ستاندرد اند بورز: الانقلاب الفاشل يخفض تصنيف تركيا الائتماني

قالت أن أنقرة تواجه مرحلة أطول من عدم اليقين السياسي

ستاندرد اند بورز: الانقلاب الفاشل يخفض تصنيف تركيا الائتماني
TT

ستاندرد اند بورز: الانقلاب الفاشل يخفض تصنيف تركيا الائتماني

ستاندرد اند بورز: الانقلاب الفاشل يخفض تصنيف تركيا الائتماني

خفضت وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيف الائتماني تصنيف تركيا بواقع درجة ائتمانية عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في البلاد، الجمعة الماضي، مهددة بالمزيد من خفض التصنيف، ومؤكدة أن فرص تركيا فيه سلبية.
وأفادت الوكالة، اليوم (الأربعاء)، في لندن، أن تصنيف تركيا تراجع طبقا لتقييمها من " BB+" إلى "BB"، حيث يدفع هذا التصنيف أنقرة أكثر إلى داخل ما يعرف بالنطاق عالي المخاطر.
وبررت الوكالة هذه الخطوة بأن الساحة السياسية في تركيا أصبحت أكثر استقطابا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، مضيفة أن أنقرة تواجه مرحلة أطول من عدم اليقين السياسي، وأن ذلك من شأنه أن يكبح تدفق رؤوس الأموال من الخارج.
ولم تستبعد الوكالة حدوث المزيد من التردي لتطور الاقتصاد والديون السيادية التركية مما جعلها تصنف الفرص المستقبلية للتصنيف الائتماني لتركيا على أنه سلبي.
وقالت، إن عدم اليقين السياسي في تركيا يمكن أن يضعف الوسط الاستثماري وأن ذلك من شأنه أن يعزز الضغط على الميزان التجاري لتركيا.
يشار إلى أن تصنيف وكالتي موديز وفيتش لتركيا لا يزال أفضل بنقطتين، حيث أنها خارج مجال تصنيف النطاق عالي المخاطر طبقا للوكالتين.
وارتفع سعر الدولار الأمريكي أمام الليرة التركية بشكل قياسي إلى 0834ر3 ليرة عقب قرار وكالة ستاندرد اند بورز بشأن خفض التصنيف الائتماني لتركيا.



جنون الفضة يكسر حاجز 70 دولاراً للأونصة

سبائك فضية في مصفاة بإسطنبول في تركيا (رويترز)
سبائك فضية في مصفاة بإسطنبول في تركيا (رويترز)
TT

جنون الفضة يكسر حاجز 70 دولاراً للأونصة

سبائك فضية في مصفاة بإسطنبول في تركيا (رويترز)
سبائك فضية في مصفاة بإسطنبول في تركيا (رويترز)

سجّلت الفضة قفزة تاريخية جديدة، متجاوزة حاجز 70 دولاراً للأونصة يوم الثلاثاء، مدفوعة بمزيج من الطلب القوي من القطاعَين الصناعي والاستثماري، وتراجع المخزونات العالمية، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، إلى جانب رهانات متزايدة على مزيد من خفض أسعار الفائدة الأميركية.

وارتفعت الأسعار الفورية للفضة بنسبة 1.5 في المائة لتبلغ 70.06 دولار للأونصة بحلول الساعة 13:14 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامست أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 70.18 دولار للأونصة، في إشارة واضحة إلى زخم صعودي قوي في سوق المعادن النفيسة.

الطلب يفوق المعروض

يشير الخبراء إلى أن قيمة الفضة ارتفعت أيضاً نتيجة الطلب القوي من صناعة التكنولوجيا الذي تجاوز المعروض المتاح. وقد ساعد هذا على مضاعفة قيمة الفضة أكثر من مرة خلال هذا العام، إذ تفوقت على المعادن الثمينة الأخرى، بما في ذلك الذهب.

وقال كوزماس ماريناكيس، من جامعة «سنغافورة الإدارية»: «الفضة ليست مجرد أداة استثمارية، بل هي أيضاً مورد مادي»، مضيفاً أن المزيد من الشركات المصنعة بدأت تجد حاجة متزايدة إلى هذه المادة.

ويُستخدم هذا المعدن النفيس الذي يتمتع بقدرة عالية على توصيل الكهرباء أفضل من الذهب أو النحاس، في إنتاج منتجات مثل السيارات الكهربائية (EVs)، والألواح الشمسية.

ويتوقع الخبراء أن تؤدي المبيعات المتزايدة للسيارات الكهربائية إلى زيادة الطلب على الفضة، في حين ستتطلب البطاريات المتقدمة لهذه السيارات كميات أكبر من المعدن. ومع ذلك، من الصعب زيادة معروض الفضة بسرعة، إذ إن أغلب الإنتاج العالمي يأتي بوصفه مُنتَجاً ثانوياً من مناجم تستخرج أساساً معادن أخرى مثل الرصاص أو النحاس أو الذهب.

