«المالية المصرية»: زيادة الإنفاق على قطاع الصحة

عجز الموازنة يرتفع إلى 311 مليار جنيه

«المالية المصرية»: زيادة الإنفاق على قطاع الصحة
TT

«المالية المصرية»: زيادة الإنفاق على قطاع الصحة

«المالية المصرية»: زيادة الإنفاق على قطاع الصحة

أكدت الحكومة المصرية التزامها بزيادة الإنفاق العام على قطاع الرعاية الصحية، تطبيقًا للالتزامات الدستورية، التي لاقت جدلاً كبيرًا خلال مناقشة مشروع الموازنة في البرلمان وعلى المستوى المجتمعي.
وقال عمرو الجارحي، وزير المالية، إن «الحكومة تعمل على أن تشهد موازنة العام المالي الحالي بدء المرحلة الانتقالية لتطبيق نظام التأمين الصحي الاجتماعي الشامل الجديد، حيث نستهدف توفير خدمات صحة الأسرة لجميع المصريين، خطوةً أساسية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة لجميع المواطنين بحلول عام 2030».
وشهدت الموازنة العامة جدلاً واسعًا أثناء مناقشتها في البرلمان المصري، نظرًا لعدم التزام الحكومة ببند الإنفاق على الصحة والتعليم والبحث العلمي، الذي يصل إلى 4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف الجارحي، في بيان أمس الخميس، أن وزارة المالية تقوم حاليًا بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى «للإعداد للمرحلة الانتقالية الخاصة بتطبيق نظام التأمين الصحي الاجتماعي الشامل الجديد لمعرفة ما قد يترتب عليه من التزامات مالية على الخزانة العامة للدولة، والذي سيتم تطبيقه تدريجيًا وفقًا لمراحل، تضم كل منها عدة محافظات».
من جانبه، قال الدكتور محمد معيط، نائب وزير المالية لشؤون الخزانة العامة رئيس «وحدة العدالة الاقتصادية»، إن الوزارة تقوم حاليًا بتحديث الدراسات الاكتوارية للنظام الجديد، حيث سبق أن تم إعداد دراسة عن الفترة من 2008 – 2011، وذلك لتحديد الموقف المالي لنظام التأمين الصحي الاجتماعي الشامل الجديد، وتوقع موارده، والأعباء المالية المترتبة على تطبيقه سنويًا، وضمان تدبير أعبائه المالية.
وكشف نائب وزير المالية عن قيام الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة بتنفيذ عدد من البرامج بهدف تسهيل تطبيق نظام التأمين الصحي الاجتماعي الشامل الجديد؛ ومنها برنامج تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية التي يمولها البنك الدولي بهدف تمكين الفئات المهمشة من التمتع بخدمات رعاية صحة الأسرة في وحدات الرعاية الصحية الأولية عن طريق رفع كفاءة واعتماد جودة كثير من الوحدات في محافظات الصعيد.
وارتفع عجز الموازنة العامة في مصر خلال الـ11 شهرًا؛ من يوليو (تموز) وحتى مايو (أيار)، من العام المالي المنتهي 2016/ 2015 بنسبة 11.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، ليسجل 311 مليار جنيه مقابل 262 مليار جنيه، بنسبة 10.8 في المائة من الناتج المحلي خلال الفترة نفسها من العام المالي السابق.
وتشهد الموازنة العامة ارتفاعات في بعض البنود؛ مثل الأجور وخدمة الدين العام، مما يؤثر بالسلب على بنود أخرى مثل الصحة والتعليم والبحث العلمي، غير أن طموحات الحكومة في جمع الضرائب لا تتناسب والآليات المتبعة حاليًا في التحصيل.
على جانب آخر، تسعى الحكومة المصرية جاهدة لإعادة السياحة الروسية، التي توقفت منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على خلفية تحطم طائرة ركاب روسية، وأثرت بالسلب على قيمة العملة المحلية، وحجم الاحتياطي النقدي بالدولار في البلاد.
وارتفعت الآمال بعودة السياحة الروسية إلى الشواطئ والمنتجعات المصرية، بعد تصريحات مصرية تفيد بتنفيذ نحو 85 في المائة من مطالب موسكو فيما يخص أمن المطارات.
ومن المقرر أن يزور النائب العام المصري العاصمة الروسية موسكو نهاية الشهر الحالي لمناقشة آخر تطورات قضايا أمن الطيران بين الجانبين، وذلك تمهيدًا لاتخاذ قرار بشأن عودة السياحة الروسية إلى مصر.
وقال رئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال خلال لقائه رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو أول من أمس، إن «مصر نفذت 85 في المائة من مطالب الجانب الروسي الخاصة بأمن الطيران». ووصل عبد العال إلى موسكو، الثلاثاء الماضي، في زيارة للبرلمان الروسي (الدوما) تلبية لدعوة من رئيسه سيرغي ناريشكين.
وقال ألكسندر رامونوفيتش، نائب رئيس «الدوما» الروسي، إن أعضاء «الدوما» يرغبون في سرعة عودة الطيران والسياحة بين مصر وروسيا.
وفي إطار سعي المجتمع التجاري لتنشيط السياحة، انضمت مصر لـ«الاتحاد الدولي للحلويات والشوكولاته» ومقره إيطاليا، بعد جهود مدحت عاكف المتحدث الإعلامي باسم شركة «فوكس برودكشن» الذي عين مستشارًا إعلاميا أيضًا للاتحاد أمس الخميس.
وعلق عاكف قائلاً: «تميز مصر خلال الفترة الأخيرة بالسياحة الغذائية من خلال المسابقات الطهوية، بمشاركة كثير من الدول، هو ما وضعها على قائمة الاتحاد الذي توجد فروع له في نحو 36 دولة أوروبية وآسيوية».
وأضاف عاكف أن «من شأن المسابقات الغذائية جذب عدد كبير من السياح العرب والأجانب، خصوصا أن مصر بها مجموعة من المتميزين في هذا المجال، ولديها الأغذية المميزة الخاصة بها».



3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.