دول الخليج تعمل على زيادة قدرة الربط الكهربائي

بوشهري: مستشار عالمي لدراسة رفع السعة الاستيعابية عن 1400 ميغاواط

هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي كلفت مستشارًا عالميًا لدراسة زيادة السعة الاستيعابية لمجاراة الطلب المتنامي
هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي كلفت مستشارًا عالميًا لدراسة زيادة السعة الاستيعابية لمجاراة الطلب المتنامي
TT

دول الخليج تعمل على زيادة قدرة الربط الكهربائي

هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي كلفت مستشارًا عالميًا لدراسة زيادة السعة الاستيعابية لمجاراة الطلب المتنامي
هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي كلفت مستشارًا عالميًا لدراسة زيادة السعة الاستيعابية لمجاراة الطلب المتنامي

قال وكيل وزارة الكهرباء والماء في الكويت، المهندس محمد بوشهري، إن هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي تعمل حاليًا على زيادة قدرة الرابط الكهربائي الخليجي لاستيعاب الحاجة المتزايدة للطاقة، مضيفا أن مشروع الربط الكهربائي بين دول الخليج حقق نتائج إيجابية، إذ استفادت منه دول المجلس في عدد من الحالات التي حالت دون انقطاع التيار الكهربائي في أكثر من دولة خليجية.
وأوضح بوشهري لـ«الشرق الأوسط» أن عدد الحالات التي تدخل فيها مشروع الربط الكهربائي لمنع انقطاع التيار في دول مجلس التعاون الخليجي، منذ تأسيسه عام 2009، بلغ أكثر من 1300 حالة، عبر دعم إنتاج الطاقة في المحطة المعنية قبل تعرضها للتعطل، وانقطاع التيار الكهربائي على المستهلكين، منوها بأن هذا الرقم متغير بشكل يومي.
وأكد أن المشروع يكاد يصل إلى سعته الاستيعابية القصوى حاليا، المقدرة بنحو 1400 ميغاواط، مما دفع الهيئة إلى تكليف مستشار عالمي لدراسة زيادة السعة الاستيعابية لمجاراة الطلب المتنامي في دول الخليج، كما أن هناك دراسات مستقبلية للربط مع مصر والأردن وتركيا.

الأمن المائي
وفيما يتعلق بالربط المائي بين دول مجلس التعاون الخليجي، قال بوشهري إنه تم الانتهاء من دراسة الأمن المائي والاستراتيجية بعيدة المدى، التي قام بإعدادها معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية، حيث قدم المعهد تقريره في أبريل (نيسان) الماضي، محذرا في الوقت ذاته من خطورة الاعتماد على مياه الخليج كمصدر وحيد لتوفير المياه العذبة.
ودعا بوشهري إلى ضرورة إيجاد بدائل متعددة لمياه الخليج للاعتماد عليها مستقبلاً لوجود تحديات كبيرة. وقال إن دول الخليج، ومنها الكويت، تواجه تحديات تتمثل في عنصرين أساسيين، أولهما أن تكون لديها موارد متعددة، إذ لا يكفي أن تعتمد فقط على مياه الخليج. والتحدي الآخر هو كيفية معالجة نمط الاستهلاك الموجود حاليا في ظل ارتفاع معدل استهلاك الفرد يوميا.
وأوضح أن الحديث عن إيجاد البدائل ليس من باب الترف، بل من باب الحاجة، مؤكدا: «وصلنا إلى مرحلة لا يمكن فيها أن نعتمد في إنتاج المياه على مصدر واحد فقط».
ولفت بوشهري إلى أن مصادر المياه يمكن أن تتعرض إلى أي نوع من أنواع التلوث. وقال إن دول مجلس التعاون تصنف بأنها الأفقر في الموارد المائية، وفي المقابل، فإنها أعلى الدول استهلاكا للمياه، كون متوسط استهلاك الفرد في دول المجلس هو الأعلى في العالم، مشيرا إلى أن استهلاك الفرد في الكويت على سبيل المثال يأتي في الترتيب الثالث في الاستهلاك عالميا، بينما تأتي في التصنيف الثاني للدول الفقيرة في موارد المياه، موضحا أن الأمن المائي يعني توفير الإمدادات بالكمية والنوعية المطلوبة لجميع الأنشطة الاقتصادية.
وأضاف: «إن دول الخليج تتشابه في تحديات قطاع المياه، ما بين زيادة الطلب وندرة الموارد الطبيعية وزيادة الاستهلاك. وبالتالي، فإننا نحتاج الطاقة من أجل إنتاج المياه، ونحتاج المياه كذلك من أجل استخراج الطاقة.. هذا الارتباط يتطلب سياسات خاصة بوضع المحطات، وأين تبنى، وما نوعيتها».



