«السعودي للتنمية» يمول 578 مشروعًا وبرنامجًا بأكثر من 12 مليار دولار

العساف: الصندوق ساهم في قطاعات البنية والنقل والاتصالات والطاقة والزراعة في 82 دولة

«السعودي للتنمية» يمول 578 مشروعًا وبرنامجًا بأكثر من 12 مليار دولار
TT

«السعودي للتنمية» يمول 578 مشروعًا وبرنامجًا بأكثر من 12 مليار دولار

«السعودي للتنمية» يمول 578 مشروعًا وبرنامجًا بأكثر من 12 مليار دولار

كشف الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، أن الصندوق السعودي للتنمية يموّل 578 مشروعا وبرنامجا تنمويا بأكثر من 12 مليار دولار، مشيرا إلى أن الصندوق ساهم بتمويل قطاعات البنية والنقل والاتصالات والطاقة والزراعة في 82 دولة.
وأوضح العساف أن الصندوق قدم خلال العام الماضي 2015 تمويلا لـ19 مشروعا وبرنامجا تنمويا، منها 9 برامج ومشروعات في أفريقيا و10 مشروعات أخرى في آسيا، بإجمالي تمويل بلغ 2.454 مليار ريال (654.4 مليون دولار)، ليبلغ بذلك إجمالي القروض والمساهمات المالية المقدمة من الصندوق منذ إنشائه وحتى نهاية العام الماضي 47 مليار ريال (12.5 مليار دولار) خصصت لتمويل 578 مشروعا وبرنامجا تنمويا.
جاء ذلك، لدى تقديم وزير المالية للتقرير السنوي للصندوق لعام 2015، مؤكدا أن الصندوق واصل نشاطه وإسهامه في 82 دولة بالعالم، وبخاصة في قارتي أفريقيا وآسيا، وأن المشروعات والبرامج التي مولها الصندوق، شملت جميعها قطاعات البنية الاجتماعية: النقل، والاتصالات، والطاقة، والزراعة، وقطاعات أخرى، منوها بأن برنامج الصادرات اعتمد 16 عملية تمويل صادرات لسلع وطنية بمبلغ تجاوز 8.1 مليارات ريال (2.1 مليار دولار)، خلال عام 2015.
ووفق التقرير، فإنه اعتمد إصدار وتجديد 15 وثيقة ضمان صادرات وطنية، بقيمة إجمالية بلغت 2.6 مليار ريال، ليصل مجموع ما اعتمده البرنامج منذ انطلاقه في سنة 2001 وحتى 2015، 287 عملية تمويل وضمان، بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 48.5 مليار ريال (12.9 مليار دولار).
واستعرض التقرير السنوي للصندوق لعام 2015 الذي صدر أخيرا، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، مجموعة من المشروعات والبرامج التي أسهم الصندوق في تمويلها، كما أبرز نشاطه في مجالي تمويل وضمان الصادرات الوطنية من خلال برنامج الصادرات التابع للصندوق، ويعكس ذلك استمرار وتيرة الدعم الذي تقدّمه الحكومة السعودية لشعوب ودول العالم المختلفة، من أجل تحقيق الأهداف التنموية والنهوض بالاقتصاد الوطني من غير النفط الخام.
ولفت وزير المالية إلى أن الصندوق، يشارك بشكل فعّال في دعم التنمية في كثير من الدول النامية من خلال تمويله للمشروعات والبرامج التنموية في مختلف القطاعات ذات الأولوية، مما يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتعاونه مع مؤسسات التمويل التنموي الإقليمية والدولية، إضافة إلى تمويله وضمانه صادرات السلع والخدمات الوطنية، تأكيدا على أهمية وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على الاستمرار في دعم المشروعات والبرامج التنموية في الدول الشقيقة والصديقة.
ووقّع الصندوق 19 اتفاقية قرض خلال السنة المالية 2015، مع 15 دولة نامية بلغت قيمتها الإجمالية 2.454 مليار ريال (654.4 مليون دولار)، استمرارا لدور الصندوق السعودي للتنمية في الإسهام في دعم التنمية بعدد من الدول المستفيدة في شتى أنحاء العالم من الدول النامية، وذلك للمساهمة في تمويل 19 مشروعًا وبرنامجًا تنمويًا، 9 منها في القارة الأفريقية بلغت قيمتها الإجمالية 1181.25 مليون ريال، و10 مشروعات في القارة الآسيوية بلغت قيمتها الإجمالية 1272 مليون ريال (339.2 مليون دولار).
وقدم الصندوق منذ بداية نشاطه الإقراضي في عام 1975 وحتى نهاية عام 2015، 604 قرضا بمبلغ إجمالي 47098.68 مليون ريال، خصصت لتمويل 578 مشروعًا وبرنامجًا تنمويًا في 82 دولة نامية في مناطق أخرى من العالم. ومن حيث التمويل المشترك للقروض الموقعة، موّل الصندوق 10 مشروعات وبرامج تنموية في 10 دول نامية خلال العام الماضي 2015، بمشاركة ممولين آخرين، وبلغ مجموع إسهام الصندوق في تمويلها 1482.50 مليون ريال.
وموّل الصندوق 337 مشروعًا وبرنامجًا تنمويًا في 45 دولة أفريقية بمبلغ إجمالي 23.912 مليار ريال (6.3 مليار دولار)، وأسهم في تمويل 225 مشروعا وبرنامجا تنمويا في 29 دولة آسيوية بإجمالي 21.984 مليون ريال (5.8 مليار دولار)، وفي الدول الأخرى بلغ عدد المشروعات المموّلة 16 مشروعًا وبرنامجًا تنمويًا بمبلغ إجمالي 1201 مليون ريال (320 مليون دولار)، استفادت منها 8 دول في مختلف مناطق العالم، بالتركيز على قطاعات البنية الأساسية والاجتماعية والزراعة والطاقة والصناعة.



