سليمان يدعو إلى انتخاب «رئيس قوي توافقي» ووضع استراتيجية دفاعية تحصن البلاد

المطارنة الموارنة أكدوا على ضرورة إجراء الاستحقاق ضمن المهلة الدستورية

سليمان يدعو إلى انتخاب «رئيس قوي توافقي»  ووضع استراتيجية دفاعية تحصن البلاد
TT

سليمان يدعو إلى انتخاب «رئيس قوي توافقي» ووضع استراتيجية دفاعية تحصن البلاد

سليمان يدعو إلى انتخاب «رئيس قوي توافقي»  ووضع استراتيجية دفاعية تحصن البلاد

دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى انتخاب رئيس قوي، «توافقي إذا أمكن»، و«مكتمل الولاء للبنان»، مشيرا إلى ضرورة وضع استراتيجية دفاعية «تحصن لبنان والمقاومة من المخاطر»، فيما شدد المطارنة الموارنة على أن «دخول لبنان المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، يحتم على الجميع التعامل مع هذا الاستحقاق بما يمليه الدستور والميثاق الوطني»، في إشارة إلى المهلة التي بدأت في 25 مارس (آذار) الماضي وتنتهي في 25 مايو (أيار) المقبل.
وقال سليمان في حفل إطلاق مشروع اللامركزية الإدارية بقصر بعبدا، إن «الرئيس الجديد يجب أن يكون رئيسا كبيرا بحجم لبنان المقيم ولبنان الاغتراب، ولا يمكن المباشرة ببناء الدولة دون مقاربة الاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان بما فيه المقاومة».
ولفت إلى أن «القانونين الأهم، بعد الدستور اللبناني، هما قانون الانتخاب، وقانون الموازنة، ولكن اللامركزية الإدارية ترتدي الأهمية نفسها لهذين القانونين لأنها تطال قانون الانتخاب وقانون الموازنة لتأمين متطلبات الإدارات والشعب». ورأى أن «اللامركزية الإدارية تؤمن الإنماء المتوازن وتعزز الوحدة الوطنية والتنوع في لبنان من دون أن تلامس الفيدرالية أو أي نوع من التقسيم، وتؤمن الشفافية والمحاسبة والمراقبة، ويصبح المواطن أقرب لمحاسبة الذين انتخبهم». ورأى «أننا لا نمارس الديمقراطية بالشكل الجيد، لكن اعتماد اللامركزية سيحسن ممارسة الشعب اللبناني للديمقراطية». وأبدى تأييده «اعتماد النسبية والأكثرية، وإشراك المرأة في التمثيل واتخاذ القرار»، عادّا أن «الشراكة أمر مهم بين القطاعين الخاص والعام، وتعزز فرص العمل للشباب، وهذا يخفف من الهجرة وهجرة الأدمغة، وتعزز الدولة الاقتصادية، وتستعيد القرى أبناءها المنتشرين في الخارج لإظهار كفاءاتهم في الداخل».
من جهتهم، شدد المطارنة الموارنة على ضرورة تعامل الجميع مع استحقاق رئاسة الجمهورية بما يمليه الدستور والميثاق الوطني والتمسك بالممارسة الديمقراطية السليمة وتداول السلطة، مناشدين القوى السياسية، خصوصا النواب، «الإسراع بالقيام بهذا الواجب الوطني، ضمن المهلة الدستورية، واختيار رئيس للبلاد قادر وفاعل يكون بفضل شخصيته ومعرفته وخبرته وتجرده على مستوى التحديات الداخلية والإقليمية والدولية». وناشدوا في بيانهم الشهري القوى الأمنية العمل على إيقاف ظاهرة الخطف والقبض على الخاطفين ومحاكمتهم ومن وراءهم. وأبدوا في الوقت عينه ارتياحهم لبدء الخطة الأمنية في طرابلس، آملين تعميمها على «المناطق الساخنة الأخرى». وأشادوا كذلك، بالجهود التي بذلت لإطلاق راهبات معلولا، قبل نحو ثلاثة أسابيع، متمنين مضاعفتها لإطلاق المطرانين المخطوفين يوحنا إبراهيم وبولي يازجي المعتقلين في حلب، وأن تشمل كذلك المعتقلين في السجون السورية.



لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.