الرئيس الروسي: نعزّز قدراتنا القتالية لمواجهة «التصرفات العدوانية للناتو»

قال إن روسيا منفتحة على مواجهة نظام أمني جماعي حديث بعيدًا عن التكتلات

الرئيس الروسي: نعزّز قدراتنا القتالية لمواجهة «التصرفات العدوانية للناتو»
TT

الرئيس الروسي: نعزّز قدراتنا القتالية لمواجهة «التصرفات العدوانية للناتو»

الرئيس الروسي: نعزّز قدراتنا القتالية لمواجهة «التصرفات العدوانية للناتو»

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الاربعاء)، أنّ روسيا يجب أن تعزز استعدادها القتالي، ردًا على "التصرفات العدوانية" لحلف شمال الاطلسي قرب الحدود الروسية.
وفي كلمة أمام البرلمان بمناسبة الذكرى الـ75 للهجوم الذي شنته ألمانيا في عهد النازية، على الاتحاد السوفيتي السابق، وبخ بوتين الغرب لعدم رغبته في بناء "نظام أمني جماعي حديث بعيدا عن التكتلات" مع روسيا. قائلًا "روسيا منفتحة على مناقشة هذه القضية المهمة، وأبدت أكثر من مرة استعدادها للحوار... لكن تمامًا مثلما حدث عشية الحرب العالمية الثانية لا نرى أي رد فعل ايجابي في المقابل". وأضاف "على النقيض.. يعزز حلف شمال الاطلسي نبرته العدوانية وتصرفاته السافرة قرب حدودنا. في مثل هذه الاحوال، من واجبنا أن نولي اهتماما خاصًا بتعزيز الاستعداد القتالي لبلادنا".
ويعزز الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة، أنظمته الدفاعية في بولندا ودول البلطيق الثلاث، وهي استونيا ولاتفيا وليتوانيا، في اطار نظام ردع أوسع نطاقًا، يأمل أن يثني روسيا عن تكرار ما فعلته بضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014. وتعتبر روسيا أن خطط الردع الخاصة بحلف شمال الاطلسي عدائية.
وأجرى بوتين مقارنات تاريخية بالأوضاع خلال حقبة الثلاثينات من القرن الماضي، وقال إنّ الانسانية الآن، تواجه خطر الإخفاق في الصمود أمام تهديد الارهاب سريع الانتشار، مثلما عجزت عن الاتحاد في مواجهة القوة المتصاعدة لالمانيا النازية في السابق. مستطردًا "المجتمع الدولي لا يظهر ما يكفي من اليقظة والارادة والتضامن لمنع وقوع هذه الحرب وانقاذ ملايين الارواح". متسائلًا "ما نوع الدرس الذي لا نزال نحتاجه اليوم، لنبذ الاختلافات الايديولوجية القديمة والبالية وألعاب الجغرافيا السياسية والاتحاد في الحرب ضد الارهاب الدولي".



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.