إخوان مصر يتصدون لمحاولات حلفائهم تأسيس مظلة سياسية جديدة

مقتل مجند مصري في تفجير مدرعة بشمال سيناء

إخوان مصر يتصدون لمحاولات حلفائهم تأسيس مظلة سياسية جديدة
TT

إخوان مصر يتصدون لمحاولات حلفائهم تأسيس مظلة سياسية جديدة

إخوان مصر يتصدون لمحاولات حلفائهم تأسيس مظلة سياسية جديدة

تسعى جماعة الإخوان المسلمين في مصر للتمسك بتحالف ضم أحزابا ذات مرجعية إسلامية، أسسوه قبيل إزاحتهم من السلطة قبل ثلاث سنوات، إثر مظاهرات حاشدة ضد حكمهم. وقال إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولي لـ«الإخوان»، ونائب المرشد العام للجماعة، إنه من غير المناسب إنشاء كيانات جديدة في الوقت الراهن. يأتي هذا في وقت قتل فيه مجند في شمال سيناء متأثرا بجراحه إثر انفجار عبوة ناسفة في مدرعة.
ويعتقد مراقبون أن إقدام أحزب الإسلام السياسي في مصر على تأسيس مظلة تجمعهم بعيدا عن جماعة الإخوان سيكون بمثابة صفعة جديدة للجماعة التي يعصف بها أعنف خلاف داخلي في تاريخها الذي يمتد لنحو قرن من الزمان.
وانشغلت جماعة الإخوان خلال العام الماضي بأزماتها الداخلية بعد أن تصدع بنيانها التنظيمي بفعل الملاحقات الأمنية لقادتها وكوادرها، والخلافات السياسية حول آليات العمل بعد ثورة 30 يونيو (حزيران).
وقبيل المظاهرات الحاشدة في 30 يونيو 2013 وما تلا ذلك من أحداث تراجعت جماعة الإخوان خطوة إلى الخلف لتعمل من داخل «تحالف دعم الشرعية» وتحت مظلته، لكسر عزلتها الشعبية حينها والتأكيد على وجود انقسام بين القوى السياسية في البلاد حول حقيقة ما جرى في يوليو (تموز) بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة (والذي حل بحكم محكمه لاحقا).
وقال منير إن الإخوان يرون أنه «من غير المناسب إنشاء كيانات جديدة في الوقت الراهن»، مؤكدا على أن الجماعة متمسكة بأهدافها خلال الفترة الحالية. ويلعب منير حاليا أدوارا رئيسية داخل التنظيم بعد سجن معظم قادته في مصر وعلى رأسهم المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع ومعظم أعضاء مكتب الإرشاد (أعلى سلطة تنفيذية في الجماعة).
ويشير منير إلى رفض الجماعة لتدشين كيان سياسي جديد تحت اسم «الجمعية الوطنية» دعا له بعض حلفائها السابقين.
وكانت السلطات المصرية قد أوقفت عددا كبيرا من قادة «تحالف دعم الشرعية» خلال العامين الماضيين، لكن أخلي سبيل معظمهم لانقضاء مدة حبسهم احتياطيا.
وكانت خلافات حادة قد نشبت بين جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية على خلفية تصريحات منير في جلسة له أمام مجلس العموم البريطاني، واتهم فيها الجماعة الإسلامية بانتهاج العنف والإرهاب خلال فترة التسعينات، مما دفع قيادات الجماعة إلى الاتفاق على الانسحاب من «تحالف دعم الشرعية» وتجميد العلاقة مع الإخوان.
وبدأ حلفاء الإخوان في الانسحاب من «تحالف دعم الشرعية» مع انكفاء جماعة الإخوان بعد احتدام صراعاتها الداخلية، وأطلق الشرارة حزب الوسط وتلاه حزب الوطن والاستقلال والفضيلة والأصالة. وقالت تلك الأحزاب في بيان انسحابها إن الإخوان لم يأخذوا رأيهم في أي شيء، رغم أنهم يدفعون الفاتورة معهم يدا بيد. ولم يبق في التحالف سوى الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية.
وعلى صعيد ذي صله، قتل مجند مصري في مدينة رفح في شمال سيناء إثر إصابته بشظايا متفرقة في الجسد، وبتر في الأطراف السفلية، نتيجة تفجير عبوة ناسفة في مدرعة كانت تمشط منطقة الماسورة بالمدينة. وقال مصدر أمني، إن قوات الأمن بدأت في تمشيط محيط موقع التفجير بحثا عن المتورطين في زرع العبوة وتفجيرها.
فيما تمكنت قوات الأمن من تدمير 3 عبوات ناسفة قرب طرق فرعية في جنوب الشيخ زويد، بعد أن تم العثور عليها خلال عمليات تمشيط، وتم إطلاق الرصاص عليها عن بعد، فيما أعلنت المصادر أن «عناصر إرهابية قتلوا وأصيب آخرون خلال عمليات قصف مدفعي جنوب رفح، بعد أن تم رصدهم يحاولون إطلاق الرصاص تجاه كمائن أمنية».



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.