كوريا الجنوبية تحذر مواطنيها من أعمال «إيذاء وخطف» على يد جارتها

كوريا الجنوبية تحذر مواطنيها من أعمال «إيذاء وخطف» على يد جارتها
TT

كوريا الجنوبية تحذر مواطنيها من أعمال «إيذاء وخطف» على يد جارتها

كوريا الجنوبية تحذر مواطنيها من أعمال «إيذاء وخطف» على يد جارتها

حذرت كوريا الجنوبية مواطنيها في الصين وجنوب شرقي آسيا، أمس (الثلاثاء)، من «أعمال خطيرة» محتملة من جانب كوريا الشمالية، بعد تقارير إخبارية أفادت بأن الشطر الشمالي ربما بعث عملاء إلى تلك الأماكن لإيذاء أو خطف كوريين جنوبيين.
وقال سون نام كوك، نائب الناطق باسم وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية، في بيان، إن المبشرين المسيحيين، والصحافيين الكوريين الجنوبيين، والمنشقين من كوريا الشمالية، قد يكونون أهدافا رئيسية.
وأضاف كوك: «عززت الحكومة إجراءات المراقبة في شأن احتمال إقدام الشمال على تنفيذ أعمال خطيرة ضد مواطنينا، وعززت إجراءات الأمن من أجل سلامة المواطنين».
وجاء التحذير بعدما ذكرت وسائل إعلام في كوريا الجنوبية أن بيونغ يانغ أرسلت فرقا من العملاء إلى الصين وجنوب شرقي آسيا لإيذاء أو خطف كوريين جنوبيين، ردا على قرار سيول منح اللجوء لعمال مطعم يديره الشمال في الصين.
وتتهم كوريا الشمالية جارتها الجنوبية بخطف 12 عاملة ومديرا واحدا كانوا يعملون بالمطعم، وتطالب بإعادتهم، ولكن سيول قالت إن عمال المطعم قد انشقوا بمحض إرادتهم.
وذكر كوك أن سفارات كوريا الجنوبية في الصين وجنوب شرقي آسيا حثت المواطنين على توخي الحذر، وتجنب الاتصال بكوريين شماليين.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.