كما أن سعر الفضة يتعزّز بسبب المخاوف من أن تفرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية عليها، بوصفه جزءاً من سياسات التجارة للرئيس دونالد ترمب.

وقد أدت المخاوف من فرض تعريفات محتملة إلى تخزين كميات كبيرة من الفضة في الولايات المتحدة، مما نتج عنه نقص في المعروض بمناطق أخرى من العالم. وتستورد الولايات المتحدة نحو ثلثَي حاجتها من الفضة التي تُستخدم في التصنيع وكذلك في صناعة المجوهرات والاستثمار.

وأوضح البروفسور ماريناكيس أن الشركات المُصنّعة تتسابق لتأمين الإمدادات لضمان استمرار عملياتها دون انقطاع بسبب النقص، وهو ما أسهم في دفع الأسعار إلى الارتفاع في الأسواق العالمية.

وأضاف أنه يتوقع استمرار ارتفاع أسعار الفضة خلال الأشهر المقبلة، مع بقاء الطلب متفوقاً على المعروض.

هل يمكن للفضة أن تتفوق على الذهب في 2026؟

قفز سعر الفضة الفوري بأكثر من 140 في المائة منذ بداية العام، متجاوزاً مكاسب الذهب التي فاقت 70 في المائة، بدعم من الطلب الاستثماري القوي، وإدراجها ضمن قائمة المعادن الحيوية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الزخم القوي لعمليات الشراء.

ويقول مدير التسويق في بورصة المعادن الثمينة الأميركية، بريت إليوت: «لقد تفوّقت الفضة على الذهب بفارق كبير هذا العام».

ويشير إليوت إلى أنه على الرغم من أن الذهب حقق مكاسب كبيرة منذ بداية العام، فإن ارتفاع الفضة كان أكثر وضوحاً وكبيراً.

ويضيف: «لكي يكرر الذهب أداءه، عليه أن يتجاوز 6300 دولار للأونصة. أما الفضة فيجب أن تصل إلى 86 دولاراً للأونصة. وإذا كان الذهب سينافس الفضة تحت هذه الظروف فسيحتاج حينها إلى تجاوز 7000 دولار للأونصة».

ويُظهر محلل المعادن الثمينة، مؤسس موقع «ذا غولد أدفايزر»، جيف كلارك، تفاؤله تجاه كلا المعدنَين.

ويقول كلارك: «استناداً إلى الاتجاهات التاريخية وأبحاثنا، نحن واثقون بأن أسعار الذهب والفضة سترتفع في 2026. تحديد الأسعار بدقة صعب، وهذا ينطبق على أي أصل. لكن كلا المعدنين يمر حالياً بمرحلة تراكم، وعندما يخرج كل منهما فلن يكون من المفاجئ أن يصل الذهب إلى 5000 دولار والفضة إلى 75 دولاراً. وإذا لم يحدث ذلك في 2026 فقد يكون في 2027».

كما يرى إليوت أن كلا المعدنين قد يواصل الصعود العام المقبل.

ويقول: «يبدو أن احتمال تجاوز الذهب 5000 دولار للأونصة وارد، خصوصاً بعد أن سجل رقماً قياسياً عند 4400 دولار. أما الفضة فمرشحة لتخطي 60 دولاراً وربما تحدي 70 دولاراً، وهو أمر مبرر بالنظر إلى الظروف الاقتصادية الكلية التي تخلق ندرة وزيادة في الطلب».


الاقتصاد الأميركي يتجاوز التوقعات ويقفز 4.3 % في الربع الثالث

بورصة نيويورك في مانهاتن (رويترز)
بورصة نيويورك في مانهاتن (رويترز)
TT

الاقتصاد الأميركي يتجاوز التوقعات ويقفز 4.3 % في الربع الثالث

بورصة نيويورك في مانهاتن (رويترز)
بورصة نيويورك في مانهاتن (رويترز)

نما الاقتصاد الأميركي بمعدل سنوي قوي ومفاجئ بلغ 4.3 في المائة في الربع الثالث، مدفوعاً بارتفاع الإنفاق الاستهلاكي والصادرات والإنفاق الحكومي.

وأعلنت وزارة التجارة الأميركية، يوم الثلاثاء، أن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة خلال الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول) -وهو إجمالي إنتاج السلع والخدمات- ارتفع من معدل نموه البالغ 3.8 في المائة في الربع الثاني (أبريل/نيسان - يونيو/حزيران). وكان المحللون الذين استطلعت آراؤهم شركة البيانات «فاكت سيت» قد توقعوا نمواً بنسبة 3 في المائة فقط خلال هذه الفترة، وفق «أسوشييتد برس».

