العقيل: مصير «المجزل» بيد «الاستئناف»

قال إن اتحاد الكرة ولجانه لم يعد لهم أي علاقة بالأمر

المجزل مازال في انتظار قرار الاستئناف (تصوير: عبد العزيز النومان)
المجزل مازال في انتظار قرار الاستئناف (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

العقيل: مصير «المجزل» بيد «الاستئناف»

المجزل مازال في انتظار قرار الاستئناف (تصوير: عبد العزيز النومان)
المجزل مازال في انتظار قرار الاستئناف (تصوير: عبد العزيز النومان)

أكد أحمد العقيل، عضو لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم، أنه لم يعد له أي علاقة بالموعد الذي سيعلن فيه القرار النهائي بشأن قضية التلاعب في دوري الدرجة الأولى.
وقال إن القضية برمتها حولت إلى لجنة الاستئناف منذ السبت الماضي، بعد أن طلب نادي المجزل الاستئناف على القرارات التي أصدرتها لجنة الانضباط، مساء الخميس الماضي، المتضمنة هبوط المجزل إلى دوري الثانية مع كثير من العقوبات القاسية التي صدرت ضد أطراف عدة في القضية نفسها.
وقال أحمد العقيل إن القرار النهائي في هذه القضية بات مرتبطا بلجنة قانونية مستقلة لا يمكن حتى الاستفسار منها عن موعد إنجاز مهمتها.
وأضاف العقيل، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «جميعنا ننتظر حسم هذه القضية بشكل نهائي، وتحديدا آخر الفرق التي تكمل منظومة الدوري السعودي للمحترفين، ولكن القضية حولت للجنة الاستئناف بطلب من نادي المجزل الذي صدرت بشأنه قرارات من لجنة الانضباط وطلب الاستئناف فيها وهو حق يكفله له القانون».
وأضاف: «فيما يخص موعد حسم هذه القضية فإنه تم إبلاغ لجنة الاستئناف أن هناك أهمية بالغة لحسم الموضوع بشكل عاجل، ولكن لا يمكن أن نحصل منهم على موعد محدد ولكن الأكيد أنهم يضعون الوقت بعين الاعتبار بما لا يتعارض مع عملهم القانوني في هذه القضية».
وشدد العقيل على أن الاتحاد السعودي أو أيا من لجانه لاتهمهم مصلحة ناد على آخر، وأن مصلحتهم الكرة السعودية بشكل عام ورقي جميع فرقها الكروية.
من جهة أخرى، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم أن غدا، الخميس، موعد لعقد الجمعية العمومية اجتماعها العادي في أحد فنادق الرياض.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».