ارتفاع أسعار الغذاء العالمية في يونيو بأكبر وتيرة في 4 سنوات

بدعم من صعود أسعار السكر ومعظم السلع

ارتفاع أسعار الغذاء العالمية في يونيو بأكبر وتيرة في 4 سنوات
TT

ارتفاع أسعار الغذاء العالمية في يونيو بأكبر وتيرة في 4 سنوات

ارتفاع أسعار الغذاء العالمية في يونيو بأكبر وتيرة في 4 سنوات

قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، إن أسعار الغذاء العالمية سجلت أكبر زيادة شهرية لها في أربع سنوات في يونيو بدعم من ارتفاع أسعار السكر ومعظم السلع الغذائية الأساسية الأخرى.
وتزيد أسعار الغذاء منذ أن بلغت أدنى مستوى لها في نحو سبع سنوات في يناير (كانون الثاني) بعد هبوطها على مدى أربعة أعوام متتالية، وتتوقع «فاو» حاليًا أن تستقر الأسعار في السنوات العشر المقبلة.
وارتفع مؤشر «فاو» لأسعار الغذاء الذي يقيس التغيرات الشهرية لسلة من الحبوب والزيوت النباتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر بنسبة 4.2 في المائة في يونيو مقارنة مع مايو (أيار)، مسجلاً خامس زيادة شهرية على التوالي. وقالت «فاو» أمس الخميس، إن أسعار الأغذية بالأسواق العالمية تقل واحدًا في المائة فقط عن مستواها في نفس الشهر من العام الماضي.
وتعزز تقديرات المنظمة التي نشرت يوم الاثنين الماضي وتوقعت فيها استقرار الأسعار على مدى عشر سنوات وجهة النظر القائلة بأن السلع الزراعية الأساسية تخرج من حقبة تقلبات شديدة أثارتها ارتفاعات الأسعار واضطراب الإمدادات في 2007 - 2008.
وذكرت «فاو» أن أسعار السكر زادت 14.8 في المائة في يونيو مع هطول أمطار غزيرة عرقلت عملية حصاد قصب السكر، وأثرت سلبًا في المحصول في البرازيل أكبر منتج في العالم.
وتسبب الطقس المطير أيضًا في تقليص كمية السكر المستخرجة من القصب، وهو ما دفع المنتجين إلى تحويل المزيد من قصب السكر إلى إنتاج الإيثانول، بما أدى إلى مزيد من الارتفاع في الأسعار.
وخالفت أسعار الزيوت النباتية الاتجاه الصعودي لتنزل 0.8 في المائة بقيادة زيت النخيل الذي شهد انخفاضا في الطلب العالمي على وارداته، وانتعاشا موسميًا للإنتاج في إندونيسيا وماليزيا.
ورفعت منظمة الأغذية والزراعة توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي في موسم 2016 - 2017 إلى 2.544 مليار طن بما يزيد 15.3 مليون طن عن العام الماضي، لكنه يظل دون مستوى الحصاد القياسي الذي سجله عام 2014.
ويرجع رفع التوقعات في الأساس إلى تحسن آفاق إنتاج القمح المتوقع حاليًا أن يصل إلى 732 مليون طن بفضل تحسن الأحوال الجوية في الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة.
وأشارت «فاو» إلى أن معدل استهلاك القمح يتجه للارتفاع مع نمو الطلب على استخدامه في الأعلاف بالاتحاد الأوروبي وإندونيسيا والولايات المتحدة، وكذلك استخدامه في الأغذية والصناعة. ويعني ارتفاع الاستهلاك أن المخزونات العالمية ستقل 1.5 في المائة بنهاية الموسم في 2017 عن مستواها في بداية الموسم.
على صعيد متصل، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الخميس، إنه يحتاج إلى 730 مليون دولار على مدى الاثني عشر شهرًا المقبلة لتقديم مساعدات لسبع دول في جنوب القارة الأفريقية تضررت بشدة من جفاف قاس، حيث يواجه البرنامج عجزًا قدره 610 ملايين دولار. وقال البرنامج في بيان، إن الدول السبع هي: مالاوي، وزيمبابوي، وموزامبيق، وليسوتو، ومدغشقر، وسوازيلاند، وزامبيا.
وفي مالاوي قال البرنامج إنها تحتاج لـ288 مليون دولار، لكنها حصلت على 43 مليون دولار منها فقط، بينما تحتاج زيمبابوي - حيث أدى الجفاف إلى ركود اقتصادي تسبب في اندلاع اضطرابات - إلى 228 مليون دولار حصلت على عشرة في المائة فقط منها.
وتسببت ظاهرة النينيو المناخية التي انتهت في مايو في جفاف في أرجاء المنطقة، وهو ما أضر محصول الذرة ومحاصيل أخرى وكبح النمو الاقتصادي.



وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
TT

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي، كاشفاً عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بالمواني باستثمارات تجاوزت 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

وأضاف الجاسر، خلال كلمته الافتتاحية في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية، (الأحد) في الرياض، أن المملكة لعبت دوراً محورياً في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، مشيراً إلى أن هذا النجاح كان نتيجة للاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتنامية التي تتمتع بها السعودية، والتي تشمل شبكة متقدمة من المطارات والمواني عالية الكفاءة، بالإضافة إلى السكك الحديدية والطرق البرية التي تسهم في تسهيل وتسريع عمليات الشحن والتصدير.

وبيَّن أن قطاع النقل والخدمات اللوجيستية في السعودية استمرَّ في تحقيق نمو كبير، متجاوزاً التحديات التي يشهدها العالم في مختلف المناطق، موضحاً أن بلاده حافظت على جاهزيتها في سلاسل الإمداد والتوريد العالمية، وذلك من خلال التطور الملحوظ الذي شهده القطاع محلياً.

وفيما يخصُّ التطورات الأخيرة، أشار الجاسر إلى أن المملكة واصلت تقدمها في التصنيف الدولي في مناولة الحاويات خلال عام 2024، وسجَّلت 231 نقطة إضافية في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وأُضيف 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن، مما يعكس دور المملكة الفاعل في تيسير حركة التجارة العالمية ودعم قطاع الخدمات اللوجيستية.

وأكد الجاسر أن إطلاق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، المخططَ العام للمراكز اللوجيستية والمبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به القطاع من الحكومة.

ووفق وزير النقل، فإن السعودية تستهدف رفع عدد المناطق اللوجيستية إلى 59 منطقة بحلول عام 2030، مقارنة بـ22 منطقة حالياً، ما يعكس التزام المملكة بتطوير بنية تحتية لوجيستية متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني، وتعزز من مكانتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.