حضرموت تحارب الفساد بعد تطهيرها من «القاعدة»

المحافظ: سنحارب المسؤولين المتنفذين بلا هوادة

حضرموت تحارب الفساد بعد تطهيرها من «القاعدة»
TT

حضرموت تحارب الفساد بعد تطهيرها من «القاعدة»

حضرموت تحارب الفساد بعد تطهيرها من «القاعدة»

بعد أن انتهت حضرموت من حربها على الإرهاب التي انتهت بالنصر على أتباع تنظيم القاعدة في أبريل (نيسان) الماضي، قررت المحافظة التي تقع في جنوب شرقي البلاد بدء الحرب على الفساد، في خطوة من شأنها تأمين مستقبل أفضل يرتكز على الشفافية والإصلاح، بالتزامن مع الشروع في مرحلة إصلاح جديدة مع الاعتماد في الوقت نفسه على «ترسيخ مبدأ استتباب الأمن أولا».
وفي هذا الشأن، أوضح لـ«الشرق الأوسط» اللواء أحمد سعيد بن بريك محافظ حضرموت أن «الحرب على الفساد والمسؤولين الفاسدين والمتنفذين في حضرموت ستكون بلا هوادة، ولن تقل شراسة عن الحرب على الإرهاب».
وأكد أن حضرموت ستشهد خطة في اتجاهين، الأول مكافحة الإرهاب، والثاني يتمثل في مكافحة الفساد والفاسدين الذين لا يقلون خطرًا على حضرموت من العناصر الإرهابية.
وشدد على أن المحافظة ستشهد سلسلة من التغييرات لمنح الكفاءات خصوصا من الشباب الذين سيخدمون حضرموت وأهلها في مختلف مؤسسات الدولة، مبينا أن مرحلة إصلاح جديدة تم الشروع في تنفيذها وفق مرئيات السلطات المحلية التي تستمد صلاحياتها من شرعية عملها تحت مظلة رسمية.
وفي سياق متصل، ركز محافظ حضرموت أثناء لقاء جمعه بشباب مأموري الضبط في المكلا أن قيادة وشعب حضرموت سيرحبان بكل ما يتم الاتفاق عليه في مؤتمر الكويت بالاستناد إلى مخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي 2216.
وقال في هذا الشأن: «سنكون أول المؤيدين لهذه القرارات أكانت في إطار الستة أقاليم أو توزيع جديد للأقاليم شريطة أن تكون حضرموت إقليما وتحظى بخيرها من ثرواتها التي تعرضت للنهب على مدى سنوات، أثناء فترات من حكم فاسد للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح».
وحث محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك الأجهزة العسكرية والأمنية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة في التصدي لكل مظاهر الإخلال بالأمن والاستقرار، أو التعدي على المواطنين والإضرار بمصالحهم وممتلكاتهم، ووقف أعمال القتل وقطع الطرق والسرقة والجرائم كافة.
وفي حين شدد على أهمية أن يكون المواطنون أداة داعمة لرجال الأمن وفي تحقيق مهامهم ومسؤولياتهم الجسيمة، زف محافظ حضرموت البشرى للمواطنين في محافظات إقليم حضرموت بافتتاح إدارة الجوازات بعد أكثر من عام من الإغلاق، في خطوة من شأنها تخفيف معاناة الأهالي، حيث سيتم تهيئة مركز الإصدار الآلي في المكلا بإيرادات مالية من المحافظة نفسها، مبينا أن الافتتاح سيتم خلال أيام.
من جهتها، دعت قيادة المنطقة العسكرية الثانية جميع المواطنين في ساحل حضرموت إلى حمل الوثائق الشخصية وكل ما يثبت الهوية عند التنقل الداخلي والسفر، في خطوة تستهدف التضييق على تنقلات المجرمين والمشبوهين.
وعلى صعيد متصل بالحفاظ على الأمن والسكينة في حضرموت أصدر اللواء الركن فرج سالمين البحسني، قائد المنطقة العسكرية الثانية في المكلا، قرارًا قضى بموجبه بمنع إطلاق الأعيرة النارية منعًا باتًا في الزيجات والمناسبات.
وطالب القرار المواطنين في مناطق ساحل حضرموت بأن يلتزموا به تعزيزًا منهم لتثبيت الأمن والسكينة في المنطقة، مشيرا إلى أن كل من يخالف ذلك يتحمل مسؤولية مخالفته.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.