ملابس الفقراء يسرقها اللصوص في ألمانيا

10 آلاف حاوية «مغشوشة» معدة لجمعها

ملابس الفقراء يسرقها اللصوص في ألمانيا
TT

ملابس الفقراء يسرقها اللصوص في ألمانيا

ملابس الفقراء يسرقها اللصوص في ألمانيا

يجمع الألمان في حاويات الملابس والأحذية المستعملة، الموزعة في الأحياء، مليون طن من «البالات» سنويًا بهدف التبرع بها إلى العالم الفقير. وتقول منظمة «الاستخدام العادل» إن معظم هذه الملابس يجمعها اللصوص في حاويات ملفقة (مغشوشة) ويعيدون بيعها.
وقدر توماس ألمان، من منظمة «الاستخدام العادل»، التي تضم نشاط 120 منظمة إنسانية ألمانية، وجود 10 آلاف حاوية «ملفقة» لجمع الملابس المستعملة في ألمانيا تستخدمها العصابات لتحقيق الأرباح. وأضاف أن عصابات الجريمة المنظمة تستولي على نسبة كبيرة من الملابس المتبرع بها، التي يقدر حجم سوقها بنحو 800 مليون يورو سنويًا في ألمانيا.
ويستخدم اللصوص شاحنات ضخمة لنقل حاويات جمع الملابس المستعملة الملفقة من مكان إلى آخر لتجنب ملاحقة السلطات. وعادة يفرز اللصوص الملابس بين ملابس جيدة يعيدون بيعها في أوروبا، وبين ملابس «بالية» يبيعونها في بلدان العالم الفقير.
ويبيع اللصوص الملابس المهترئة إلى شركات ألمانية تتخصص في تدوير الأنسجة، وتشير الدلائل إلى أن هذه الشركات لا تسأل عن مصدر هذه الملابس. وتوقع ألمان أن يتضخم قطاع بيع الملابس والأنسجة المستعملة في السنوات المقبلة بالنظر لانخفاض أسعار الملابس قياسًا بموارد الألمان، وبسبب سيادة نزعة الاستهلاك والركض وراء الموضة. علمًا أن التبرعات زادت في السنتين الأخيرتين بسبب موجة اللاجئين التي بلغت ألمانيا.
وحذر ألمان المواطنين من إلقاء ملابسهم في حاويات جمع الملابس المستخدمة دون تدقيق رقم الحاوية والتأكد من وجود بصمة منظمة «الاستخدام العادل» وعنوانها ورقم هاتفها. ويمكن في حالة الشك الاستفسار من المنظمة هاتفيًا عن الرقم المثبت على الحاوية وما إذا كان ملفقًا أو من أرقام المنظمة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.