منظمة الدول الأميركية تبدأ اجتماعات لبحث الأوضاع في فنزويلا

لتقييم أحوال البلد المضطرب واتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الوضع المتردي

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو متوسطًا عددًا من مؤيديه بالقرب من القصر الرئاسي «ميرافلوريس»........ لويس الماغرو الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية التي تشمل 34 دولة
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو متوسطًا عددًا من مؤيديه بالقرب من القصر الرئاسي «ميرافلوريس»........ لويس الماغرو الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية التي تشمل 34 دولة
TT

منظمة الدول الأميركية تبدأ اجتماعات لبحث الأوضاع في فنزويلا

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو متوسطًا عددًا من مؤيديه بالقرب من القصر الرئاسي «ميرافلوريس»........ لويس الماغرو الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية التي تشمل 34 دولة
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو متوسطًا عددًا من مؤيديه بالقرب من القصر الرئاسي «ميرافلوريس»........ لويس الماغرو الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية التي تشمل 34 دولة

تبدأ منظمة الدول الأميركية وهي المنظمة التي تشمل في عضويتها دول أميركا الجنوبية والولايات المتحدة، سلسلة مباحثات دبلوماسية، وذلك لتقييم الأوضاع في فنزويلا البلد المضطرب الذي يشهد احتجاجات ونقصًا في المواد الغذائية بشكل غير مسبوق.
الاجتماعات التي ستطلقها المنظمة والمعروفة اختصارًا باسم «OEA» تشمل دعوتين لتقييم الأوضاع في فنزويلا: الدعوة الأولى تقدمت بها وزيرة الخارجية الفنزويلية ديلسي رودريغيس التي تريد عن طريقها شرح الأوضاع في بلادها مدافعة عن وجهة نظر الدولة، والدعوة الأخرى مقدمة من الأمين العام للمنظمة لويس الماغرو التي يبحث فيها الأوضاع الإنسانية المتردية في الدولة الغنية بالنفط التي تعاني الآن من حركات احتجاجية من المعارضة الفنزويلية التي تريد تقاسم السلطة والشعب الذي يعاني من نقص في المواد الغذائية، بسبب انخفاض أسعار النفط وقلة الدعم المقدم من الدولة الذي نتج عنه مظاهرات واحتقان في الشارع الفنزويلي.
الجدير بالذكر أن اجتماعات المنظمة ستشمل أيضًا الاستماع إلى وسطاء دوليين يحاولون التوسط بين المعارضة الفنزويلية والحكومة، وتشمل الوساطة 3 رؤساء حكومات ودول سابقين، وهم: خوسيه لويس رودريغيس سباتيرو رئيس وزراء إسبانيا الأسبق، وليونيل فيرنانديس رئيس جمهورية الدومينيكان، ومارتين توريخوس رئيس بنما الأسبق، وهي مبادرة أطلقها اتحاد دول أميركا الجنوبية والمسمى «أوناسور» (UNASUR).
في هذه الأثناء قال الأمين لمنظمة الدول الأميركية التي تشمل 34 دولة بين القارتين الأميركيتين إن نتائج المحادثات حول فنزويلا ستكون لها ردة فعل على هذا البلد، ففي حال الموافقة على قراراتها قد تقع عقوبات على فنزويلا من الممكن أن تشمل إيقاف البلد اللاتيني من المنظمة، أو في حال التوصل لاتفاق سيكون الهدف التالي هو إطلاق سراح المعارضة الفنزويلية القابعة في سجون مادورو، وتقديم مساعدات إنسانية للشعب الفنزويلي الذي يعاني من نقص في السلع الغذائية الأساسية.
وتنتظر المنظمة موافقة الحكومة على مشاركة رئيس البرلمان الفنزويلي هينري راموس المحسوب على المعارضة الفنزويلية للاستماع لأقواله في تقييمه للأوضاع التي تمر بها البلاد، وذلك للتوصل إلى رد فعل جماعي قد يلزم الدول الأعضاء بتطبيق المادة الخاصة بتطبيق الديمقراطية في الدول الأميركية، التي ستكون سابقة من نوعها منذ تأسيس المنظمة الأميركية.
وتشهد العلاقات بين حكومة فنزويلا المؤيدة للرئيس مادورو خلافات كبيرة في وجهات النظر مع الأمين العام للمنظمة «الماغرو»، واتهمت فنزويلا في مرات عدة الأمين العام بعدم الحيادية وتبعيته للولايات المتحدة التي تملي شروطها على فنزويلا، حسب زعمه.
الجدير بالذكر أن المعارضة الفنزويلية قطعت شوطًا إلى الإمام في جهودها الرامية إلى إجراء استفتاء شعبي للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو، حيث بدأت سلطات الانتخابات مراجعة نحو مليون توقيع على التماسات تطالب بإجراء استفتاء.
وتمكن حزب اتحاد المائدة المستديرة الديمقراطي المعارض من جمع قرابة 8.‏1 مليون توقيع مؤيد للتصويت الشعبي. ورفض المجلس الوطني للانتخابات الذي يهيمن عليه الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه مادورو ثلث التوقيعات، لكنه وافق في نهاية المطاف على مراجعة بقية التوقيعات في إطار الخطوة المقبلة في عملية التصويت على الاستفتاء الذي قد يقضي بإعادة انتخاب رئيس جديد للبلاد.كان مادورو أوضح أنه سيقاوم الجهود الرامية إلى إجراء استفتاء هذا العام، وقال أخيرًا إن المعارضة تريد أن تشعل حريقًا في البلاد.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.