جندية وثائق «ويكيليكس» تحاول الانتحار

المتحدث باسم الجيش الأميركي: أعيدت إلى السجن في الثكنات

جندية وثائق «ويكيليكس» تحاول الانتحار
TT

جندية وثائق «ويكيليكس» تحاول الانتحار

جندية وثائق «ويكيليكس» تحاول الانتحار

نقلت إلى المستشفى وهى فاقدة الوعي الجندية الأميركية تشيلسي مانينغ، التي كانت سربت معلومات عسكرية سرية كثيرة إلى موقع «ويكيليكس». وقالت تقارير إخبارية أنها حاولت الانتحار. لكن، رفض المتحدث باسم الجيش الأميركي، باتريك سيبر، إعطاء وكالة الصحافة الفرنسية «معلومات إضافية». وقال، فقط، إنها «أعيدت إلى السجن في الثكنات».
وقالت نانسي هولاندر، محاميتها، إنها تحاول الاتصال بها للتأكد من ملابسات نقلها إلى المستشفى. ونددت المحامية بتسريب الخبر إلى وسائل الإعلام. وقالت إن الجيش الأميركي لم يتصل بها حول وضع موكلتها. وكان موقع «تي إم زي» لأخبار المشاهير نقل عن مصدر لم يسمِهِ أن مانينغ حاولت أن تشنق نفسها، وأنها تخضع للمراقبة في المستشفى.
في عام 2013، أدينت تشيلسي التي كانت رجلاً، وكانت تعرف باسم برادلي مانينغ، بالتجسس بعدما اعترفت بتسريب معلومات سرية عن القوات الأميركية المسلحة في أفغانستان والعراق إلى موقع «ويكيليكس».
في ذلك العام، أعلنت تحولها من رجل إلى امرأة. ووزعت بيانًا قالت فيه: «بينما أدخل هذه المرحلة التالية من حياتي، أريد أن يعلم الجميع حقيقتي: أنا تشيلسي مانينغ، وأنا أنثى».
وأضافت: «الآن أتلقى علاجًا بالهرمونات حسب الجرعات الممكنة. وأطلب أن تشيروا إلي، ابتداء من اليوم، باسمي الجديد، وان تستخدموا صيغة المؤنث في مخاطبتي».
في وقت لاحق، أدينت في أكبر عملية تسريب للوثائق في تاريخ القوات الأميركية المسلحة. منها فيديو قتل قوات أميركية لعراقيين مدنيين في العراق في عام 2007، الذي سبب إحراجًا للقوات المسلحة ولإدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن. ودفع الجيش إلى فتح تحقيق.
في ذلك الوقت، قالت إدارة موقع «ويكيليكس» إنها لا تعرف هويات مخبريها. ثم نشر موقع «تويتر»: «إذا كان مانينغ هو المسؤول عن التسريب، تجب معاملته كبطل»، وكان قرصان الإنترنت أدريان لامو هو الذي أبلغ عن برادلي لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي). وكان لعب دور الوسيط بين برادلي وموقع «ويكيليكس».



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.