الرائد يلاحق المتغيبين بعقوبات صارمة

السبيعي قال إن اللائحة هي الحكم بينهم

جانب من تدريبات فريق الرائد الإعدادية للموسم الجديد (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الرائد)
جانب من تدريبات فريق الرائد الإعدادية للموسم الجديد (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الرائد)
TT

الرائد يلاحق المتغيبين بعقوبات صارمة

جانب من تدريبات فريق الرائد الإعدادية للموسم الجديد (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الرائد)
جانب من تدريبات فريق الرائد الإعدادية للموسم الجديد (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الرائد)

أكد عبد الله السبيعي، المشرف على فريق الرائد لكرة القدم، أن الجهاز الإداري سيقوم بتطبيق اللائحة الداخلية ضد أي لاعب متغيب عن التدريبات منذ انطلاقتها، مهما كان اسمه وثقله بخريطة الفريق.
وقال السبيعي لـ«الشرق الأوسط»: «الانضباط يطبق على الجميع دون استثناء وهو ما حصل بحق اللاعب جفين البيشي الذي واصل الغياب منذ انطلاق التدريبات».
وحول التعاقدات الجديدة للموسم المقبل، قال: «الحمد لله التعاقدات السابقة تثلج الصدر وتعاقدنا مع عدة لاعبين على مستوى عال، والأمور تبشر بخير وما زال هناك كثير من التعاقدات والصفقات التي ستكون عند حسن ظن الجماهير حتى في المعسكر الخارجي سيكون هناك تعاقدات ومن ثم الالتحاق بالبعثة في تركيا».
وكانت إدارة نادي الرائد برئاسة عبد العزيز التويجري وقعت مع المهاجم صالح الشهري لمدة موسم واحد، وتعاقدت مع لاعبي الأهلي محمد القرني وعبد الله الزهراني بعدما تم تنسيقهما في قائمة الفريق الأول، كما جددت عقود كل من عبد السلام الشريف وحسن الشويش وعبد العزيز القصير.
من جانبه، عبر اللاعب عبد السلام الشريف عن سعادته بالتجديد والبقاء في الرائد، مفضلاً إياه على عدد من العروض التي وصلته للانتقال، وقال: أتمنى أن أقدم مع الفريق المستوى الذي يليق به، وأن نبتعد عن صراع الموسم الماضي حيث السعي للبقاء بدلا من الهبوط، ونسعد الجماهير الرائدية التي وقفت معنا، ونرسم البسمة عليها باكرًا.
من جانب آخر، وصلت بعثة الفريق الأول إلى تركيا فجر أمس لإقامة معسكر خارجي لمدة 21 يوما، ويأتي ذلك في انطلاق المرحلة الثانية من البرنامج الإعدادي للفريق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».