التضخم في تركيا يتجاوز 75 % وسط ترجيحات بانتهاء أسوأ أزمة تعيشها البلاد

بائع للمأكولات البحرية يخدم الزبائن في أنقرة (رويترز)
بائع للمأكولات البحرية يخدم الزبائن في أنقرة (رويترز)
TT

التضخم في تركيا يتجاوز 75 % وسط ترجيحات بانتهاء أسوأ أزمة تعيشها البلاد

بائع للمأكولات البحرية يخدم الزبائن في أنقرة (رويترز)
بائع للمأكولات البحرية يخدم الزبائن في أنقرة (رويترز)

تسارع معدل التضخم في تركيا أكثر من المتوقع، الشهر الماضي، في حين يأمل المسؤولون بأن يكون الأسوأ في أزمة تكلفة المعيشة المستمرة منذ سنوات.

فقد أظهرت بيانات، يوم الاثنين، أن التضخم تسارع إلى معدل سنوي 75.5 في المائة، خلال مايو (أيار)، من أقل بقليل من 70 في المائة خلال الشهر السابق. وبلغ نمو الأسعار الشهري؛ وهو المقياس المفضل للمصرف المركزي، 3.4 في المائة. وتجاوزت كلتا القراءتين متوسط ​​توقعات الاقتصاديين.

ويتبع مسار الأسعار، الذي بلغ ذروته في شهر مايو، المسار الذي رسمه المصرف المركزي، حيث تبنّى اقتصادات أكثر تقليدية منذ إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب إردوغان قبل عام. والسؤال الآن هو ما إذا كان التضخم سوف يتوافق أيضاً بشكل وثيق مع التوقعات في طريقه إلى الانخفاض، ويمهد الطريق لانخفاض أسعار الفائدة، بعد دورة قوية من التشديد النقدي، وفق «بلومبرغ».

ويتوقع صُناع السياسات أن يصل معدل التضخم في تركيا إلى 38 في المائة بنهاية العام، وهو ما سيجعلها سادس أسرع دولة في العالم، وفقاً لصندوق النقد الدولي.

يقول المصرف المركزي إن الانحراف الكبير عن التوقعات، وتلك المتوقعة، قد يؤدي إلى رفع سعر الفائدة مرة أخرى، بعد أن أدى التشديد التراكمي بأكثر من 40 نقطة مئوية، في أقل من عام، إلى رفع مؤشره القياسي إلى 50 في المائة، خلال مارس (آذار).

وظلت تكاليف الاقتراض الرسمية متوقفة مؤقتاً، في الاجتماعين الأخيرين، على الرغم من أن صُناع السياسات قدموا تدابير لتقييد نمو القروض، وإزالة السيولة الفائضة من السوق؛ لضمان بقاء الظروف المالية مقيدة.

وبالنظر إلى المستقبل، فإن التعديلات المالية التي خططت لها الحكومة لاستكمال التشديد النقدي، ستكون على نحو متزايد عاملاً رئيسياً في تحديد مسار التضخم، خلال الأشهر المقبلة.

كما أن زخم تراجع التضخم سيحدد طلب المستثمرين على الأصول التركية، بعد الارتفاع الأخير في التدفقات الأجنبية. واستوعبت سندات الليرة رقماً قياسياً قدره 6.5 مليار دولار من رأس المال الأجنبي خلال مايو، في حين ارتفعت الأسهم بنسبة 30 في المائة بالقيمة الدولارية، هذا العام، وهو واحد من أفضل أداء سوق الأسهم في العالم.