تقرير التضخم الأميركي يضغط على معنويات السوق اليابانية

أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
TT

تقرير التضخم الأميركي يضغط على معنويات السوق اليابانية

أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)

محا مؤشر «نيكي» الياباني خسائره ليغلق مرتفعاً قليلاً يوم الأربعاء، مع عودة المستثمرين إلى شراء الأسهم الرخيصة، في حين أثر تقرير التضخم الرئيس في الولايات المتحدة على المعنويات؛ إذ من المرجح أن يؤثر في مسار أسعار الفائدة في مجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

وأغلق مؤشر «نيكي» مرتفعاً بنسبة 0.01 في المائة، ليصل إلى 39372.23 نقطة، بعد أن هبط بنسبة 0.65 في المائة في وقت سابق من الجلسة. كما ارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.29 إلى 2749.31 نقطة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال محلل السوق في مختبر «توكاي طوكيو» للاستخبارات، شوتارو ياسودا: «لم تكن هناك إشارات كبيرة تحرّك السوق اليوم، لكن المستثمرين عادوا لشراء الأسهم عندما انخفضت إلى مستويات معقولة». وأضاف: «لكن المكاسب كانت محدودة بسبب الحذر المرتبط بنتيجة تقرير أسعار المستهلك في الولايات المتحدة».

وقد افتتحت الأسهم اليابانية منخفضة، متأثرة بتراجع مؤشرات «وول ستريت» الرئيسة يوم الثلاثاء، قبل صدور بيانات التضخم لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، وهي واحدة من آخر التقارير الرئيسة قبل اجتماع مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» المقرر يومي 17 و18 ديسمبر (كانون الأول).

