خبير أميركي: تأثير «زيكا» على الأطفال سيتطلب نهجًا طبيًا جديدًا

خبير أميركي: تأثير «زيكا» على الأطفال سيتطلب نهجًا طبيًا جديدًا
TT

خبير أميركي: تأثير «زيكا» على الأطفال سيتطلب نهجًا طبيًا جديدًا

خبير أميركي: تأثير «زيكا» على الأطفال سيتطلب نهجًا طبيًا جديدًا

قال خبير أميركي كبير إن انتشار فيروس زيكا عبر الأميركيتين من المرجح أن يصيب عشرات الآلاف من الأطفال بمجموعة متنوعة من المشكلات العصبية والنفسية خلال العام المقبل، الأمر الذي سيتطلب نهجًا جديدًا في رعايتهم.
وكتب بيتر هوتيز، من المعهد الوطني للطب الاستوائي في كلية بايلور للطب، في مطبوعة غاما بيدياتريكس الطبية، أن الأمر سيتطلب من مجموعة من المتخصصين في طب الأطفال، بما في ذلك أطباء الأعصاب والمتخصصون في إعادة التأهيل، «الاستعداد سريعًا ليسبقوا هذا القطار السريع».
ورصد التفشي الحالي لفيروس زيكا للمرة الأولى في البرازيل العام الماضي، ويقدر مسؤولو الصحة العامة أنه قد يصيب ما يصل إلى 4 ملايين شخص في الأميركيتين. وعندما تصاب الحوامل بالفيروس فإنه قد يسبب تشوهًا خلقيًا نادرًا في الأجنة يتمثل في صغر حجم الرأس وعدم تطور خلايا المخ، بالإضافة إلى عدد من الاضطرابات العصبية واضطرابات النمو.
وأكدت البرازيل أكثر من 1400 حالة لصغر حجم الرأس مرتبطة بفيروس زيكا، وتدرس مزيدًا من العيوب الخلقية التي قد يكون الفيروس سببًا فيها.
ويتابع الباحثون أيضًا الأطفال الأصحاء الذين ولدوا لأمهات أصبن بالفيروس خلال الحمل ليروا إن كانت ستظهر مشكلات في النمو في وقت لاحق من عمر الطفل أم لا.
وكتب هوتيز قائلاً: «سنحتاج على الأرجح لتعليم وتدريب جيل جديد من العاملين في مجال الرعاية الأولية بما في ذلك العاملون في مجال رعاية الأطفال من أطباء وممرضين. سنحتاج لتجميع فرق متعددة التخصصات في مجال طب الأطفال.. وسنحتاج برامج جديدة لرعاية الأطفال».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».