ضغوط التحالف الوطني تنجح في إدراج الموازنة في جلسة البرلمان اليوم

وسط استمرار مقاطعة نواب التحالف الكردستاني

ضغوط التحالف الوطني تنجح في إدراج الموازنة في جلسة البرلمان اليوم
TT

ضغوط التحالف الوطني تنجح في إدراج الموازنة في جلسة البرلمان اليوم

ضغوط التحالف الوطني تنجح في إدراج الموازنة في جلسة البرلمان اليوم

أعلن التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي أنه لا يمكن لنوابه أن يصوتوا على موازنة فيها مواد صريحة بحرمان مواطني إقليم كردستان من حقوقهم بما في ذلك رواتبهم ومصروفاتهم.
وقال المتحدث الرسمي باسم كتلة التحالف الكردستاني مؤيد طيب في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، غداة الإعلان عن اتفاق بين رئيس البرلمان أسامة النجيفي ورئيس كتلة ائتلاف دولة القانون خالد العطية على إدراج مشروع الموازنة على جدول الأعمال، إن «هناك من حاول ولا يزال يحاول تحريف الحقائق والكثير من القضايا عن مسارها الصحيح وذلك بتحميل كتلة التحالف الكردستاني مسؤولية عدم تمرير الموازنة وهذا أمر غير صحيح على الإطلاق»، موضحا أن «الموقف الكردي لم ينطلق من فراغ بل هناك مسائل لا يمكن التغاضي عنها على صعيد الموازنة التي يراد لها أن تحرم شعب إقليم كردستان من حقوقه المشروعة وفقا للدستور العراقي».
وأضاف طيب أن «السؤال الذي يتوجب طرحه هو: كيف لنا كنواب منتخبين وممثلين للشعب الكردي في البرلمان الاتحادي أن نصوت على موازنة تحرم مواطني كردستان من حقوقهم؟». وأضاف أن الموازنة «بدلا من أن تكون عونا لمواطني الإقليم، فإنها تسلط سيف العقوبات الجماعية عليهم».
ودعا طيب الكتل السياسية في البرلمان إلى «ممارسة دورها الوطني في الضغط على الجهة التي تعرقل إقرار الموازنة بالطريقة التي يمكن أن تحفظ كامل حقوق الشعب العراقي، وذلك بالتوصل إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان لحل الإشكالات القائمة وهذا هو الطريق الوحيد الذي من شأنه تحقيق العدالة في البلاد».
وكان رئيس ائتلاف دولة القانون في البرلمان خالد العطية ونائب رئيس مجلس النواب قصي السهيل، وكلاهما ينتميان إلى التحالف الوطني الشيعي الحاكم، عقدا أمس اجتماعا مع رئيس مجلس النواب لمناقشة إدراج الموازنة في الجلسة.
وطبقا لما أعلنه النائب عن ائتلاف دولة القانون، حسن الياسري، فإن النجيفي وافق بعد هذا الاجتماع على إدراج مشروع قانون الموازنة على جدول أعمال جلسة اليوم.
بدوره، أعلن النائب عن كتلة الأحرار، بهاء الأعرجي، جمع تواقيع خمسين نائبا لإدراج قانون الموازنة المالية. وقال الأعرجي في مؤتمر صحافي أمس، إن «الموازنة تدخل إلى جدول الأعمال في طريقتين الأولى باتفاق هيئة رئاسة البرلمان، لكن هذا الموضوع صعب تحقيقه لمعارضة النائب الثاني عارف طيفور، والطريقة الأخرى هي بتقديم طلب بذلك عليه توقيع خمسين نائبا وهذا الذي حدث، لكن نواب ائتلاف دولة القانون ما زالوا يمتنعون عن حضور الجلسة مما سيخل بتحقيق النصاب القانوني ويحول دون انعقادها».
لكن حيدر الملا، النائب عن ائتلاف «متحدون» بزعامة النجيفي، أوضح من جانبه أن رئيس البرلمان لا يستطيع وحده وضع أي قانون ضمن جدول الأعمال ما لم توافق عليه هيئة الرئاسة.
وقال الملا للصحافيين إن «(متحدون) لا يقف بوجه الموازنة وتشريعها، خصوصا بعد مناقشة أزمة الأنبار ووضع فقرة فيها لتعويض المهجرين والنازحين من المحافظة»، مبينا أن «النائب الثاني لرئيس البرلمان عارف طيفور يرفض إدراج الموازنة في جدول الأعمال».
وقال الملا إن «ائتلاف دولة القانون لو كان راغبا في إقرار الموازنة لدخل إلى قاعة البرلمان وعمل على إدراجها ضمن جدول الأعمال وفق السياقات القانونية، وبالتعاون مع بقية الكتل الموجودة داخل القاعة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.