كما ينتظر المستثمرون قرار «بنك اليابان» بشأن السياسة النقدية، والمقرر صدوره في التاسع عشر من ديسمبر. وأشار محافظ «بنك اليابان»، كازو أويدا، إلى استعداد البنك لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في المستقبل القريب إذا أصبح أكثر اقتناعاً بأن التضخم سيظل عند مستوى 2 في المائة، مدعوماً بالاستهلاك القوي ونمو الأجور. وحقّق سهم شركة «فاست ريتيلنغ»، مالكة العلامة التجارية «يونيكلو»، ارتفاعاً بنسبة 0.37 في المائة؛ ليصبح أكبر داعم لمؤشر «نيكي».

في المقابل، هبطت أسهم الشركات الكبرى في قطاع الرقائق؛ حيث خسرت شركتا «أدفانتست» و«طوكيو إلكترون» بنسبة 0.51 في المائة و0.49 في المائة على التوالي. وتعرّض سهم شركة «ديسكو»، مورد أجهزة تصنيع الرقائق، لهبوط حاد بنسبة 3.65 في المائة؛ ليصبح أكبر الخاسرين بالنسبة المئوية على مؤشر «نيكي».

في المقابل، قفز سهم شركة «كاواساكي» للصناعات الثقيلة بنسبة 10.28 في المائة، ليصبح أكبر رابح بالنسبة المئوية على المؤشر، في حين ارتفع سهم شركة «آي إتش آي» بنسبة 6.25 في المائة. وسجل سهم شركة «توب كون» ارتفاعاً مذهلاً بنسبة 23 في المائة، ليصل إلى الحد الأقصى اليومي، بعد إعلان الشركة أنها تدرس التحول إلى القطاع الخاص بين تدابير أخرى لرفع قيمتها، في أعقاب تقارير تفيد بأن شركات الاستثمار الخاص تقدمت بعروض لشراء الشركة.

وفي سوق السندات، ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات يوم الأربعاء، متتبعاً نظيراتها من سندات الخزانة الأميركية. وقد ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.5 نقطة أساس، ليصل إلى 1.065 في المائة، في حين ارتفع العائد على سندات السنوات الخمس بمقدار 0.5 نقطة أساس أيضاً، ليصل إلى 0.73 في المائة.

وفي الوقت نفسه، يستعد المستثمرون للتحول السلس للعقود الآجلة من تلك المستحقة في ديسمبر إلى تلك المستحقة في مارس (آذار)، التي ترتبط بسندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات رقم «366» التي كان «بنك اليابان» يمتلكها بكثافة.

وقال كبير الاستراتيجيين في شركة «سوميتومو ميتسوي تراست» لإدارة الأصول، كاتسوتوشي إينادومي: «يشير التحول السلس للعقود الآجلة إلى إزالة المخاوف بشأن نقص السندات اللازمة لتسوية العقود».

وقد تجاوز حجم التداول وعدد الاهتمامات المفتوحة لعقود مارس تلك الخاصة بعقود ديسمبر قبل تاريخ التجديد الرسمي المقرر يوم الجمعة. وكانت الأسواق قلقة بشأن النقص المحتمل في السندات اللازمة لتسوية العقود الآجلة المقبلة.

ويحتاج المستثمرون إلى سندات الحكومة اليابانية رقم «366» لإغلاق العقود الآجلة المستحقة في مارس. ولكن هذه السندات كانت مملوكة بنسبة تزيد على 90 في المائة من قبل «بنك اليابان» نتيجة لشرائه العدواني للسندات، في إطار دفاعه عن سياسة أسعار الفائدة المنخفضة للغاية. وقد انخفضت ملكية «بنك اليابان» للسندات إلى 89 في المائة الأسبوع الماضي بعد أن سمح البنك المركزي للاعبين في السوق بالاحتفاظ بنحو 200 مليار ين (1.32 مليار دولار) من السندات التي أقرضها لهم من خلال مرفق إقراض الأوراق المالية.

كما باعت وزارة المالية 350 مليار ين من سندات رقم «366» في مزادات تعزيز السيولة في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر. وأشار الاستراتيجيون إلى أن السوق أمّنت ما يقرب من تريليون ين من السندات اللازمة لتسوية عقود مارس نتيجة لهذه العمليات.