ولم أنتم لأي شلة في وقت معين وأختار ما يريحني فأعمل معه».
«كنت قبل بداية الأزمة السورية ومع بداياتها الأولى قبل خمس سنوات» - تتنهد عبير - «أخطو نحو تحقيق مشروع خاص بي وهو شركة إنتاج فني بالتعاون مع شركاء آخرين ولكن توقفنا بسبب الوضع الراهن».
لدى عبير كثير من الهوايات ومنها الكتابة الأدبية، تبتسم عبير: «أكتب حاليًا نصًا لمسلسل تلفزيوني قد أنتجه بنفسي كما لدي هوايات الغناء والعزف الموسيقي والرياضة».
«الحياة جميلة» - تختم عبير حديثها - «فأنا حاليًا منفصلة عن زوجي وأعيش مع أولادي الثلاثة وأقضي يومي بالتصوير ومع عائلتي في أوقات الفراغ».



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.