تحذير من قيام حركة غولن بنشر الفوضى عبر «العمال الكردستاني»

رئيس بلدية أنقرة: الجن ساعد في انتشار «الكيان الموازي»

تحذير من قيام حركة غولن بنشر الفوضى عبر «العمال الكردستاني»
TT

تحذير من قيام حركة غولن بنشر الفوضى عبر «العمال الكردستاني»

تحذير من قيام حركة غولن بنشر الفوضى عبر «العمال الكردستاني»

أصدرت مديرية الأمن العام التركية تعميما إلى فروعها بمحافظات تركيا وعددها 81 محافظة، تحذر فيه من وجود معلومات استخباراتية تُفيد باستعداد منظمة فتح الله غولن (الكيان الموازي) «الإرهابية» لنشر حالة من الفوضى في البلاد عبر تحريض عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية.
وقالت مديرية الأمن العام إن عناصر منظمة فتح الله غولن، المتغلغلة داخل الجيش، تخطط لاستهداف سجن جزيرة «إمرالي» في بحر مرمرة الذي يقبع فيه عبد الله أوجلان زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني المحكوم عليه منذ عام 1999 بالسجن مدى الحياة، باستخدام طائرات، وشنّ هجمات ضد حزب الشعوب الديمقراطي الكردي الممثل في البرلمان التركي بـ58 نائبا.
وأشارت المديرية أن منظمة غولن تهدف أيضًا من خلال هذه الخطة، إلى استفزاز وتحريض المواطنين العلويين، فضلاً عن عناصر العمال الكردستاني لضربهم ببقية الشعب التركي، الذي يتظاهر حاليًا في أنحاء البلاد، ضد محاولة الانقلاب الفاشلة، بحسب التعميم.
ودعت مديرية الأمن العام، في تعميمها الصادر السبت، جميع فروعها إلى اتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون حدوث فوضى، مشددة على أن عناصر «منظمة غولن»، ستستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، لتحقيق أهدافها في هذا الإطار، بعد فشلهم في الانقلاب العسكري ضد القيادة التركية.
في الوقت نفسه، ألقت قوات الأمن في مدينة أرضروم شمال شرقي تركيا القبض على محمد سعيد غولن، نجل شقيق الداعية محمد فتح الله غولن المقيم في أميركا والذي يتهمه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو (تموز) الجاري.
وقالت مصادر أمنية إنه تم القبض على نجل شقيق غولن أول من أمس وستتم إحالته إلى العاصمة أنقرة من أجل استجوابه بخصوص انتمائه لما يسمى «منظمة غولن»، بتهمة تسريب أسئلة امتحان الالتحاق بالوظائف العامة عام 2010.
كانت النيابة العامة في أنقرة أصدرت قرارا في وقت سابق بالقبض على نجل شقيق غولن في إطار التحقيقات التي يباشرها مكتب تحقيقات الجرائم المرتكبة ضد النظام الدستوري، حول قضية تسريب امتحان الالتحاق بالوظائف العامة عام 2010.
وكانت السلطات التركية أعلنت أنه تم الكشف عن هذه القضية بعد 15 شهرا من التحري، وقامت فرق مكافحة الجرائم المنظمة والمالية بعمليات توقيف مشتبهين في 19 محافظة تركية في 23 مارس (آذار) من العام الماضي، إثر التحقيق الذي أطلقته النيابة العامة.
في الوقت نفسه، قال مسؤول حكومي إن قوات الأمن أوقفت هايلز هانجي، الذراع اليمنى لغولن والمسؤول عن نقل الأموال التي تصل إليه في محافظة طرابزون في منطقة البحر الأسود شمال تركيا.
في السياق ذاته قال رئيس بلدية العاصمة التركية أنقرة مليح جوكتشيك إنه تعرض للخداع على يد حركة «الخدمة» أو ما سماه الكيان الموازي التابعة لفتح الله غولن، زاعما أن «تنظيم فتح الله غولن الإرهابي انتشر بواسطة الجن».
وأجاب جوكتشيك في لقاء مع قناة «سي إن إن» التركية، على سؤال حول سبب انتشار حركة الخدمة (الكيان الموازي) على نطاق واسع بقوله: «قد تذهلون! لكنها انتشرت عبر الجن».
وأضاف جوكتشيك أن عملات بقيمة دولار تُستخدم بين أتباع حركة الخدمة كشفرة، وقال: إن فتح الله غولن منحه معدنًا نفيسًا والجوشن (كتيب يتضمن أدعية مأثورة وأدعية لكبار العلماء).
وفي إجابته على سؤال حول ما إن كان حقا يؤمن بأن الجن هم سر انتشار حركة كولن، قال جوكتشيك: «نعم أؤمن بهذا. فأنا جربت وعايشت ذلك بالفعل». كما زعم جوكتشيك أنه تم خداعه قائلا: «لقد تم خداعي. فقد كنا نعاملهم كمسلمين، والمسلم لا يخدع ولا يحيك المؤامرات ولا ينصب المكائد. إنهم عملوا ضدي في الانتخابات». وأوضح جوكتشيك أن عناصر الكيان الموازي لا يزالون داخل بنية بلدية أنقرة، مؤكدا أنه سيتم التخلص من أغلبهم خلال الأسبوع القادم.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».