أعلنت الحكومة العراقية، اليوم (الاثنين)، حالة الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام، بعد مقتل أكثر من 213 شخصا وإصابة 200 آخرين في تفجيرين في العاصمة العراقية بغداد.
وكانت سيارة نقل معبأة بمواد ناسفة قد فُجرت في حي الكرادة التجاري المزدحم بالمتسوقين تحضرا لعيد الفطر، فيما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية سعد معن، إن "الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة قرب أحد المطاعم".
وأفادت مصادر أمنية بأن التفجير وقع أثناء تناول رواد السوق وجبة السحور. مضيفة أنه "أدى إلى احتراق عدد من الأسواق والمباني التجارية القريبة".
وأورد عمال الإنقاذ إن عائلات بكاملها قُتلت في التفجير، وتفحمت جثث الكثير من الضحايا لدرجة جعلت من المستحيل التعرف على هوياتهم.
من جانب آخر، توقع مسؤولون في الشرطة والأجهزة الصحية ارتفاع عدد الضحايا مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد تفقد يوم أمس منطقة الانفجار وما خلفه من دمار وضحايا، إلا ان مواطنين غاضبين هاجموا موكبه، ما اضطره للمغادرة.
وأصدر رئيس الوزراء العراقي مجموعة من التوجيهات في سبيل تعزيز الأمن في بغداد والمحافظات، من بينها سحب أجهزة كشف المتفجرات لدى الأجهزة الأمنية وإعادة تنظيم الحواجز الأمنية وتزويد مداخل العاصمة بأنظمة "رابيسكان" المستخدمة في المطارات لفحص السيارات.
يذكر أن قراصنة الكترونيين قد اخترقوا موقع وزارة الداخلية العراقية، ووضعوا عليه صورة لطفل من ضحايا التفجيرات، وإلى جانبه جهاز مزيف للكشف عن المتفجرات، فيما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لرشق مواطنين غاضبين لموكب العبادي.
وسيطر تنظيم "داعش" في عام 2014 على مساحات واسعة من العراق، فيما تمكنت القوات العراقية من إعادة فرض سيطرتها على بعض من تلك المناطق، كانت آخرها مدينة الفلوجة غرب بغداد.
العراق يعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام عقب تفجيري بغداد اللذين أديا لسقوط أكثر من 400 قتيل وجريح
رئيس الوزراء يوعز بسحب أجهزة كشف المتفجرات وإعادة تنظيم الحواجز في العاصمة
العراق يعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام عقب تفجيري بغداد اللذين أديا لسقوط أكثر من 400 قتيل وجريح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة