أبا الخيل: التعاون لن يفرط في نجمه جهاد الحسين

نائب الرئيس قال إن فريقه لن يتأثر في دوري المحترفين برحيل غوميز والرويلي وإيفولو

فيصل أبا الخيل («الشرق الأوسط») - وصول فريق التعاون إلى معسكره الإعدادي في هولندا (المركز الإعلامي)
فيصل أبا الخيل («الشرق الأوسط») - وصول فريق التعاون إلى معسكره الإعدادي في هولندا (المركز الإعلامي)
TT

أبا الخيل: التعاون لن يفرط في نجمه جهاد الحسين

فيصل أبا الخيل («الشرق الأوسط») - وصول فريق التعاون إلى معسكره الإعدادي في هولندا (المركز الإعلامي)
فيصل أبا الخيل («الشرق الأوسط») - وصول فريق التعاون إلى معسكره الإعدادي في هولندا (المركز الإعلامي)

أكد فيصل أبا الخيل، نائب رئيس نادي التعاون لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة النادي لن تفرط في مكتسبات نجاح الفريق في الموسم الماضي أكثر مما مضى.
وكشف أبا الخيل عن مفاوضات شفهية وعروض لضم السوري جهاد الحسين وصلت الأسبوع الماضي، مشددًا مرة أخرى على عدم التفريط في النجاحات والإنجازات التي حققها الفريق الأول لكرة القدم بعد أن أنهى الموسم الماضي في المركز الرابع ضمن ترتيب أندية الدوري السعودي للمحترفين ليتأهل لأول مرة لدوري الأبطال الآسيوي.
وأشار إلى أن صانع ألعاب الفريق التعاوني السوري جهاد الحسين باقٍ في صفوف التعاون ولا وجود لنية التفريط في خدماته بتاتًا، لكونه من الركائز الأساسية للفريق وأن المفاوضات لتجديد عقده لموسم آخر مستمرة وسيتم الكشف عما تؤول إليه في الأيام القليلة المقبلة.
وتعرضت الكتيبة التعاونية إلى هزة كبرى في الأسابيع القليلة الماضية بدأت برحيل مدرب الفريق البرتغالي غوميز وانتقال أبرز النجوم يتقدمهم صانع الألعاب عبد المجيد الرويلي إلى نادي الهلال وانتقال هدافه الكاميروني إيفولو وعودة المدافع عدنان فلاتة لناديه الاتحاد بعد سنوات من التألق في مسيرته مع فريق التعاون.
وبين رئيس البعثة التعاونية للمعسكر الخارجي أن معسكر فريقه انطلق فجر أمس، السبت، في مدينة هيلسوم الهولندية ويمتد إلى 17 يوما، وذلك بعد الإجازة التي منحت للاعبين لمدة خمسة أيام من قبل مدرب الفريق الهولندي داريو كالزيتش.
ووصف نائب رئيس النادي مدرب الفريق الهولندي داريو كالزيتش بالمدرب الرائع.
وعن تأثر الفريق برحيل غوميز أشار إلى أن فريقه لن يتأثر، وأي فريق في العالم لا يتأثر برحيل لاعب أو مدرب.
وقال: «منظومة الفريق قوية جدا ولا يمكن قبول التأثر لمجرد رحيل مدرب أو انتقال نجم أو نجمين أو حتى ثلاثة».
وعن العروض بخصوص أحمد الزين، أوضح أنه لم يصل النادي أي عرض رسمي للاعب.
وحول تأخر انضمام اللاعب عبد الرحمن الشمري، قال: «سيلتحق اللاعب بمعسكر الفريق يوم الثلاثاء 12 يوليو (تموز) وذلك بعد أن سمح الجهاز الإداري له بسبب مناسبة زواجه».
وعن المدرب الهولندي داريو كالزيتش ذكر أن «مدرب الفريق الأول الجديد لفريق التعاون لقي استحسان كثير من اللاعبين، بعد ثمان حصص تدريبية خلال التدريبات الماضية تأهبا للموسم الجديد».
وحرص داريو في التدريبات الأولية على اللياقة، لكونها ارتكزت على الجانب البدني أكثر من الطابع التكتيكي والفني، حيث اعتمد فيها على كثير من الطرق الترفيهية مع زيادة الحمل اللياقي تدريجيا، لإبعاد اللاعبين عن الإجهاد النفسي قبل البدني، ما جعل اللاعبين يختتمون تدريباتهم وهم في غاية الارتياح وفي روح معنوية عالية.
وعن معسكر الفريق في هولندا، أكد أن جميع اللاعبين سيخضعون في أول الحصص التدريبية لفحوصات طبية للوقوف على جاهزيتهم البدنية إلى جانب إجراء سلسلة من القياسات على كل من الطول والوزن والعضلات قبيل البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج التحضيرات.
واختتم حديثه قائلا إن الجهاز الإداري اتفق مع عدد من الأندية الأجنبية، لخوض لقاءات ودية في المعسكر، تسبق انطلاقة الدوري في الموسم الجديد، يأتي ذلك بعد أن طالب الجهاز الفني بضرورة خوض عدة لقاءات، وستكون المواجهة الأولى أمام أكاديمية إنسباير الهولندية في 12 يوليو، أما المباراة الثانية فسيواجه التعاون فريق ريدنغ الإنجليزي 15. وفي 16 أمام فريق فيتيس الهولندي، ويختتم الفريق الأول لقاءاته الودية بخوض مباراتين في يوم واحد 23 يوليو أمام نادي تويتتي الهولندي، ونادي غرافشات الهولندي.
تجدر الإشارة إلى أن بعثة الفريق الأول برئاسة فيصل أبا الخيل غادرت إلى مدينة هيلسوم الهولندية، وذلك لإقامة معسكر خارجي يمتد إلى 17 يومًا من 9 يوليو حتى الـ25 من الشهر ذاته، وضمت البعثة التعاونية 26 لاعبًا هم: فايز السبيعي، فهد الشمري، سلطان الغامدي، يزيد الصياح، ريكاردو ماتشادو، إبراهيم الزبيدي، عبد الله كنو، عبد الله الشمري، محمود معاذ، عبد الرحمن الشمري، سعيد الدوسري، ساندرو مانويل، نايف موسى، أحمد زين، مصعب العتيبي، موسى الشمري، صقر عطيف، صفوان هوساوي، أحمد التركي، مد الله العليان، عبد الله السلمان، طلال عبسي، إبراهيم الطلحي، عبد الرحمن البركة، جهاد الحسين، أحمد السهيل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».