مقتل 81 من الكوادر الطبية والدفاع المدني في النصف الأول من العام

بينهم 26 ضحية على يد القوات الروسية.. و13 على يد تنظيم داعش

مواليد حديثي الولادة نقلوا من جناح خاص بمستشفى الحكيم للأطفال في حلب الى قبو المبنى، الشهر الماضي بعد استهداف الطيران الحربي لمبان على بعد 100 متر من المستشفى (إ ف ب)
مواليد حديثي الولادة نقلوا من جناح خاص بمستشفى الحكيم للأطفال في حلب الى قبو المبنى، الشهر الماضي بعد استهداف الطيران الحربي لمبان على بعد 100 متر من المستشفى (إ ف ب)
TT

مقتل 81 من الكوادر الطبية والدفاع المدني في النصف الأول من العام

مواليد حديثي الولادة نقلوا من جناح خاص بمستشفى الحكيم للأطفال في حلب الى قبو المبنى، الشهر الماضي بعد استهداف الطيران الحربي لمبان على بعد 100 متر من المستشفى (إ ف ب)
مواليد حديثي الولادة نقلوا من جناح خاص بمستشفى الحكيم للأطفال في حلب الى قبو المبنى، الشهر الماضي بعد استهداف الطيران الحربي لمبان على بعد 100 متر من المستشفى (إ ف ب)

نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني من قبل أطراف النزاع في سوريا، الذي وثق مقتل 81 شخصًا من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني في النصف الأول من عام 2016، بينهم 11 في يونيو (حزيران).
ويؤكد التقرير، أن قوات النظام متورطة ومنذ عام 2011 بقصف واستهداف المنشآت الطبية، وكذلك أطراف النزاع المسلح التي استهدفت الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني بعمليات القتل والاعتقال، وهذا يدل على سياسة متعمدة تهدف إلى إيقاع المزيد من القتلى، وزيادة معاناة الجرحى من المدنيين والمسلحين.
ويشير التقرير إلى أنه منذ بدء سريان بيان وقف الأعمال العدائية شهدت مختلف المحافظات السورية تراجعا ملحوظا وجيدا نسبيا في معدلات القتل، مقارنة مع الأشهر السابقة منذ مارس (آذار) 2011، وبشكل رئيسي في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة، لكن على الرغم من ذلك فإن الخروقات لم تتوقف، وبشكل خاص استهداف النظام السوري وحلفائه المراكز الحيوية الطبية وكوادرها.
وذكر التقرير، أنه «بعد يوم واحد من إعلان الهيئة العليا للمفاوضات تأجيل مشاركتها في مباحثات جنيف في 19 أبريل (نيسان) الماضي عاودت القوات الحكومية والقوات الروسية قصفها المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري لتعود وتيرة القتل إلى ما كانت عليه قبل توقيع بيان وقف الأعمال العدائية».
وسجل التقرير مقتل 81 شخصًا من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني في النصف الأول من عام 2016، يتوزعون إلى 31 على يد قوات النظام، 26 على يد القوات الروسية، و13 على يد تنظيم داعش، و4 على يد فصائل المعارضة المسلحة، و1 على يد قوات الإدارة الذاتية، و6 على يد جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها.
وأشار التقرير إلى تفاصيل الضحايا، حيث قتلت قوات النظام طبيبًا ومسعفين، وممرضين، أحدهما امرأة، ومتطوعا في الهلال الأحمر، و23 من كوادر الدفاع المدني، و2 من الكوادر الطبية. فيما قتلت القوات الروسية 4 أطباء ومسعفين، و8 ممرضين بينهم 4 سيدات، ومتطوعين في الهلال الأحمر، و3 من كوادر الدفاع المدني، و7 من الكوادر الطبية بينهم سيدة.
كما سجل التقرير قتل تنظيم داعش طبيبين أحدهما سيدة، و9 ممرضات، ومتطوعا في الهلال الأحمر، و1 من الكوادر الطبية، فيما قتلت قوات الإدارة الذاتية طبيبًا واحدًا، وقتلت فصائل المعارضة المسلحة طبيبين وممرضين و1 من الكوادر الطبية. وذكر التقرير مقتل 3 أطباء، بينهم سيدة، و3 ممرضات على يد جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها.
كما وثق التقرير مقتل 11 شخصًا من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني في يونيو 2016، يتوزعون إلى 8 على يد النظام، و3 على يد جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها.
وتضمن التقرير تفاصيل ضحايا يونيو، حيث قتلت القوات الحكومية مسعفا واحدا و6 من كوادر الدفاع المدني، و1 من الكوادر الطبية، بينما قُتلَ 3 أطباء بينهم سيدة على يد جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها.
واعتمد التقرير منهجية عالية في التوثيق، عبر الروايات المباشرة لناجين أو لأهالي الضحايا، إضافة إلى عمليات تدقيق وتحليل الصور والفيديوهات وبعض التسجيلات الطبية، كما أنه يؤكد أن كل هذا التوثيق ليس للحالات كافة؛ وذلك في ظل الحظر والملاحقة من قبل القوات الحكومية وبعض المجموعات المسلحة الأخرى.
وأوصى التقرير المنظمات العالمية بإرسال متطوعين للعمل في المناطق غير الخطرة، حيث يتم إسعاف المرضى إليها، وبخاصة بعد توثيق حالات وفاة كثيرة من المرضى بسبب العجز في الكوادر الطبية.



الجيش الأميركي ينفذ غارات جوية دقيقة على منشأتين للحوثيين في صنعاء

دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي ينفذ غارات جوية دقيقة على منشأتين للحوثيين في صنعاء

دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي إنه نفذ غارات جوية دقيقة على مستودع لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة تديرهما جماعة الحوثي المدعومة من إيران في العاصمة اليمنية صنعاء، بُعيد تبني الحوثيين إطلاق صاروخ على وسط إسرائيل أسفر عن سقوط جرحى.

وقالت القيادة الوسطى الأميركية «سنتكوم»، في بيان، إن القوات الأميركية أسقطت أيضاً خلال العملية طائرات مسيّرة عدة للحوثيين فوق البحر الأحمر إضافة إلى صاروخ مضاد للسفن.

وذكرت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بيان أن الضربات تهدف إلى «تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، ومنها الهجمات على السفن الحربية الأميركية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن».

وهزت انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية صنعاء، مساء السبت، إثر غارات جوية لمقاتلات التحالف الأمريكي البريطاني. وقال سكان محليون لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «إن الغارات استهدفت مواقع عسكرية في جبلي عطان ونقم جنوب وشرق العاصمة صنعاء».

وأكد السكان، تصاعد أعمدة الدخان وألسنة اللهب من المواقع المستهدفة، دون أن يتضح حجم الخسائر.

ولم يتطرق الحوثيون إلى تفاصيل القصف حتى الآن.

وبدأت الغارات الأمريكية البريطانية في اليمن في 12 يناير (كانون الثاني) 2024، رداً على هجمات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، التي يقولون إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل نصرة لغزة، قبل أن توسع نطاق عملياتها مستهدفة سفناً أمريكية وبريطانية. ومنذ الخميس الماضي صعّد الحوثيون هجماتهم على إسرائيل، ما استدعى الأخيرة إلى شن هجوم جوي على مواني الحديدة، غرب البلاد، ومحطات الطاقة في صنعاء، مخلفاً أضراراً مادية في ميناء الحديدة وتسعة قتلى من العمال وإصابة ثلاثة آخرين.