ومع ذلك، لا يزال التضخم أعلى من المستوى الذي يطمح إليه «الاحتياطي الفيدرالي». فقد ارتفع مؤشر التضخم المفضل لدى البنك المركزي -مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي- إلى 2.8 في المائة سنوياً في الربع الأخير، مقارنةً بـ2.1 في المائة في الربع الثاني.

وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، بلغ معدل التضخم الأساسي لنفقات الاستهلاك الشخصي 2.9 في المائة، مرتفعاً من 2.6 في المائة في الربع الثاني.

وارتفع الإنفاق الاستهلاكي، الذي يمثل نحو 70 في المائة من النشاط الاقتصادي الأميركي، إلى معدل سنوي قدره 3.5 في المائة في الربع الأخير، مقارنةً بـ2.5 في المائة في الفترة من أبريل إلى يونيو.

وعقب صدور التقرير، قلص الدولار خسائره مقابل الين إلى 156.11 ين، بانخفاض نسبته 0.6 في المائة، فيما انخفض اليورو مقابل الدولار إلى 1.1786 دولار، رغم أنه لا يزال مرتفعاً بنسبة 0.2 في المائة خلال جلسة التداول.


«وارنر براذرز» تراجع عرض استحواذ معدل من «باراماونت» بقيمة 40 مليار دولار

شعار شركة «وارنر براذرز سكاي دانس» خلال مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع في مدينة كان الفرنسية (رويترز)
شعار شركة «وارنر براذرز سكاي دانس» خلال مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع في مدينة كان الفرنسية (رويترز)
TT

«وارنر براذرز» تراجع عرض استحواذ معدل من «باراماونت» بقيمة 40 مليار دولار

شعار شركة «وارنر براذرز سكاي دانس» خلال مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع في مدينة كان الفرنسية (رويترز)
شعار شركة «وارنر براذرز سكاي دانس» خلال مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع في مدينة كان الفرنسية (رويترز)

أعلنت شركة الإعلام والترفيه الأميركية «وارنر براذرز ديسكفري» تلقيها عرض استحواذ معدلاً وغير مرغوب فيه من شركة «باراماونت سكاي دانس». وذلك للاستحواذ على جميع أسهم «وارنر براذرز ديسكفري» العادية القائمة.

وأضافت الشركة أن مجلس إداراتها سيراجع ويقيّم عرض «باراماونت سكاي دانس» بعناية، في ضوء بنود اتفاق الاستحواذ الذي توصلت إليه «وارنر براذرز» مع «نتفليكس» قبل ظهور عرض «باراماونت» الذي يبلغ 40.4 مليار دولار.

يأتي هذا العرض الأخير من «باراماونت سكاي دانس» بعد رفض مجلس إدارة «وارنر براذرز ديسكفري» بالإجماع عرض استحواذ سابق تم استلامه منها في 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وبعد دراسة متأنية، قرر المجلس أن العرض السابق لا يقدم قيمة كافية، وينطوي على مخاطر وتكاليف كبيرة لشركة «وارنر براذرز ديسكفري» ومساهميها، ولا يستوفي شروط «العرض الأفضل» بموجب اتفاقية اندماج «وارنر براذرز ديسكفري» و«نتفليكس»، وفق ما ذكرته «وارنر براذرز».

وفي الوقت الحالي، لا يغيّر مجلس إدارة شركة «وارنر براذرز ديسكفري» توصيته بشأن اتفاقية اندماج «نتفليكس». سيكمل مجلس الإدارة مراجعة عرض الشراء المعدل، وسيقدم المجلس توصيته للمساهمين فور الانتهاء من التقييم.

من ناحيتها أعلنت «باراماونت سكاي دانس»، الاثنين، تعهُّد لاري إليسون، الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا والحوسبة السحابية الأميركية العملاقة «أوراكل»، شخصياً بتقديم 40.4 مليار دولار لتمويل صفقة استحواذها على شركة «وارنر براذرز ديسكفري»، بالإضافة إلى أي مطالبات تعويضات ضد «باراماونت».

كما وافق إليسون على عدم إلغاء صندوق ائتمان عائلة إليسون أو نقل أصوله خلال فترة الصفقة، حيث يمتلك صندوق عائلة إليسون حصة كبيرة في «باراماونت سكاي دانس».

وتقوم «باراماونت» بنشر سجلات تؤكد امتلاك صندوق عائلة إليسون نحو 1.16 مليار سهم من أسهم «أوراكل» العادية، وجميع الالتزامات الجوهرية للصندوق.

وتتيح صفقة الاستحواذ المقترحة مرونة كبرى لشركة «وارنر براذرز سكاي دانس» فيما يتعلق بعمليات إعادة تمويل الديون، والتعهدات، والشروط التشغيلية المؤقتة.